وردة الجزائرية في إعترافات لأول مرة..

في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة الأسطورية هلت علينا المطربة الجزائرية وردة صاحبة الحنجرة الذهبية لتتلو على جمهورها حكايات تشبة قصص شهرزاد فكانت كالعروسة المتوجة على مدار ما يزيد عن الثلاثة ساعات مابين الضحكة وبعض الدموع التي ترجتها السقوط.
لكن لم ترغب وردة في أن تفارق البسمة شفاها في هذا العرس الفني الذي كان على رأس حضوره لتقبيل يديها كل من المطربين إيهاب توفيق والرقيقة أنغام والمطرب الخليجي الجميل عبد الله رويشد حيث بدأت الحلقة من برنامج (نورت الدار)على قناة الحياة بكوكتيل غنائي لكل من المطربين الثلاثة فكل منهم غنى أغنيتين فغنت أنغام جرب (نارالغيرة) وأنت الوحيد أما إيهاب توفيق فتألق مع الجمهور في هذا العرس وغنى قلبي سعيد في حين شدا الرويشد بأغنية (أسمعونى) وقد لاقى كل منهم إعجاب وردة وتشجيعها وأن لمحنا أن عقلها يفكر في مشوار ذكرياتها حينما كانت في مثل أعمارهن، أطال الله عمرك يا ست وردة.




ولكن عيون صاحبة الحنجرة الذهبية برقت ببعض من قطرات الدموع التي حاولت إخفائها وراء نظارتها الطبية حينما سمعت بصوت أنغام أغنية (أكدب عليك) ولما سألتها مقدمة الحلقة عن سبب ذلك التأثر قالت لأنها للملحن الكبير الجميل محمد الموجي فتذكرت أنه مات فجأة وتركنا.
بليغ الرجل المبدع
تحدثت وردة عن أهم محطاتها الفنية وإن كان بالطبع أبرزها محطتها مع شريك حياتها الخاصة والفنية الملحن الكبير بليغ حمدي كما وصفتة المطربة الجزائير وقالت إنها لم تحب شكل بليغ بل أحبت روحة وإبداعة ولم تحب جانب واحد فقط فيه سواء الإبداع او الرجل بل قالت بتعبير موجز يلخص حب السنين إنها أحبت ذلك الرجل المبدع.
حكت وردة عن أحد المفارقات التي حدثت في زواجها ببليغ حيث لم يكون أولى زيجاتها بل الثانية رغم قصة الحب التي جمعهتا به قبل زواجها الأول وحينما تقدم بليغ لخطبتها رفض والدها رفضا تاما ولما سألتها مقدمة البرنامج عن السبب قالت: رفضه لأني أحبة ولأنه يخاف علي كذلك من الوسط الفني وأنا كنت لا أزال صغيرة في ذلك الوقت.
لكن كيف تزوجت ورده بأخر وهي هائمة في بحر العشق مع بليغ أجابت بإبتسامة طفولية لأن البابا بتاعي قالي هتتجوزي ده ولا يمكنى تكسير كلمة لوالدى رحمة الله فكلمة الأب والأم في عائلتي دستور وقانون يجب تنفيذه وإلا.... وضحكت وردة وصمتت.
سجن والد وردة 15 يوما تحت الدش البارد
عن أغانيها التي قدمتها على مدار نصف قرن من الإبداع قالت وردة ان هناك ثلاثة أغنيات في حياتها رفضت ذكر أسمائهم لا تحبهم على الإطلاق رغم قوة اللحن والكلمات إلا إنها لم تحب صوتها فيهم أما باقي الأغنيات فقد شبهتهم بأولادها التي لا تستطيع أن تحب واحدا منهم اكثر من الأخر.
إحتوى برنامج (نورت البيت) على ريبورتاج من باريس تناول فترة الخمسينات في حياتها وكيف كانت وهى طفلة تعشق أصوات ترانيم الكنيسة وبعد الحرب الجزائرية إنتقلت هي وأسرتها إلي لبنان وذلك في العام 58 وتذكرت وردة التي كانت تقطن في شقة أعلى ملهي ليلى أن الملهي هذا والذي خطت فيه أولى خطواتها الفنية وهى لا تزال بضفائر كان(اى الملهى)مخبأ للسلاح وأن والدها كان من المجاهدين وتم سجنه 15 يوما أسفل الدش البارد وهو الذي كان قد بلغ من العمر ال70 ربيعا.
أبي إختطف أمي ليتزوجها




كان والد وردة دائما مطاردا من البوليس الفرنسي ومنه تشبعت الوطنية ومن أجله غنت ثلاثين أغنية وطنية في حب الوطن العربي ومن قبله بلدتها الجزائر وأن كانت تشبعت من والدتها(لبنانية الأصل) حب الفن حيث كانت دائما تغني وهى تقوم بالأعمال المنزلية.
ولكن كيف أن والد وردة جزائري ووالدتها لبنانية الأصل وتزوجا في ظل هذه الأزمات والحروب؟أشارت وردة وأعترفت أن والدها إختطف والدتها وتزوجها ولم تعود أمها إلى بيروت ولم ترى أرض لبنان حتى فارقت الوطن والعالم كله وذهبت روحها إلى بارئها وقد أثر ذلك نفسيا على النجمة الجزائرية لأنها تعلم ما قيمة الوطن.
هذا وقد إستضاف البرنامج السيدة جاكلين خياط زوجة الموزع اللبناني الشهير روبير خياط والتي تربطها بوردة علاقة عائلية نظرا للصداقة التي جمعت بين وردة وزوجها الموزع الشهير الذي تبنى عدد من الفنانين وتحدثت وردة عن مدى صداقتها بهذا الرجل وأنه مثل شقيقها تماما ودائما كانت تستشيره في أغنياتها بالأتصال به من مصر إلي لبنان وقد أستمرت هذه العلاقة لما يزيد عن الثلاثين عاما وقد ذكرت وردة أنه وبالرغم من أن روبير لم يكن منتجا إلا أنه أنتج لها أغنيتها(كلمة عتاب) وقد كان عام رحيلة بالنسبة لوردة بمثابة الصدمة الشديدة.
غني إيهاب توفيق لوردة منفردا(طب وأنا مالي) وبعد أن أنتهى ذهب إلي وردة ليقبل ويحتضنها وتثني المطربة الجزائرية علية واصفة إياه أنه مثل أبنها تماما وكم هو خلوق وأنها مقتنعه تمام الإقتناع به وعبر إيهاب عن رعبة الشديد وهو يغنى لوردة أمامها معتبره أنها هرما وأما وكم نفتقدها ونفتقد الأغاني الجميلة والأصوات النادرة وأن الزمن قلب الموازيين والعيب ليس على الجمهور لأنه متهم دائما أنه السبب لرضاءة بما يقدم وأنا أقول أن الجمهور فرض عليه هذا الذوق لتقاطعة وردة مؤكدة أن الزمن الأن يحب السرعة وأنا لا أنتقد احد لأنها ليست قاعدة أن الكل سيء بل كثيرين حلوين.
قررت الزواج من بليغ وأنا طفلة




إستضاف البرنامج الإعلامي الكبير وجدي الحكيم الذي تجمعة بوردة صداقة عمرها طويل وكشف عن سر من أسرارها حيث أشار إلى أن وردة وهى طفلة صغيرة تستمع إلى أغنية (تخونوه) في فيلم لعبد الحليم حافظ وتأثرت باللحن فقالت بينها ونفسها لما أكبر سوف أتزوج بهذا الرجل(بليغ حمدي)وقد حدث بالفعل.
هنا سألتها مقدمة البرنامج عن هل بالفعل كانت هناك غيرة بينها وحليم بعد أن أستأثرت وردة بألحانه كلها لتجيب المطربة أنه ذات مرة قال لها في بيتها عن أغنية (بنت الحلال) ما هذا الذي قدمتية هو في حد يغني للنميمة لتجيبه وردة حسبا لكلامها يعنى هو في حد يقول حلو القمر حلو وهو مين اللي بيغني للقمر الوقتى أم النميمية فهي في حياتنا.
ورغم هذا الخلاف الذي يعتبر الوحيد بين العندليب ووردة إلا أنه لم يخرج من بيتها غاضبا هذه الليلة. وعن الغيرة إعترفت وردة بكل ثقة أنها تغير بالفعل من أى لحن حلو ويكذب من في الوسط الفني يقول أنه لا يغير.
المفاجأة التي أعدتها ادارة البرنامج للجمهور هو تصوير وردة بملابس البيت جلابية ومنديل على رأسها في بيتها وهى تطهو الطعام وتعتنى بالورود وتمارس هوايتها بالرسم. هذا وقد قام فريق الإعداد بجولة بين الجمهور لإستطلاع ارئهم حول النجمة الجزائرية لينخصر كلامهم بين إنها لا تعوض وبين كونها رمزا للجزائر.
حكاية وردة مع زراعة الأعضاء
غنت أنغام لوردة منفردة وكانت الأخيرة تشجعها بحماس وحرارة وبعد أن أنتهت جاءت لتقبل ورده على خديها وقالت أنغام أنها سعدت بهذا اليوم وإن كانت من قبل قد كانت في قمة السعادة حينما هاتفتها وردة لتهنئها على أغنيتها سيدي وصالك.




قدمت وردة للسينما سته أفلام ورغم ذلك إلا أنها تعتبر نفسها كما أكد وجدى الحكيم إنها مطربه في أفلامة وليست ممثلة وحينما سألتها مقدمة البرنامج عن أن فيلمه (حكايتي مع الزمان)هو الوحيد الذي أثنى علية النقاد قائلا بل كل أفلامها ليتم سؤال وردة عن إجادتها للتمثيل فتجيب المطربة قائلة أن هناك مطربين كثيرين مثلوا وكانوا تمثيلهم اسوأ منها كثيرا.
وقد كان حضور عبد الله الرويشد وغناءة لوردة واقع حسنا عليها حيث قالت عنه أنه صوت عربي قوي يهزني. وقد إختارت المطربة وردة أن يكون موضوع الحلقة عن زراعة الأعضاء وكم أنه موضوعا مهما لا ينضب وتم إستضافة الدكتور أسطفان رئيس جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء ثم تم إستضافة الموسيقار الجميل صلاح الشرنوبي الذي تحدث في وصلة حب عن وردة كما فعلت هى الأخرى وأكد الشرنوبي أن تاريخة الفني بني مع وردة.
وردة هل تعود؟
إستطردت وردة في الحديث عن الهدوء الذي تنعم به حاليا والاستقرار النفسي ولكن هل تعود هكذا تم توجية السؤال إلي وردة لتجيب أن الله يعلم ولكن إذا كان هناك ملحن وشاعر يعطيها الفرصة لإختيار بإمكانها إصدار ألبوم وأقرت بأنها لا ترغب بالسينما على الإطلاق وأن كانت تعشق المسرح وتتمنى الوقوف عليه خاصة كما أشار وجدي الحكيم وأنها ترغب في إعادة مسرحية(إلا خمسة) للراحلة النجمة ماري منيب أما عن التليفزيون فأعلنت رغبتها في أن تجسد قصة حياتها على الشاشة فنانة جميلة.


بحث مفصل



المقالات ذات صله