بالصور.. معلومات مفيدة عن قنابل الغاز المسيل للدموع

أثار الاستخدام المفرط لقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل أجهزة الأمن في مصر مخاوف البعض من احتمال استخدام بعض الغازات المحرمة دوليًا ضد الثوار في ميدان التحرير.

جاء هذا الخوف تحديدًا بسبب عدم توافر معلومات كاملة عن أنواع وتأثير الغازات المسيلة للدموع، فيما تكفلت العقلية المصرية باختراع العديد من الوسائل لمعالجة آثارها.

لذلك تنشر «المصري اليوم» معلومات علمية ضرورية عن القنابل المسيلة للدموع المستخدمة في التحرير بشكل خاص وفي العالم بشكل عام.

تنقسم قنابل الغاز المسيل للدموع لثلاثة أنواع رئيسية:


غاز CN



معروف علمياً باسم «كلورواسيتوفينوني» C8H7Cl، واسم مختصر هو «Mace»، هو من أوائل الغازات المسيلة للدموع في التاريخ الحديث، تم تصنيعه للمرة الأولى عام 1871على يد العالم الألماني، كارل فان جرابي، واستخدم بشكل كبير في الحرب العالمية الأولى.

ورغم تأثيره القوي إلا أنه أقل استخدامًا الآن بسبب احتوائه على العديد من السموم وبنسب أعلى عشر مرات على الأقل من غاز «CS» الشهير الأكثر شيوعًا.

المواصفات:

يتصاعد عند درجة حرارة 54 مئوية، لا يبقى طويلا في الجو، رائحته مثل زهرة التفاح.

التأثير:

إثارة الغدة الدمعية.

إثارة الجيوب الأنفية بشدة مما يؤدي للعطس المتكرر.

القيء.

الأعراض الجانبية:

التهاب الجلد.

مضاعفات حادة في الجهاز التنفسي.

القيء الحاد والذي قد يسبب الوفاة.

التسمم.

الإتاحة:

يباع بشكل جيد بين الدول النامية، متوافر في كل الأشكال، الطلقات الصغيرة والقنابل اليدوية والقنابل التي تطلق من البنادق المجهزة وأخرى للبنادق التقليدية، يتم تركيب جزء إضافى لها لتعمل كمنصة إطلاق لهذه القنابل.

مدى قانونية استخدامه

لا يتم استخدامه بشكل واسع بسبب ارتفاع نسبة السموم فيه.

تسبب في وفاة خمسة أشخاص على الأقل.



غاز CS



معروف علميًا باسم «أورثو- كلوروبينزيليديني مالونيتريلي»، C10H5ClN2، تم تطويره عام 1928 بواسطة «بين كورسين» و«روجر ستوتين»، والاختصار هو الحرف الأول من اسم العالمين، وأصبح بديلا لغاز «CN» في الولايات المتحدة منذ عام 1969.

الغاز ليس غازا في الواقع، إنما هو حبيبات صلبة لا تذوب في الماء مما يصعب من إمكانية تنظيف الهواء منها ويجعلها تنتشر لمدة أطول، كما أنها قابلة للاشتعال، لكنها تتمتع بخاصية غريبة حيث يمكن للمتعاملين معها التحصن منها بعد التعرض الطويل لها.

المواصفات:

يتصاعد عند درجة حرارة 93 مئوية، ورائحته مشابهة لرائحة الفلفل.

التأثير:

إثارة الغدة الدمعية.

إثارة الجيوب الأنفية بشدة مما يؤدي للعطس المتكرر.

القيء.

الأعراض الجانبية:

التهاب الجلد

مضاعفات حادة في الجهاز التنفسي.

القيء الحاد والذي قد يسبب الوفاة.

التسمم بسبب تفاعل مركبي الكلوروبينزيليديني والمالونيتريلي لتكوين مركب «السيانيد» شديد السمومة طبقاً للعديد من المراكز الطبية وآخرها كان مركز الطب الوقائي والصحة التابع للجيش الأمريكي.

الإتاحة:

يباع بشكل جيد بين الدول النامية، متوافر في كل الأشكال، الطلقات الصغيرة والقنابل اليدوية والقنابل التي تطلق من البنادق المجهزة وأخرى للبنادق التقليدية، يتم تركيب جزء إضافى لها لتعمل كمنصة إطلاق لهذه القنابل.

مدى قانونية استخدامه:

لا يفترض استعماله إلا في حالات الحرب طبقًا لمعاهدة الأسلحة الكيماوية الموقعة عام 1997 والتي رفضت مصر التوقيع عليها مع أنجولا، كوريا الشمالية، الصومال، وسوريا، وأكد معهد ستوكهولم للسلام، الذي يضم بين أعضائه الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية السابق، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن حيازة هذا الغاز تتم من أجل تطوير مواد كيميائية أكثر تطورًا للسيطرة على التجمعات وربما تطوير غازات مشابهة لغاز الأعصاب من خلال غاز «CS».

وتسبب الغاز في العديد من حالات الوفاة، لكن لم يصدر بحث علمي مستقل يؤكد أن الغاز يؤدي للوفاة، لكن هناك تأكيدا على إمكانية إضافة بعض المركبات له ليصبح محفزا لإثارة الأعصاب.

الغاز يتمتع بميزة أيضًا هي كونه غير مرئي، مما يرجح أنه الغاز المستعمل من قبل قوات الأمن لتفريق الثوار في ميدان التحرير عشية خطاب المشير طنطاوي.

غاز CR





يعرف علميًا باسم «ديبينز أوكسازيبين» C13H9NO، تم تطويره عام 1962، يعتبر أكثر قوة وتأثير من غاز «CS» ولكن أقل سمومية منه، وهو ليس غازا إنما أجسام صلبة يمكن أن تذوب في الماء لكن لا تنكسر مركباته الكيميائية في الماء.

ولا يؤثر غاز «CR» على الجهاز التنفسي أو الرئة مما يجعله أكثر أمانًا في التعامل مع المتظاهرين السلميين، فيما يؤثر بشكل أكبر على العين والجلد، خاصة لو تم غسل الوجه أو مكان وجود الغاز يصبح الألم أقوى بكثير.

المواصفات:

غاز بدون رائحة تمامًا يتصاعد عند درجة حرارة 72 مئوية.

التأثير

إثارة الغدة الدمعية.

التهاب الجلد لمدة من ساعة حتى 6 ساعات ترتفع بالتفاعل مع الماء ويمكن أن تصل لأكثر من 48 ساعة.

الأعراض الجانبية:

غير معروفة، ولكن نسبة المواد المسرطنة فيه تبدو مرتفعة مقارنة بالمواد الأخرى، خاصة مع الاستخدام الكثيف له.

الإتاحة:

متوافر في كل الأشكال، الطلقات الصغيرة والقنابل اليدوية والقنابل التي تطلق من البنادق المجهزة وأخرى للبنادق التقليدية يتم تركيب جزء إضافى لها لتعمل كمنصة إطلاق لهذه القنابل.

مدى قانونية استخدامه:

يعتبر أكثر أنواع الغاز أمانًا على المتظاهرين من بين الغازات الثلاثة، ولا يمنع بيعه أو شراؤه في الولايات المتحدة.

ورغم كل الادعائات التي تؤكد أن الغازات المسيلة للدموع غير مضرة على الإنسان، إلا أن العديد من الأبحاث العلمية الموثقة أكدت أن كثرة التعرض لهذه الغازات سواء من حيث الكمية أو المدة تجعلها شديدة الخطورة وترفع من نسبة السموم في الجسم بشكل طردي مخيف في كثير من الأحيان قد يؤدي للوفاة.

وتختلف هذه الغازات اختلافا كليا عن غازات الأعصاب التي تستهدف في الأساس الجهاز العصبي للإنسان المسؤول عن نقل إشارات المخ لباقي أعضاء الجسم، وغالبًا يسبب الوفاة في دقائق معدودة.


بحث مفصل



المقالات ذات صله