إطلالات نسائية بلمسات ذكورية

شهدت منصّات عروض الأزياء لموسم خريف وشتاء 2019-2020 الكثير من الإطلالات التي عنونتها البذلة الذكورية والتي أطاحت بكلّ قيود الأنوثة التقليدية. وأكثر ما لفتنا خلال هذه العروض أنّه على الرغم من سيطرة الطابع الرجولي على هذه التصاميم، فقد حملت الأخيرة في طيّاتها رقيّاً لافتاً، خصوصاً من ناحيتَيّ الخياطة والتفصيل وسيطرة الأقمشة التقليدية الخام عليها.


وعادت موضة البدلات خلال هذا الموسم لأنّها تتلاءم وفصل الشتاء، نظراً إلى أنّها تعكس شعوراً بالدفء، كما أنّها مصمّمة بشكل يبرز قدرات المرأة ويؤكّد ثقتها العارمة بنفسها. لكنّ عودتها اختلفت عمّا كانت عليه في الفترات السابقة، إذ حملت في طيّاتها عصرنة تتناسب مع عصرنا الحالي، الذي يختلف كلّياً عما سبقه.



البدلة في حقبة السبعينيات

تميّزت البدلات في السبعينات بالسترات الطويلة والسراويل الواسعة، وكان يتم تنسقيها وفقاً لأسلوبين، إما مع قميص وكنزة تحت السترة، أو مع قميص وصديريّ. وقد برزت هذه الصيحة هذا الموسم لدى دور عديدة أجمعت عليها، ومن أبرزها سيلين Céline، غوتشي Gucci، مايكل كورس Mikael Kors وفيكتوريا بيكهام Victoria Beckham.


وكانت الألوان في هذه الحقبة أكثر تنوّعاً من موضة الحقبات التي تلتها، فكانت تُنسَّق البدلة مع قمصان أو كنزات ملوّنة أسفلها، ما كان يضفي عليها رونقاً خاصّاً. حتى أنّها كانت تأتي في بعض الأحيان ملوّنة بالكامل بألوان متناقضة بين السترة والسروال من جهة والقميص من جهة أخرى، في إطلالة تعكس موضة الـ Color Block التي كانت رائجة في تلك الفترة.


البدلة في حقبة الثمانينيات



في فترة الثمانينات، تبدّلت صيحة البدلات وأتت بطابع أجرأ وأكثر حدّة. فظهرت البدلات ذات الأسلوب البارز جدّاً، من خلال السترات الكبيرة والواسعة التي تضفي هالة مميّزة على الإطلالة، وتمّ تنسيقها مع سراويل نوعاً ما واسعة ومزمومة عند الخصر. وقد ركّزت كلٌّ من ألبيرتا فيريتي Alberta Ferretti وشانيل Chanel وأكني استوديوز Acne Studios وغوتشي Gucci على هذه القصّات بشدّة في مجموعاتها لهذا الموسم.


وعلى عكس حقبة السبعينات، أتت ألوان البدلات في الثمانينات داكنة نوعاً ما وذات طابع كلاسيكي، فكان التركيز فيها على تدرّجات الرمادي، وقد دخل الأسود إليها كما وتدرّجات العنبيّ وكلّ مشتقّات الألوان الكلاسيكية. ولم تشهد هذه الفترة بروز للوحة ألوان قويّة إلا بنسبة خجولة جداً.

البدلة في حقبة التسعينيات

أدخلت حقبة التسعينات صيحة جديدة إلى عالم البدلات، فأتت بسترات نوعاً ما واسعة وغير فضفاضة، وبسراويل عالية الخصر منسّقة مع قمصان تحتها أو حتّى تي-شيرتات. وقد عادت كلٌّ من إرمانو شيرفينو Ermanno Scervino وهيلموت لانغ Helmut Lang وفيرساتشي Versace من بين العديد من الدور إلى هذه الفترة لتستوحي منها بدلاتها.


وخلال هذه الحقبة، شهدت البدلات تنوّعاً كبيراً وأتت بطابع نوعاً ما عصريّ، بعيد عن الأسلوب التقليدي. فلاحظنا إعادة بعض الألوان إليها، أو حتى ابتكار بدلات ملوّنة بالكامل، مع بروز بعض الألوان المتناقضة في نفس الإطلالة.




نصائح لارتداء البذلة
ارتداء البذلة

يختلف ارتداء البدلة الرسمية بتنوّع المناسبات، فلم تعد تقتصر على مقابلات العمل والمكتب، بل أصبحت تُلبَس حتّى في أهمّ المناسبات الرسمية وعلى السجادة الحمراء. إليك نصائح ارتداء البدلة الرسمية بالطريقة المثلى للمكان الأنسب.

– في حال كان خصرك عريضاً، ننصحك بالابتعاد عن السترات والسراويل الفضفاضة واعتماد قصّات محدّدة.

– لا تكثري من الأكسسوارات مع هذا النوع من التصاميم، بل اكتفي بأقراط صغيرة وعقد ناعم وساعة ذات طابع عملي.

– هناك أنواع عديدة من الحقائب التي يمكنك اعتمادها مع التصاميم ذات القصّات الذكورية، كحقيبة الـ Tote Bag، ذات التصميم الكبير الذي يتّسع لأساسياتك، والحقيبة الكلاسيكية. ولتعكسي أسلوباً عصرياً، يمكنك حمل الحقيبة الجانبيّة أو الـ Cross Bag. لكن انتبهي إلى ضرورة الابتعاد عن حقائب الكلاتش الصغيرة، لأنّها لا تليق بها.

– ليس من الضروري اعتماد البدلة كما هي، إذ يمكنك أن تغيّري في السترة والسروال والقميص وتنسيقها بشكل متناغم مع بعضها البعض.
– تجنّبي انتعال الأحذية الرياضية مع هذا النوع من التصاميم، بل اتّجهي نحو جزمة البوتس الجلدية أو حذاء الـ Pump.


بحث مفصل



المقالات ذات صله