تعرفي على سارق جمال جسمك !! وكيف تواجهينه !!

السيلوليت أو السمنة المائية هذا المرض الذي يقلق القسم الأعظم من الآنسات والسيدات ويشوه قوامهن وتناسق أجسامهن ومظهرهن الخارجي، ليس مرضا فعليا أو تشويها خلقياً إنما هو التهاب الأنسجة الخلوية في الجسم وهو يصيب النساء بشكل خاص ونادراً جداً ما يصيب الرجال.
السمنة المائية هي كناية عن تجمع كميات زائدة من السوائل (الماء) في أمكنة محددة ومعينة من جسم الفتاة فيسبب فيها تنفخاً وبدانة مفرطة مما يشوه تناسق قوامها الخارجي ويجعلها غير راضية وربما محبطة من هذه التغيرات. والأمكنة المحببة لتجمع مثل هذه الكميات الزائدة من السوائل في جسم المرأة هي المؤخرة ومنطقة الفخذين والوركين وصفحة البطن الأمامية واعلي الظهر أي المنطقة الخلفية العليا من الرقبة . وتجمع الماء في هذه الأمكنة يسبب تنفخاً في الجلد فتظهر مسامة بشكل واضح بحيث يصبح شبيها بجلد البرتقالة وعندما تقفز الفتاة أو تسير أو تتحرك بسرعة تشعر بان شيئاً ما يترجرج تحت جلدها وكأنه منفصل عن جسمها وما هذا الشيء سوى اهتزازات التراكمات المائية تحت جلد المؤخرة أو الأوراك مما يولد شعوراً بان هناك كميات من الهلاميات أو الجلي متجمعة في تلك الأمكنة. الفارق كبير جداً بين ظاهرة السيلوليت التي كناية عن تجمع الماء في الأنسجة الخلوية وبين السمنة أو البدانة والتي هي كناية عن تجمع وتكدس الدهون والشحوم في أنسجة الجسم كله وشرايينه وخلاياه.

جسم المرأة:
يظهر السيلوليت غالباً عند الفتيات والنساء للأسباب التالية:

1- تكوين جسم المرأة الفيزيولوجي يختلف عن جسم الرجل وخاصة على صعيد الإفرازات الهرمونية في الدم.

2- دم الرجل لا يحتوي على هرمونات أنثوية من نوع الاستروجين والبروجسترون التي تتأثر بها الشرايين والخلايا إلى حد بعيد.

3- سرعة الدورة الدموية والدورة الليمفاوية عند الأنثى مختلفة عنها عند الرجل، وظهور البواسير والدوالي أي تنفخ أوردة الشرج والساقين والأرجل عند المرأة بنسبة عالية مقارنة بالرجل دليل على ذلك.

4- هناك تبدلات هامة جداً فيزولوجية وعصبية وهرمونية تحدث في جسم المرأة فقط خلال دورتها الشهرية.

5- المرأة اقل حركة من الرجل بكثير كما ان كميات الأكل التي تتناولها في الغالب أكثر من الرجل.

طرق العلاج:
انطلاقاً من تحديدنا لمفهوم هذه الظاهرة تختلف معالجة الاحتقان المائي في الأنسجة الخلوية عن معالجة السمنة الناتجة عن تكدس الدهون. توجد العديد من طرق العلاج المنتشرة والتي يتم دائما الإعلان عنها في المجلات والتلفزيون يدعي أصحابها بأنهم يملكون الدواء النادر والعجيب في معالجة بدانة الإرداف والأوراك بعدة جلسات لا أكثر ولا اقل . وكم من متطفل على الطب وعلم الجمال مارسوا الكثير من الخزعبلات عن قصد أو غير قصد على أنها طرق طبية نظيفة ولكنها لم تكن في الواقع سوى طرق مضرة لأنها لا تراعي ابسط قواعد الجسم الفيزيولوجية ولا تتطابق مع نظرة العلم الحديث حول مصدر هذه التكدسات المائية في الجسم .

ومن بين هذه الطرق التدليك والمساج حيث يسبب التدليك في بعض الأحيان رضات حقيقية للأنسجة الجلدية وخاصة إذا كان عنيفاً قوياً بقصد تحريك وتسريع الدورة الدموية، ولذلك يفضل استخدامه تحت إشراف طبيب.

الحقن الموضعية: ان حقن الأنسجة الخلوية بمواد من اجل تنشيف الاحتقان المائي وازالتة ولم تحقق هذه الطريقة هدفها وهي اكثر ما تكون مفيدة في الحد من انتشار الدوالي وتضخم الأوردة في الساقين وقد استخدمت مستحضرات الهيبارين والإنزيمات للغاية نفسها لكنها لم تعط النتائج المرجوة وإنما سببت أحيانا حساسية مزعجة.

الساونا: يعتقد البعض بان حمامات الساونا تضعف الجسم تكون الحرارة فيها جدً مرتفعة يبدأ خلالها العرق بالتصبب من الجسم فتعتقد المرأة بان شحمها بدأ يذوب رويدا رويداً ولكن هذا أيضا وجه من اوجه الاعتقاد الخاطئ وذلك لان الساونا لا تنقص الوزن ولا تذوب الشحم بل تساعد على إفراز كمية من سوائل الجسم (العرق) تستعيض عنها المرأة عاجلاً بشرب كمية من الماء موازية لما قد سبق وخسرته.

الرياضة البدنية: يبدو لي ان أفضل علاج للسمنة المائية وكذلك للسمنة الدهنية وهو الرياضة البدنية المتزنة والحركة الدائمة التي من شأنها تنشيط الدورة الليمفاوية وإحراق السعرات الحرارية الذهنية مما يساعد الجسم على التخلص من السمنة الزائدة واستعادة رشاقته وجمالة. وتعتبر رياضة الإيروبيك والسباحة من أفضل الرياضات المفيدة جداً لحالات السمنة، حيث تحرك عضلات الجسم كلها وتنشط الدورتين الدموية والليمفاوية وتزيل الشحوم الزائدة كما تقوي عضلات البطن والظهر والردفين.




المقالات ذات صله