لماذا يشيب الشعر مبكرا

تنمو الشعرة بمعدل 1 سم في الشهر تقريبا. ولكل شعرة فترة نمو تستمر من سنتين إلى 6 سنوات، ثم تتوقف عن النمو فترة أخرى قبل أن تسقط تسمى فترة السكون، وهي فترة قد تطول أو تقصر، ثم تسقط الشعرة لتنمو في مكانها شعرة جديدة أخرى وهكذا، أي في الوقت الذي تسقط فيه شعرة من الرأس، هناك شعرة جديدة بدلا منها. وتستمر هذه الدورة إلى ما شاء الله.

لماذا يكون الشعر طويلاً لدى بعض الإناث ويكون قصيراً لدى البعض الآخر؟ لكل أنثى جينات خاصة بها، ومنها تلك الخاصة بالشعر، فكما ذكرنا أن عمر الشعرة يتفاوت بين 2 و6 سنوات، وأن الشعرة تنمو بمعدل 1سم كل شهر، إذن سيزداد طول الشعرة في السنة 12سم. فان كان عمر الشعرة سنتين فقط، فأطول شعرة ستبلغ 12*2=24 سم ثم تسقط في نهاية السنتين، وإن كان عمر الشعرة 6 سنوات فسيكون طول الشعر 12*6=72سم ثم تسقط لتنمو شعرة جديدة في موضعها.

أي المستحضرات التي تطيل الشعر؟ لا توجد مستحضرات، حتى الآن، تستطيع إطالة الشعر الطبيعي السليم. فالشعر الذي يستمر في النمو مدة 6 سنوات تقريبا أطول من الشعر الذي لا ينمو إلا عامين تقريبا. ولا فائدة من كل المستحضرات الخاصة بإطالة الشعر، ويجب على المرأة أن لا تكون سلعة في يد المحتالين الذين يستغلون رغبتها في ذلك.

ما هي أسباب سقوط الشعر؟ ليكن معلوماً لكل امرأة، أن هناك ما بين 20 - 100 شعرة تسقط يوميا، وتحل محلها شعرات جديدة، وهو أمر عادي، كما تسقط خلايا أخرى في الجسم، وتحل محلها خلايا جديدة يوميا.
هناك أسباب عديدة تقف وراء سقوط الشعر وعدم غزارته، ومنها العوامل الجينية مع زيادة الهرمونات الذكرية، أو زيادة تحسس مستقبلاتها في بصيلة الشعر. وعادة ما توجد نسبة ضئيلة من الهرمونات الذكرية في جسم المرأة، فإن زادت عن مستواها العادي، أو زاد تحسس مستقبلاتها في بصيلات الشعر، أدت إلى سقوط شعر الرأس، وظهور الشعر في الوجه وأماكن غير مرغوب فيها مثل الصدر.

نقص مستوى الإستروجين يؤدي إلى تساقط الشعر عندما يقل مستوى الإستروجين في جسم المرأة يؤدي إلى تساقط الشعر مثلما يحصل عند نهاية الحمل، أو بعد شهرين لثلاثة أشهر من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل الهرمونية. ولكن لا يلبث هذا التساقط إلا أن يتوقف، ثم يعود الشعر إلى سابق وضعه. ولكن نقص الإستروجين المرافق لسن توقف الطمث يؤدي إلى مشاكل دائمة في الشعر.

على المرأة التي تعاني من سقوط الشعر، أن تراجع طبيبة الأمراض الجلدية للوقوف على أسباب سقوط الشعر قبل أن تمد يدها إلى أي مستحضر مهما كان مقنعا أو مغريا، لان أسبابا عديدة تقف وراء سقوط الشعر مثل: اضطراب أيضي وظيفي داخل الجسم، مثل الحمل، أو الانفعالات النفسية القوية، أو نظام غذائي قاس، أو فقر الدم، أو نقص في هرمونات الغدة الدرقية، عمليات جراحية كبيرة، تجرثم شديد، حمى شديدة. أو أدوية مثل الجرعات العالية من فيتامين أ أو هـ، أو نقص الحديد، أو استخدام بعض أنواع أدوية الكآبة أو المضادات الحيوية، أو الأمفيتامين، وأدوية المفاصل أو الدم أو الغدة الدرقية، أو المعالجة الكيماوية، لكن هذا النوع من سقوط الشعر يعتبر مؤقتا، وعند زوال السبب يعود نمو الشعر كما كان من جديد.

لا يوجد صلع عند النساء بمعنى الكلمة، أو كما هو الحال عند الرجال، فصلع الرجال واضح، أما الشعر في النساء فيبقى كما هو، ويغطي كل الرأس، لكن قُطْر الشعرة يقل عما كان علية، فيبدو خفيفاً، خصوصا في منطقة الجبهة ومقدمة الرأس، وأكثر ما يحدث ذلك في الأربعينات، أي بعد نقص هرمون الإستروجين، لان الإستروجين يقلل من تأثير الهرمون الذكري الموجود في الجلد ومنطقة بصيلة الشعرة. لكن بصيلة الشعرة تصل إلى الضمور التام عندما تبلغ المرأة 80-90 عاما، وتتوقف عن إنتاج الشعر تماما.
العلاج يعتبر عقار مينوكسيديل 2% topical minoxidil2% من أفضل ما يستخدم خارجيا يوميا لعلاج تساقط الشعر عند النساء. أما عقار بروبيشياPropecia الذي يحتوي على مادة فيناسترايد Finasteride فلم ينجح في علاج سقوط الشعر عند النساء، وهو خطر على الحوامل أو من هن معرضات للحمل. ولكن هناك أدوية أخرى قد تفيد بعض النساء مثل عقار سبيرونولاكتون spironolactone ويوصف من قبل الطبيبة، لأنه يؤخذ عن طريق الفم، وتظهر فاعليته بعد عدة شهور، وله آثار جانبية قد لا يلائم كل امرأة. وكان أكثر فائدة لدى النساء اللواتي استخدمنه قبل سن انقطاع الطمث، أما في هذا السن فيمكن إعطائه مع بعض أنواع حبوب تحتوي على هرمونات أنثوية.

وليكن معلوما لكل امرأة أن كل ما تجريه على شعرها بداية من استعمال الشامبو أو تجفيف الشعر بالأجهزة التي تولد حرارة عالية، أو فرد الشعر أو تجعيده أو تمليسه، واستخدام المستحضرات المختلفة والمتعددة قد تهلك شعرها بيديها. أما الاستعمال المنظم لصبغة الشعر فقد لا يؤذي الشعر كما يشاع من حين لآخر.


بحث مفصل



المقالات ذات صله