أفضل 6 نصائح لمنع التعرق

أفضل 6 نصائح لمنع التعرّق


على الرغم من أنّ العَرَق نفسه عديم الرائحة، ولكن حين تقوم البكتيريا على الجلد والشعر باستقلاب البروتينات والأحماض الدهنيّة في العرق، تنتج رائحةً مزعجة. منع العَرَق تحت الإبط ومكافحته، مهمّ للنظافة الشخصيّة وللراحة ولحياتك الإجتماعية. ولحسن الحظ، هناك طرق عدّة لمنع هذه الحالة أو الحدّ منها، وكذلك الرائحة التي تصاحبها.

. أسباب التعرّق

التعرّق عمليّة طبيعيّة تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم الداخليّة، خاصة خلال التمارين الرياضيّة أو في الطقس الحار. بما أنّ العرق يتبخّر من سطح البشرة، يزيل الحرارة الزائدة ويساعد على تبريد الجسم. للأسف، تتعقّد هذه الوظيفة الطبيعيّة أحياناً بسبب مشاكل طبيّة تسبّب التعرّق الزائد. قد يكون التعرّق المفرط أيضاً ناتجاً عن ظروف عاطفيّة أو خاصّة... إذا كنت تتعرّقين بشدّة أثناء تقديم عرض ما أو لقاء أهل زوجك المستقبلي للمرّة الأولى، فإنت تعانين من التعرّق الظرفي.

مع وجود أكثر من مليوني غدّة عَرَقيّة في جميع أنحاء الجسم، لماذا يبدو أنّ العرق يحدث بشكل رئيسي تحت الذراعين؟ الغدد العرقيّة المفترزة، وهي منتجة قويّة للعرق بشكل خاص، موجودة في الإبطين.

ويحتوي العرق الذي تنتجه هذه الغدد على بروتينات وأحماض دهنيّة، تجعله أكثر سماكة وتعطيه لوناً حليبيّاً أو مصفرّاً. لهذا تبدو بقع تحت الذراعين على الملابس مصفرّة اللون.

1ضعي يومياً مضادّاً للتعرّق

يستخدم الكثير من الناس مضاد التعرّق أو مزيل رائحة العرق قبل مغادرة المنزل، للمساعدة على السيطرة على التعرّق تحت الذراعين، وعلى الرائحة الكريهة.

ما هو الفرق بين مزيل رائحة العرق ومضاد التعرّق؟ مزيلات رائحة العرق تساعد على تغطية الروائح، في حين أنّ مضادات التعرّق تحتوي على مكوّنات تهدف إلى منع التعرّق. مزيلات رائحة العرق موجودة منذ أكثر من 5.000 عاماً، حيث كان الناس في الحضارات القديمة يضعون زيوتاً معطّرة طبيعيّة لإخفاء رائحة الجسم. ومع مرور الزمن، تطوّرت هذه التركيبات لتصبح عطوراً أكثر تعقيداً. وقد تمّ استخدام مضادات التعرّق، التي تحتوي على كلوريد الألمنيوم لمنع إنتاج العرق، في أوائل القرن العشرين، وانتشرت سريعاً منذ ذلك الحين، تطوّرت تركيبتها من اللبّادات وزجاجات العصر، إلى العصي والجلّ والمواد الصلبة الناعمة.

2 استخدمي مضادات التعرّق التي تُصرف بوصفة طبيّة

إذا ظللت تعانين من مشكلة التعرّق تحت الذراعين، على الرغم من استخدام مضادات التعرّق التي تباع دون وصفة طبيّة، ربما عليك استخدام بديل يُصرف بوصفة طبيّة. غالباً ما يتخلّص الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرّق من المشكلة عن طريق استخدام مضاد تعرّق يحتوي على تركيزات أقوى من هيدرات كلوريد الألمنيوم. تحتوي مضادات التعرّق التي تُصرف دون وصفة طبيّة عادةً على 10 إلى

25 % من هذه المادة النشطة، في حين أنّ مضادات التعرّق التي تُصرف بوصفة طبيّة، تحتوي على 30 إلى 45 % من كلوريد الألمنيوم. بما أنّه يتم وضع مضاد التعرّق الذي يحتوي على كلوريد الألمنيوم على الجلد تحت الذراعين، فهو يعتمد في الواقع على العرق كي يعمل بشكل صحيح. ويساعد التعرّق، مهما كانت كميّته صغيرة، على تكسير طبقة مضاد التعرّق إلى جزيئات صغيرة بما فيه الكفاية كي تمتصّها قنوات التعرّق. يسدّ كلوريد الألمنيوم القنوات مؤقتاً، ممّا يبطئ تكوين وتدفّق العرق.

3 عدّلي روتينك

الجلد تحت الذراعين رقيق، وإن كان مصدراً لإنتاج العرق. من المعروف أنّ مضادات التعرّق تسبّب تهيّج الجلد، خاصة تلك التي تحتوي على مستويات أعلى من كلوريد الألمنيوم كمكوّن نشط. للمساعدة على مكافحة الحكة واللسع، التي تسبّبها بعض المنتجات التي تمنع العرق، خذي بعض الاحتياطات. لا تضعي منتجات تحت الذراعين في غضون يوم أو يومين من حلاقة الشعر، ولا تأخذي حمّاماً ساخناً يفتح مسام الجلد، قبل وضع مضاد التعرّق مباشرة. بدلاً من ذلك، دلّكي مضاد التعرّق على الجلد الجاف تحت الذراعين مباشرة قبل النوم. يتعرّق الناس عادة بشكل أقلّ في الليل، حين يرتاحون، لذا ما من خطورة أن يزال بالغسل قبلّ أن يتم امتصاصه في الغدد. احرصي على ترك مضاد التعرّق على الجلد لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، فهو يعمل بشكل أكثر فعاليّة بهذه الطريقة، وتزيد فعاليّته إذا وضعت مضاد التعرّق في الصباح التالي، بعد وضعه في الليلة السابقة.

بطبيعة الحال، حتى أقوى مضادات التعرّق لن تفيد كثيراً إذا غطيت الجلد بقماش يحبس الحرارة والرطوبة طوال النهار.

4 ارتدي موادّ تسمح للجلد بالتنفس

يمكنك المساعدة على مكافحة العرق عن طريق اختيار الملابس المناسبة. فخيارك من الملابس قد يجعلك أكثر راحة أو أكثر عرضة للعرق. فالملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعيّة، مثل القطن والصوف والقنّب والحرير والكتّان، تحتوي غالباً على نسيج أكثر مرونة من الألياف الاصطناعيّة، وهذا يؤدّي إلى السماح للجلد بالتنفس وللهواء بالمرور من خلاله. بالإضافة إلى ذلك، تمتصّ الألياف المصنوعة منها هذه الأقمشة الرطوبة، مما يمنع البكتيريا من التغذّي على العرق والتسبّب بالرائحة الكريهة. في المقابل، فإنّ الأقمشة الاصطناعيّة، مثل النايلون والحرير الصناعي والبوليستر، مصنوعة من خيوط مشدودة أكثر تحبس الحرارة وتسبّب المزيد من التعرّق. وما يزيد الأمور سوءاً هو أنّ الرطوبة المتراكمة لا تتبخّر بسهولة حين ترتدين أقمشة اصطناعيّة، فهي تحبس الحرارة والرطوبة في الجلد.

ليست كلّ الأقمشة الاصطناعيّة ممنوعة على الذين يتعرّقون بشدة. فالخيزران والليوسيل مثلاً مصنوعان من سيليلوز النبات واللبّ، لذا فإنّهما يعملان بشكل مشابه للأقمشة الطبيعيّة. هناك أيضاً أقمشة بألياف صغيرة جدّاً مصمّمة لجذب الرطوبة بعيداً عن الجلد إلى خارج الملابس، حيث تتبخّر بشكل أسرع.

5 غيّري نظامك الغذائي

يجد البعض أنّ عدداً من الأطعمة والمشروبات يجعلهم يتعرّقون بغزارة أكثر من المعتاد، أو تسبّب رائحة جسم كريهة. ومن بين هذه الأطعمة والمشروبات تلك التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحوليّة والثوم والبصل.

إذا أردت أن تبدأي يومك بكوب (أو اثنين) من القهوة، ولكنك لا تريدين أن تتعرّقي، فعليك اتّخاذ القرار. فحرارة المشروب سترفع حرارة جسمك الداخليّة، فتحفّز بالتالي إنتاج العرق، والكافيين يجعل الجهاز العصبي- وكذلك غدد العرق- مفرطة النشاط. يمكنك بالطبع التحوّل إلى القهوة الخالية من الكافيين، وتجنّب المشكلة تماماً.

قد يساعد تجنّب بعض الأطعمة على الحدّ من العرق تحت الذراعين أيضاً. حين تتناولين أطعمة حارّة، مثل الفلفل الذي يحتوي على مادة capsaicin التي ترسل إشارات لغدد العرق. ولأنّ الغدد تعتقد أنّ جسمك بحاجة للبرودة، ستبدأ بإنتاج العرق.

6 جرّبي علاجاً طبيعيّاً

تبدأ عملية التعرّق في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ. وتعرف هذه الغدة الحسّاسة متى ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسيّة، وترسل إشارات إلى الغدد الأخرى لتبدأ بالتعرّق. ولكن عن طريق شرب الماء البارد، يمكنك إفشال هذه الدورة. فالحفاظ على ترطيب الجسم يخفض درجة حرارة الجسم الداخليّة، مما يقلّل الحاجة لإنتاج العرق. عليك أن تشربي مقداراً كافياً من الماء طوال النهار لمنع العطش (وهي علامة على أنك تعانين بالفعل من الجفاف) ويبقي البول شفّافاً أكثر من اللون الأصفر. وهذا يعني أنّك بحاجة إلى زيادة الكمّية المعتادة من استهلاكك المياه في ظروف معيّنة، مثل الطقس الحار أو التمارين الرياضيّة العنيفة.

إذا كنت في بيئة تؤدّي إلى إفراز العرق، يمكنك أيضاً تعزيز مكافحة التعرّق عن طريق وضع بودرة التلك أو صودا الخبز تحت الذراعين، لامتصاص الرطوبة ومنع الرائحة الكريهة.

يمكنك أيضاً تناول فاكهة شائعة للمساعدة في السيطرة على العرق تحت الذراعين. في حين أنّ الليمون الأخضر مكوّن شائع في العديد من الأطباق، قد يقلّل أيضاً التعرّق. قبل الذهاب إلى النوم، اقطعي ليمونةً خضراء بالنصف، وافركيها تحت ذراعيك إلى أن تغطّي الجلد بالعصير، ثم اتركيه يجفّ. الحامض يعمل كمزيل رائحة طبيعي للعرق، والعصير الحمضي قد يساعد على منع إنتاج العرق.

مواضيع ذات صلة
ما علاج فرط التعرق؟
التعرق الشديد يحرجني..ماذا أفعل؟

. حلول طبّية وجراحية ضدّ التعرّق المفرط

. جهاز Iontophoresis هو علاج غير جراحي يستخدم الماء لتقديم صدمة كهربائيّة خفيفة. ويستخدم طبيب الأمراض الجلديّة جهازاً صغيراً محمولاً باليد لإرسال تيار منخفض المستوى في الإبطين أثناء غمر الجسم بالماء. يساعد هذا العلاج على إغلاق غدد التعرّق مؤقتاً، ويدوم بين 15 إلى 30 دقيقة، ويتمّ إجراؤه مرّة يوميّاً ،على فترة قصيرة من الزمن.

. البوتوكس الذي يُستخدم في العديد من العمليات الطبيّة والتجميليّة، هو بروتين يتم إنتاجه من قبل البكتيريا التي تسبّب التسمّم الغذائي. ويمكن أن يتمّ حقنه تحت الذراعين، لحجب الأعصاب التي تحفّز التعرّق. العلاج فعّال لمدة خمس إلى ستة أشهر.

. الأدوية المضادة للكولين التي تؤخذ بالفم مثل Robinul تعمل عن طريق منع عمل ناقل استيلكولين، وهو ناقل عصبي يساعد على تحفيز غدد التعرّق. تعمل هذه الأدوية على وظائف أخرى للجسم أيضاً. وقد تسبب آثاراً جانبيّة، مثل جفاف الفم والإمساك وضبابيّة الرؤية.

. قد تكون مضادات الاكتئاب أو المهدّئات فعاّلة، وإن كانت حلاًّ غير اعتيادي. إذا أدّت المثيرات العاطفية إلى التعرّق المفرط، قد يتمّ وصف مضادات الاكتئاب أو المهدّئات للمساعدة على السيطرة على الأعراض المرتبطة بالتوتر. نتيجة لهذا العلاج، قد يخفّ التعرّق المفرط المرتبط بالتوتّر.

. الجراحة هي الخيار العلاجي الأخير للتعرّق المفرط. إذا كان التعرّق مقتصراً على الإبطين، فإنّ إزالة غدد التعرّق عن طريق عملية شفط الدهون الجراحي مفيد. وهناك عملية أخرى هي

endoscopic thoracic sympathectomy والتي تنطوي على قص الأعصاب التي ترسل رسائل من الأعصاب الوديّة إلى غدد التعرّق. ولكنّ هاتين العمليتين تنطويان على مخاطر التعرّق التعويضي، أو زيادة التعرّق في أجزاء أخرى من الجسم.


بحث مفصل



المقالات ذات صله