من البيه البواب لـ«الإمبراطور».. أحمد زكي


من البيه البواب لـ«الإمبراطور».. أحمد زكي «الطبال» الذي هز قلوب محبيه

استطاع الفنان الراحل أحمد زكي، أن يتفوق على نفسه ويحقق نجاحًا كبيرًا طوال مسيرته الفنية، كما تمكن من أن يحجز لنفسه مقعدًا خاصًا داخل قلوب محبيه، عن طريق شخصياته المتنوعة والمختلفة التي قدمها للجمهور، والتي ما زالت عالقة معهم حتى الآن، فمن «البواب»، لـ «رئيس الجمهورية»، ومن «مدمن المخدرات»، لـ«رجل الشرطة».

وفي ذكرى ميلاده، نستعرض ، أبرز وأهم الشخصيات التي قدمها الراحل طوال مشواره الفني.

فيلم «البيه البواب»

قدم الفنان أحمد زكي، شخصية «عبد السميع»، من خلال فيلم «البيه البواب»، حيث استطاع زكي، من خلال هذا الدور، أن يستعرض البواب البسيط، الذي بهرته أجواء المدينة، ووقع في العديد من المشكلات بعدها، ولكن في النهاية، يدرك أنه فقد الكثير من الأشياء.

جسد أحمد زكي، شخصية «عبده»، في فيلم «الراقصة والطبال»، وهو الشاب الطموح الذي يسعى وراء إثبات نفسه، وفنه الذي يؤمن به، وسط شكوك كثيرة من المجتمع.

واستطاع عن طريق فيلم «العبور»، من خلال دور «منتصر عبد الغفور»، أن شخصية الشاب الصعيدي، الذي وجد نفسه محاصرًا بين ثلاثة مجرمين، يحاولون إيقاعه في الفخ وسجنه، ولكنه يهرب منهم دائمًا.

تمكن أحمد زكي، من تجسيد شخصية ضابط الشرطة المثالي، في فيلم «أرض الخوف»، الذي يكافح المخدرات، ويتم توكيله بمهمة من أجل الوطن، والذي يوافق عليها على الفور.

وعلى النقيض، فجسد أحمد زكي، شخصية تاجر المخدرات، من خلال فيلم «الإمبراطور»، حيث لازمه هذا اللقب طوال مسيرته الفنية، بعد عرض هذا العمل السينمائي، الذي حقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه.

أدوار الأب في حياة أحمد زكي

عرض أحمد زكي، دور الأب على شاشة السينما بطرق مختلفة، فجسد شخصية الأب المكافح الذي يسعى لإرضاء ابنته، كما يهاجر بلدته ويبحث عن مكانًا آخر من أجل أن تكون ابنته قريبة من الكلية، وذلك من خلال فيلم «أضحك الصورة تطلع حلوة»، ولكنه جسد في «معالي الوزير»، دور الأب الثري، الذي فشل في أن يكون مثالي في حياة أبنائه، وبين المكافح والثري، جسد أيضاً شخصية الأب المحامي الفاسد، في فيلم «ضد الحكومة».

أحمد زكى ونجيب محفوظ .. عمل وحيد ووصية لم تتحقق بعد

النمرالأسمر، الذى لمع على شاشة السينما، بدأ كبير ورحل عملاقا، هو الإمبراطور الذى سيطر على مملكة السينما، فأصبح لها ملكا، أنه النجم الراحل أحمد زكى، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده الـ72، إذ ولد فى 18 نوفمبر عام 1949.

ولم يقدم النجم الراحل أحمد زكى أعمالا من تأليف الأديب العالمى نجيب محفوظ، سوى فيلم "الحب فوق هضبة الهرم" المأخوذ عن قصة ضمن مجموعة قصصية للأديب الراحل، من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي، آثار الحكيم، ومن إخراج عاطف الطيب، وشارك في بطولة الفيلم، أحمد راتب، نجاح الموجي، سعاد حسين حنان سليمان.

لكن قبل "الحب فوق هضبة الهرم، كان هناك حلم لم يحققه الفنان أحمد زكي، وهو في المشاركة في فيلم "الكرنك" بسبب العنصرية التي واجهها من موزع الفيلم، الذي نعته بأنه "أسمر"، كما لم يسعفه الزمن في تحويل رواية "أولاد حارتنا" لعمل إذاعي، لذا أوصى بها قبل وفاته.

وكان الدكتور محمد البازفي إحدى حلقات برنامجه "90 دقيقة"، قد كشف عن وصية الفنان أحمد زكي، لصديقه المخرج أحمد فتح الله، بتحويل رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ إلى مسلسل إذاعي.

أما "الحب فوق هضبة الهرم" فقد قام السيناريست الكبير “مصطفى محرم” بتحويلها لفيلم سينمائي عام 1986 من إخراج “عاطف الطيب”، الذي قدم في نفس العام فيلمي “البرئ، وملف في الآداب”، وهذا العام – كما كتب ناقدنا الراحل علي أبوشادي في كتابه “وقائع السينما المصرية في مائة عام” – تم عرض 95 فيلما سينمائيا، وهو أعلى رقم وصلت إليه السينما المصرية في تاريخها، ويمثل ذروة الخط البياني لتزايد سينما المقاولات.

وسرد الفيلم قصة موظف شاب لا يستطيع توفير نفقات زواجه، فيقرر هو وخطيبته الزواج سرًا، وبعدما يفشلان في الحصول على مكان مناسب ليلتقيا فيه لا يجدان سوى هضبة الهرم، لكن يفضح زواجهما شرطة الآداب التي تقبض عليهما بتهمة فعل فاضح في الطريق العام، ليلقي الفيلم الضوء على مشكلات الشباب والظروف الصعبة التي تواجههم في سبيل تحقيقهم لأبسط أحلامهم.




المقالات ذات صله