الزبادي بالثوم للطفل بين الأهمية والآثار الجانبية

البحث عن الأغذية الصحية المفيدة للطفل هي الشغل الشاغل لمعظم الأمهات، ويعتبر الثوم وحده أو مخلوطاً مع الزبادي من الأطعمة الصحية التي يمكن أن يحصل عليها الطفل، فهو يستفيد من الزبادي والثوم معاً، ولكنّ لأطباء الأطفال رأي وقواعد على الأم الالتزام بها حتى تتجنب الآثار الجانبية وألا يصبح الأمر خطراً على صحة الطفل... عن هذا يدلي الدكتور «إبراهيم شكري» استشاري طب الأطفال العديد من النصائح.



متى تقدمين الثوم لطفلك؟


الثوم من أكثر النباتات المعروفة بفوائدها الصحية والعلاجية، ومن الأطعمة المنتشرة خاصة في منطقة الخليج. كان يستخدم في الوصفات الشعبية القديمة وفي الطب الهندي والصيني.
بداية، يفضل تقديم الزبادي بالثوم للطفل بعد سن ستة أشهر أو ثمانية أشهر بكميات بسيطة منه، ثم إضافة الحبوب والخضراوات معه تدريجياً، مع عدم إجبار الطفل على تناوله بسبب حدة مذاقه وترك ذلك حسب رغبته.


الطفل يتناول الثوم من خلال الأطعمة مطبوخاً؛ فهو لا يتحمل تأثيره الحاد إذا تناوله نيئاً، حتى يصل لمرحلة البلوغ، فيتناوله نيئاً، مفروماً مع سلطة غنية بالنعناع والخضراوات ذات الرائحة العطرة للتقليل من رائحته غير المرغوب فيها.


على ألا يتجاوز فصاً واحداً أو نصف فص من الثوم يوميّاً، وهذه الكمية البسيطة تعطي نتائج ممتازة إذا استمر الطفل عليها، ويتم ذلك ببشره واستخدام القليل منه، قرابة نصف ملعقة وتزيد الكمية حسب عمر الطفل، ويعطى يوماً بعد يوم، ويمكن أن يخلط بالعسل.
الثوم سهل الهضم على المعدة، وتسهل إضافته لغذاء الطفل مع الزبادي، الحساء، الصلصات...نظراً لاحتوائه على معادن مفيدة، مثل الفسفور، البوتاسيوم، المغنسيوم، الزنك، الكالسيوم، الحديد، وكذلك المعادن النادرة، كاليود، الكبريت، الكلور وحمض الفوليك.


فوائد الزبادي بالثوم


وجبة الزبادي بالثوم تحتوي على فيتامينات كثيرة، وتنخفض فيها السعرات الحرارية والدهون المشبعة والصوديوم.
يخفض من حدة الصفراء عند حديثي الولادة، يقوي جهاز المناعة ويعالج البرد والسعال.
يساهم الثوم في علاج الجروح بأن يوضع فصان من الثوم المطحون على المنطقة المصابة للحصول على الراحة.
كما يساعد في علاج عدوى العين والالتهابات بإضافته للغذاء، وكذلك التهابات الأذن وآلامها...أشبه بالمضادات الحيوية.


يعالج معظم المشاكل الهضمية كعسر الهضم والغازات ويقي من العدوى والبكتريا، ويحمي الطفل من الإسهال والإمساك.
كما أن خلطة الثوم بالزبادي تخلص الطفل من الديدان المعوية الضارة وتزيل الفضلات من الجسم، خاصة عند إضافة عصير الليمون والبقدونس.
الثوم مع الزبادي يعزز صحة جسم الطفل ويقوي جهاز مناعته، كما يقوي الدم لديه لاحتوائه على الحديد الضروري لتقوية الدم، وكذلك صحة العظام لاحتوائه على الكالسيوم.


تناول الثوم مخلوطاً بالأطعمة أفضل من تناول المضادات الحيوية التي تقي من الالتهابات، وأخف تأثيراً على أعضاء الجسم، لأن العناصر الموجودة في الثوم تهاجم البكتيريا وتقضي عليها.
يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا ويعالجهما، يمد الجسم بنسبة عالية من الفيتامينات والعناصر الضرورية، ويطرد البلغم.
الثوم يمنح الأسنان القوة والمتانة ويحافظ عليها من التسوس، ويمنح العضلات الشعور بالاسترخاء مما يحسن القدرة على النوم لساعات طويلة.


الآثار الجانبية للثوم


قد يدخل الطفل الحمام مرات متتالية خلال النهار، وربما عانى من أعراض الطفح الجلدي. لا تترددي في استشارة الطبيب في كل ما يطرأ على طفلك.
بعض الأطفال يظهر عليهم بعض الأعراض، مثل تهيج الجهاز الهضمي، ارتفاع درجة الحرارة، كما أن تقديم الثوم وحده عن طريق الفم يسبب النزيف، وهناك خوف من هياج جدران المعدة.


بحث مفصل



المقالات ذات صله