اكتئاب ما بعد الولادة

يُعتبر اكتئابُ ما بعد الولادة حالةً تصيب المرأة بعد الإنجاب، وتكون فيها المرأة تعيسة، ولا تريد الاهتمامَ بطفلها، وتكره نفسها أو زوجها أو طفلها، وتعاني منه معظم الأمهات الحديثات،


والذي يشتمل في العادة على تقلُّبات في المزاج ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم. تبدأ حالات الكآبة النِّفَاسِيَّة خلال يومين أو ثلاثة بعد الولادة، وقد تستمر لمدة أسبوعين.


ولهذا تكشف لنا طبيبة النساء والولادة، د. مها النمر، أن الكثيرين يشتكون من حالات اكتئاب ما بعد الولادة التي تصيب أحباءهم، فتأتي واحدة وتقول: أختي ولدت، وهي فقط تبكي، ولها الآن أسبوعان، أو نجد سيدة تقول:


أختي تكرهُ طفلَها ولا تريد أن تهتم به، أو تشتكي الأم فتقول: بنتي لا تريد أن تمسك الطفل ومنعزلة ودائمة البكاء، أو يشتكي الزوج بقوله: زوجتي تجلس بالغرفة ومنعزلة وتبكي والطفل مع الخادمة طول الوقت.



أعراض اكتئاب ما بعد الولادة للأم:


‏لا تريد الأم القيام بأي عمل أو الاهتمام بالطفل.
‏لا يحرِّك بكاء الطفل أدنى مشاعر لها.


الغضب أو الصراخ وتجنُّب الاجتماع بالآخرين.
وتستمرُّ إلى أكثر من أسبوعين بعد الولادة.


النساء الأكثر عرضة للإصابة باكتئاب مابعد الولادة


تشير الدكتورة مها النمر، إن النساء الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب هن من لديهن:

سابق اكتئاب.
مشاكل في الحياة الزوجية.
فقدان الطفل (وفاة) / تشوُّه.


عدم وجود الدعم الأسري (بعيدة عن الأهل).
فقدان الزوج (وفاة أو انفصال).
ولكنه قد يصيب أيَّ امرأة.


وعلى من يلاحظ الأعراض التي ذكرناها أن يقوم بالتالي:
‏أخذُ السيدة لطبيب نفسي، وإخضاعها للعلاج؛ لأنها قد تعرِّضُ نفسها للخطر (بالانتحار) وطفلها للأذى ومحاولة الاهتمام بها وبطفلها.



والوقوف بجانبها، خاصةً زوجها الذي بدوره يمنحها الأمن والطمأنينة، ويؤكد أن كل شيء سيعود لسابق عهده.


الوقة من الاكتئاب:


أما بالنسبة للوقاية، فتقول "النمر" إن هناك دورًا مهمًّا للزوج والأهل في تقديم الدعم أثناء الحمل، والاهتمامُ والمشاركةُ ورعاية الحالة الصحية والنفسية للزوجة له دور فعّال في الوقاية من الاكتئاب.


بحث مفصل



المقالات ذات صله