فاكهة الراهب تقضي على الشيخوخة

... كيف؟

فاكهة الراهب تقضي على الشيخوخة ! كيف؟ بكل بساطة لأنها تحارب أشدّ الأمراض فتكًا بالإنسان.

تعرّفي في الآتي إلى فاكهة الراهب التي تقضي على الشيخوخة:

على الأرجح أنكِ لا تعرفين اسم فاكهة الراهب، ولكن قد تكونين قد سمعتِ بالحديث عن لو هان غوه ،

أو فاكهة بوذا أو فاكهة طول العمر. هذه جميعًا اسماء فاكهة الراهب Siraitia grosvenoori وهي كرمة من العائلة القرعية Cucurbitaceae التي تضم هذه الفاكهة الثمينة والقوية.

يمكن إيجاد فاكهة الراهب في تايلاند وبعض مناطق الصين، حيث كانت تُستخدم منذ آلاف السنين كعلاج طبي للأمراض المختلفة، وكمادة غذائية مضافة مفيدة، وكمحلٍّ اصطناعي.


الفاكهة نفسها مستديرة وقطرها حوالى 5 سنتمتر، ولبّها من الداخل حلو المذاق صالح للأكل، على العكس من غلافها الخارجي مر المذاق. وترتبط الفاكهة بالنبتة بواسطة عروق طويلة وكأنها نبتة كرمة فعليًّا.

وعلى الرغم من أنها كانت تُستعمل لمعالجة العديد من الالتهابات المختلفة في الطب الصيني التقليدي منذ آلاف السنينن، إلا أنّ العالم الغربي اكتشف هذه الفاكهة خلال القرن العشرين فقط، وفقط خلال السنوات العشرين الأخيرة،

أصبحت تستولي على الاهتمام حول العالم، وربطها باسم فاكهة لو هان غوه. وأما دورها الرئيسي كمحلٍّ اصطناعي، فقد أصبح ذا قيمة عالية في العالم الغربي.



تعالج الحساسية

عندما تغزو أجسامنا أشياء تسبب لنا الحساسية، تطلق خلايا الجسم البدنية (وتسمى أيضًا الخلايا الصارية) عددًا معينًا من المنتجات الكيميائية في نظام الجسم، ومنها الهيستامين. والهيستامين يسبب ردود فعل الحساسية،

مثل الالتهابات والتهيج والسعال، وجميع أعراض الحساسية الأخرى. وقد ثبت فعلًا أنّ مستخرج فاكهة الراهب، يعيق نشاط الخلايا البدينة هذا، ويقلل تأثير الهيستامين،

ويقضي على أنواع الحساسية الشائعة. وهذا المنتج الكيميائي يرتبط كذلك بالحدّ من تفاعلات الربو والتي قد تنقذ الحياة.


تمنع الإصابة بمرض السرطان
فاكهة الراهب قادرة على محاربة السرطان

على الرغم من أنّ الأبحاث في هذا المجال ما زالت محدودة إلى حدٍّ ما، إلا أنّ الدراسات التي أكدت تأثير فاكهة الراهب على الخلايا السرطانية، ليست مذهلة. وفي ما يتعلق بسرطان الجلد تحديدًا، فإنّ خصائص مضادات الأكسدة الفريدة للجليكوسيدات والصابونين الموجودة في فاكهة الراهب،

قد تمنع انتشار الخلايا السرطانية، وتقلل في الوقت ذاته وجودها عن طريق تحييد عمل الخلايا الحرّة.

والأمر المثير للدهشة، هو أنّ السكر الزائد المرتبط غالبًا بزيادة عالية لمخاطر الإصابة بالسرطان، ولكن يبدو أنّ الجليكوسيدات والسكريات المعقدة الموجودة في فاكهة الراهب، لها تأثير معاكس تمامًا.




ضدّ الشيخوخة

هناك إحصائية فريدة تتعلق بالمناطق التي تنمو فيها فاكهة الراهب بشكل طبيعي؛ هناك عدد من الأشخاص الذين يزيد متوسط أعمارهم عن مئة عام بين السكان. وبعبارة أخرى فإنه يبدو أنَّ الأشخاص الذين يستخدمون ويستهلكون فاكهة الراهب بشكل منتظم، يعيشون فترة أطول.

ومن الواضح أنّ هذا يعتمد على الإحصائيات المتعلقة بالسكان، ولكنّ الخصائص المضادّة للأكسدة في فاكهة الراهب، لها تأثير كبير على عوامل الهدم في الجسم التي تسبب شيخوخته مع التقدم في العمر، وتجعل من هذه الفاكهة مضادًّا قويًّا للشيخوخة.




لصحة القلب


المركّبات العضوية التي تحتويها فاكهة الراهب تمنع أكسدة الكولسترول، وهي العملية التي تسبق تراكم الكولسترول في الشرايين والأوعية الدموية. ونتيجة لذلك فإنّ لفاكهة الراهب القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بمنع الإصابة بتصلب الشرايين.


السكري


المرض الأكثر شيوعًا وخطورة في العصر الحديث، هو داء السكري، وهو عدم قدرة الجسم على تنظيم مستويات الغلوكوز والأنسولين في الدم. وللسكر الطبيعي تأثير قوي على الأشخاص الذين يعانون داء السكري،

ولكن المحلّيات الموجودة في فاكهة الراهب لا تسبب التقلبات ذاتها في مؤشر نسبة سكر في الدم،

وبالتالي فإنه يتمّ الترويج لها على نطاق واسع على أنها وسيلة لعلاج أو منع الإصابة بداء السكري.


زيادة الوزن
فاكهة الراهب تساهم في فقدان الوزن

وبالمثل، فإنّ الاستهلاك العالي للسكريات يرتبط بالسمنة في العديد من الحالات. كما أنّ برامج فقدان الوزن قد تكون مرهقة وصعبة بالنسبة إلى العديد من الناس، ولكن من خلال توفير بديل صحي ولطيف للغاية، فإنّ مستخرجات ومكمّلات فاكهة الراهب،

قد تكون أفضل بديل لكل الناس ممن يريدون فقدان الوزن من دون التضحية بمذاق ومتعة الأكل.




تقوية نظام المناعة

تحتوي فاكهة الراهب كذلك على تركيز معتدل من الفيتامين "سي" C، وهو من الفيتامينات الأكثر أهمية لصحة الإنسان. فبالإضافة إلى تأثيره المحفز على إنتاج كريات الدم البيضاء في الجسم،

فإنّ الفيتامين "سي" ضروري كذلك لإنتاج الكولاجين الذي تحتاجه أجسامنا لتوليد الخلايا والأنسجة العضلية والأوعية الدموية. وأما الغليكوسيدات التي توجد بشكل خاص في فاكهة الراهب والمعروفة بتحديد أكثر،

أنها مثل mogrosides (نوع من الجليكوسيدات الموجودة في الفاكهة القرعية)، فإنها ترتبط كذلك بمنع مختلف الالتهابات الفيروسية ومنها فيروس Epstein- Barr.




ضدّ الالتهابات


في الطب الصيني القديم الذي يعتمد على النباتات، غالبًا ما كانت فاكهة الراهب تُستخدم كعامل "تبريد" لمختلف الاحتياجات والتحضيرات الطبية. فعلى سبيل المثال إذا كنت تعاني الحمّى أو التهاب المفاصل أو ضربة شمس،

فإنَّ الخصائص المضادّة للالتهابات الموجودة في فاكهة الراهب، يمكنها أن تساعد على القضاء على هذه الآفات، عندما يتمّ خلط عصير هذه الفاكهة مع الماء أو أكلها مباشرة.




المقالات ذات صله