لا ليجا

أفراح وأرقام قياسية فى مدريد بعد خطف قمة «لا ليجا» على حساب برشلونة
مباراة الكلاسيكو



عاشت مدريد أمس الأول ليلة سعيدة بعد فوز ريال مدريد على غريمه التقليدى برشلونة بهدفين دون مقابل، فى قمة مباريات الجولة 26 من الدورى الإسبانى «لا ليجا»، ليستعيد الفريق الملكى زعامة ترتيب البطولة المحلية بعد رفع رصيده إلى 56 نقطة، متفوقاً بفارق نقطة على الفريق الكتالونى الذى تراجع إلى المركز الثانى برصيد 55 نقطة، وتتبقى 12 جولة ستحسم اسم بطل الدورى الإسبانى فى الموسم الجارى.

وحقق ريال مدريد العديد من الأرقام المميزة، بعد هذا الفوز الثمين، وأولها تحطيم عقدة ملعب سانتياجو برنابيو، حيث كان آخر فوز حققه الريال على ملعبه ووسط جماهيره فى أغسطس 2017 فى إياب كأس السوبر الإسبانى، وبعد تلك المباراة خسر الملكى ثلاث مواجهات متتالية أمام برشلونة فى قلب مدريد.

ويعد فوز الريال على برشلونة فى برنابيو ببطولة الدورى هو الأول منذ نحو ستة أعوام، حيث حقق ريال مدريد آخر انتصار بالليجا على ملعبه أمام برشلونة فى أكتوبر 2014، ومنذ ذلك الحين لم يحقق أى فوز على غريمه التقليدى عندما يلتقيان فى مدريد بالليجا الإسبانية.

حزن فى كتالونيا بعد سقوط فريقها بهدفين
وتتواصل الأرقام القياسية المتميزة لفريق الريال، حيث دخل فينيسوس جونيور وماريانو دياز تاريخ مواجهات الكلاسيكو، بعد تسجيل كل منهما هدفاً فى شباك الفريق الكتالونى، حيث أصبح البرازيلى «فينيسيوس» أصغر لاعب يسجل فى مباريات الكلاسيكو بالقرن الحادى والعشرين محطماً رقم الأرجنتينى ليونيل ميسى، حيث أحرز البرازيلى الصاعد هدفه أمس الأول بعمر 19 عاماً و233 يوماً، بينما أحرز «ميسى» أول أهدافه فى الكلاسيكو بعمر 19 عاماً و259 يوماً.

وأصبح ماريانو دياز صاحب الهدف الثانى الذى شارك بديلاً لكريم بنزيمة، أسرع لاعب بديل يسجل هدفاً فى تاريخ لقاءات الكلاسيكو منذ بداية القرن الحادى والعشرين، إذ سجل هدفه بعد مشاركته فى المبارة بـ51 ثانية فقط.

ودخل البلجيكى تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد، تاريخ مباريات الكلاسيكو، من الباب الكبير، بعدما نجح فى الحفاظ على نظافة شباكه أمام برشلونة، فى المباراة التى أقيمت بين الفريقين ليلة أمس الأول، وتمكن «كورتوا» من الحفاظ على نظافة شباكه فى مواجهتى برشلونة خلال الموسم الحالى من الدورى الإسبانى «لا ليجا»، ليعادل رقماً قياسياً لم يتحقق منذ 45 عاماً، حيث أصبح أول حارس مرمى فى تاريخ مباريات الكلاسيكو يحافظ على نظافة شباكه فى مباراتى الدورين الأول والثانى منذ موسم 1974-1975، فيما واصل ليونيل ميسى الهداف التاريخى لمواجهات الكلاسيكو بـ26 هدفاً، صيامه التهديفى للمباراة الخامسة على التوالى.

«زيدان»: لعبنا مباراة متكاملة ودفاعنا صلب.. و«كيكى»: لم نكن موفقين
وعلى صعيد مدربى الفريقين، أثنى الفرنسى زين الدين زيدان المدير الفنى لفريق ريال مدريد، على لاعبى فريقه، مؤكداً أنهم لعبوا مباراة متكاملة من كل النواحى أمام برشلونة، معترفاً بأن فريقه واجه بعض الصعوبات فى الشوط الأول خاصة فى الخروج بالكرة من المناطق الدفاعية، لكن فى الشوط الثانى تغيرت الأمور تماماً، حيث كان لاعبو فريقه الأفضل وضغطوا على دفاع البارسا ونجحوا فى خلق عدة فرص أحرزوا منها هدفين.

وشدد «زيزو» على أهمية الحفاظ على الشباك النظيفة، مشيداً بالصلابة الدفاعية والتماسك الذى لعب به كل أفراد الفريق، ليحرموا برشلونة من تسجيل أى أهداف، بفضل تألق خط الدفاع وخلفهم «كورتوا» الذى أظهر براعة كبرى فى التصدى لكل الفرص الخطيرة، مشيراً إلى أنه كان موفقاً للغاية فى تبديلاته التى أجراها، بدليل نجاح ماريانو دياز فى تسجيل الهدف الثانى، بعد نزوله بثوانٍ.

على الجانب الآخر، رفض كيكى سيتين، المدير الفنى لفريق برشلونة الاستسلام للخسارة، مؤكداً أن الموسم لم ينتهِ بعد، معترفاً بأن الخسارة محبطة لكن فريقه ما زال منافساً قوياً على اللقب، وأن لاعبى فريقه قدموا شوطاً أول متميزاً، لكن لم يحالفهم التوفيق فى تسجيل أهداف، مشيراً إلى أن لاعبى البارسا عانوا بشدة فى الشوط الثانى بسبب الضغط العالى الذى مارسه لاعبو ريال مدريد ولم ينجح فريقه الكتالونى فى إيجاد حلول خلال هذا الشوط وزادت الأمور صعوبة باستقبال الهدف الأول، وأثناء البحث عن التعادل مُنى مرمى فريقه بالهدف الثانى فى الوقت بدل الضائع.

وتصدرت مباراة الكلاسيكو عناوين الصحف الإسبانية، حيث نشرت صحيفة «ماركا» صورة احتفال لاعبى فريق العاصمة بأحد هدفيه فى اللقاء، وكتبت «جنون فى برنابيو.. مدريد هزم برشلونة بعد شوط ثانٍ عظيم من لاعبى الفريق الملكى لكى يستعيدوا صدارة الدورى».

ونشرت صحيفة «آس» الإسبانية الصورة الاحتفالية ذاتها، وكتبت «أهداف فينيسيوس وماريانو أسقطت برشلونة».

وعم الحزن الصحف الكتالونية، ونشرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» صورة لفرصة اللاعب بريثويت التى تصدى لها ببراعة تيبو كورتوا، وكتبت فى عنوانها الرئيسى «برشلونة معذور.. سيطروا على الكلاسيكو لكنهم لم يحرزوا أهدافاً وخسروا صدارة الدورى الإسبانى».


بحث مفصل



المقالات ذات صله