تطبيق للجوال لاحتواء جائحة كورونا

هل يمكن أن يتم احتواء وباء كوفيد 19 عن طريق تطبيق؟ يتزايد الاهتمام بتكنولوجيا الهواتف الذكية، ويعلق عليها احتمال إنهاء الحظر، وإعادة دورة الاقتصاد إلى الدوران في العالم،


فتتبع الأفراد الرقمي سيتيح للأنظمة المتنقلة تسجيل الحالات التي يكون فيها الأشخاص على تواصل مع شخص مصاب، وإرسال تنبيهات عند المقتضى. وفي هذا الإطار، يقوم كل من الباحثين، والوكالات الصحية في جميع أنحاء العالم بتكثيف البحوث حول الحل المحتمل، الذي يمكن أن يتم من خلال مبادرة مشتركة بين "جوجل" و"أبل" لجعل التتبع أكثر فعاليّة.
في الآتي، بعض الإجابات عن الأسئلة الأكثر شيوعًا حول التتبع.


ما هو تتبع الحالات؟




يقوم مستخدمو التطبيق، بعد تنزيله على هواتفهم، بتحديث حالة "كوفيد 19"، في حال إصابتهم.
ويستخدم التطبيق إشارات "بلوتوث" لاسلكية للهاتف، لتحديد ما إذا كان مستخدم معين قد تعامل أو احتك مع المصاب.
تقوم مجموعة فرق بحثية بتطوير مثل هذه الأنظمة، وقد استخدم واحد على الأقل منها في سنغافورة، ويسفر عنه إرسال "تنبيهات" إلى أي شخص على اتصال وثيق مع شخص مصاب، أو بعد الإصابة، لحثه على الحجر الذاتي الوقائي.
يمكن أن يجعل التعاون بين "أبل" و"جوجل" ذلك أكثر سهولة، من خلال إتاحة المجال للتطبيق في نظامي الهواتف المحمولة الأكثر هيمنةً. وصرحت الشركتان إن "تقنيتهما يمكن أن تفعّل مفتاحًا رقميًّا للتطبيق لمراقبة جهات الاتصال لـ14 يومًا".


التتبع الرقمي




يقول الباحثون إن "التتبع الرقمي يمكن أن يكون فعالًا - ولكن حصرًا في حال قام عدد كبير من الأشخاص بتنزيل التطبيق والإبلاغ عن العوارض".
الجهود جارية لدراسة أو تنفيذ تتبع الحالات أو "جهات الاتصال" في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأماكن أخرى. في الولايات المتحدة، استشهد المرشح الرئاسي الديمقراطي المفترض جو بايدن بتعقب الاتصال كجزء من خطة "لإعادة فتح أمريكا بأمان"، إلى جانب اختبارات موسعة وخطوات أخرى.
مع مرور الوقت، يمكن للنظام إنشاء "خرائط حرارية" وجمع البيانات حول كيفية انتقال الفيروس، مما قد يفعّل تطبيق "الحجر الصحي الانتقائي" الذي لا يلزم الجميع.


ما هي القيود؟



القيد الرئيس هو امتناع عدد كاف من المواطنين عن تنزيل التطبيق، وتحديث حالتهم.
وفي هذا الإطار، تقول الباحثة، والمؤسِّسة المشاركة في مجموعة Covid Watch المتطوعة التي تعمل على تطوير التطبيق، إضافة إلى التعاون مع علماء جامعة أكسفورد، تينا وايت إن "بعض الخبراء يشيرون إلى أن استخدامه من نسبة 60% يمكن أن يساعد في الحد من موجة الوباء".
بالمقابل، يرى بعض الخبراء مخاطر أخرى محتملة بسبب القيود التقنية.
إذ لاحظ الباحث في جامعة كامبردج، روس أندرسون أن أي تطبيق طوعي "عرضة على نطاق واسع للتصيد"، مما قد يجعله غير فعال.


ماذا عن الخصوصية؟



يقول الباحثون إن تتبع جهات الاتصال متوافر، مع حماية الخصوصية، على الرغم من أن هذا سيعتمد على التطبيقات المحددة التي تم تطويرها في كل بلد.
وقال باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إنهم مصممون على منع تتبع هوية المستخدم أو موقعه عبر نظام "المسارات الآمنة".


بحث مفصل



المقالات ذات صله