ماذا كان يقرأ إسماعيل ياسين؟

سحر ما فى شخصية إسماعيل ياسين، ربما لم يُكتشف بعد، قد يكون هو مصدر استمرار مفعول "إكسير السعادة"، الذي يجعلنا عند مشاهدة أعماله نتخطى حتى مرحلة "الضحك من القلب"، بل ويكفي أحيانًا أن نستعيد من الذاكرة "إيفيه" نحفظه له، أو حركة اشتهر بها، فنجد أراوحنا تشبعت بطاقة هائلة من البهجة. وفي محاولة للبحث عما لا نعرفه عن "سمعة"، وفي الطريق لاكتشاف عالمه الخاص، وبالتحديد مكتبته الشخصية، كان السؤال الذي ينفرد "مصراوي" بالإجابة عليه، ماذا كان يقرأ إسماعيل ياسين؟. الشاعر والكاتب الساخر أمير سليمان، الذي يمتلك حاليًا مجموعة من الكتب الخاصة بأسطورة الكوميديا، قال في تصريح خاص "منذ فترة عثرت بأحد محلات الأنتيكات على المكتبة الكاملة للفنان إسماعيل ياسين، وعرفت من صاحب المحل أنه قام بشرائها من الورثة، ولأنها تمثل كنزًا تراثيًا، قمنا أنا وأصدقائي بشرائها، خاصة مع أهمية ما ضمته من كتب". ويضيف "ما يميز الكتب، هو وضوح حرصه على العناية بها، فكلها تم تغليفها بغلاف أخضر ضخم، ولتمييزها وضع على الغلاف تحت اسم كل كتاب ومؤلفه، اسمه الشخصي إسماعيل ياسين". ويكمل أمير "ومع تنوع مكتبته، يغلب على الكتب التي اقتناها السير الذاتية الدينية، الاجتماعية والسياسية، ومنها على سبيل المثال (مصطفى كامل) تأليف عبدالرحمن الرافعي، و(الصديق أبو بكر) للكاتب محمد حسين هيكل". أما على المستوى الفكري، فتضم مكتبة إسماعيل ياسين، كوكبة من أبرز كتب التراث الإسلامي، وبالتحديد تلك التي تناقش أصول الفقه، وعن ذلك يقول أمير "من بين كتب العقيدة الإسلامية البارزة، تضم المكتبة كتب (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر) من تأليف ابن القيم، و(حضارة الإسلام في دار السلام) تأليف جميل نخلة المدور، (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) تأليف شيخ الفقهاء وإمام المحققين الشيخ محمد حسن النجفي، و(قصص القرآن) تأليف محمد أحمد جاد المولى بك". كما تضم المكتبة كتب "البيان في أصل تكوين الإنسان" تأليف أحمد بك الحسيني، "روح الاشتراكية" لعالم الاجتماع الروسي جوستاف لوبون وترجمة محمد عادل زعيتر، "أثرت الحرية" للروسي فيكتور كرافتشينكو، وشارك في ترجمته محمد بدران والدكتور زكي نجيب محمود. ويختتم أمير حديثه قائلًا "على الرغم من إن غالبية كتب إسماعيل ياسين، خلت من تعليقًا له أو إشارة ما، إلا أنه وضع بعض الخطوط تحت عبارات وردت على لسان أبطال رواية (الرباط المقدس) للكاتب توفيق الحكيم، ومنها (المرأة اليوم تُكثرمن الكلام عن الحرية، إن الحرية الحقيقية في احترام العقود لا فى الإخلال بها)، وكذلك (أليس الإعتراف بالخطيئة جديرًا ببعض الغفران)".




المقالات ذات صله