علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم

علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم.. إليك الأعراض والأسباب


يعد مرض الأنيميا الحادة وفقر الدم واحداً من أشد وأخطر الأمراض خطورة على صحة الإنسان، حيث إن المريض يعاني من عدم وجود نسبة كفاية لدى الجسم من كرات الدم الحمراء السليمة التي تستطيع حمل الأكسجين بكميات مناسبة إلى الأنسجة.

وينتج عن الإصابة بالأنيميا ضعف وإعياء شديد، وتختلف الإصابة بمرض الأنيميا وفقر الدم بعدة الأنواع، فهناك تباين في شدتها، ومنها الخفيف وحتى الحاد وجميعها مصدر خطر على الصحة، لذلك يجب أن ترجع للطبيب إذا شعرت بإعياء عام وضعف في جسدك، وفي التقرير التي نرصد إليك علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم.. ونقدم إليك أبرز الأعراض والأسباب.

الأنيميا الحادة وفقر الدم له مجموعة من الأنواع منها "الثلاسيميا - فقر الدم اللاتنسجي - فقر الدم المنجلي - فقدر الدم الناجم عن نقص الحديد - فقر الدم بسبب نقص الحديد"، وقد تختلف الأعراض والآلام الناتجة عنها بالزيادة أو النقصان وفقًا لكل نوع من أنواع الأنيميا الحادة وفقر الدم.



أعراض الأنيميا الحادة وفقر الدم
التعب والإرهاق من أعراض فقر الدم


قد تختلف علامات وأعراض فقر الدم اعتماداً على السبب في فقر الدم، وتشمل تلك الأعراض "الإرهاق - الضعف - شحوب أو اصفرار الجلد - ضربات قلب غير منتظمة - ضيق التنفس - دوخة - ألم الصدر - برودة اليدين والقدمين - الصداع"، ولكن تلك الأعراض تظهر مع مرور الوقت ويكون من الصعب ملاحظتها في البداية، ولكن تزيد وتتفاقم تلك كلما زاد معدل الإصابة بالأنيميا الحادة وفقر الدم.

فإذا كنت تشعر بالتعب والإرهاق دائماً من دون وجود سبب محدد لذلك؛ فيمكن أن يكون ذلك ناجماً عن نقص فيتامين B-12، أو نقص الحديد الناتج عن الإصابة بفقر الدم، وحينها عليك أن تحدد موعداً مع الطبيب وتذهب إليه مباشرة.

ولكن يمكن ألا يكون فقر الدم أيضاً السبب في ذلك؛ ولكن إذا استمر فترة طويلة فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب للتأكد هل أنت مصاب بفقر الدم أم لا؟.



أسباب الأنيميا الحادة وفقر الدم


المسبب الرئيس للأنيميا الحادة وفقر الدم هو نقص خلايا الدم الكافية التي يحتاج إليها الجسم، وقد ينتج عنها فقد الجسم للخلايا الحمراء، أو عدم قدرة الجسم على إفراز الكميات الكافية من خلايا الدم الحمراء، أو قد ينتج ذلك عن النزيف وفقد الكثير من خلال الدم الحمراء بمقدار كبير؛ مما يتسبب في عدم قدرة الجسم على استبدال خلايا الدم الحمراء التي فقدها.

وتحتوي خلايا الدم الحمراء بروتين الهيموجلوبين الغني بالحديد مما يمنح الدم لونه الأحمر، وتقوم كرات الدم الحمراء بحمل الأكسجين وتوزيعه إلى جميع أنحاء الجسم، وحمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئة ليتم إخراجه في هيئة زفير من جسم الإنسان، ويتم إنتاج كرات الدم الحمراء داخل نخاع العظم.

ومن مسببات فقر الدم أيضاً نقص الحديد في الجسم، وهو أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً في العالم، حيث إن نخاع العظم الذي يقوم بإنتاج الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء يحتاج إلى الحديد ليقوم بتلك العملية وفي حال نقص الحديد يتوقف إنتاج كرات الدم الحمراء بالشكل الكافي، ويكون ذلك السبب الرئيس للإصابة بفقر الدم لدى السيدات الحوامل، وقد ينتج عنه حدوث نزيف وسرطان وقرحة شديدة.

أيضاً من المسببات نقص الفيتامينات، حيث إن الجسم ليقوم بعمله في إنتاج كرات الدم الحمراء بشكل كافٍ يحتاج إلى فيتامين ب 12 وحمض الفوليك، حيث إنهما من المغذيات الرئيسة لإنتاج خلايا الدم الحمراء.

وفي حال نقص هذه الفيتامينات يصبح الجسم غير قادر على إنتاج الكميات الكافية من كرات الدم الحمراء؛ ومن ثم يحدث فقر الدم.

وقد يكون السبب في فقر الدم الأمراض المزمنة مصل الإيدز والسرطان والتهاب المفاصل وأمراض الكلى؛ مما يسبب توقف إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو التعرض للمواد الكيميائية السامة أو تناول أدوية تسبب ذلك أو وجود مناعة ذاتية لدى المريض،

أو الإصابة بأمراض في نخاع العظم مثل التليف النقوي أو سرطان الدم، أو وجود تسارع في تدمير الخلايا بمعدل أكبر من إنتاجها، وفي بعض الحالات يحدث فقر الدم المنجلي كوراث صحية خطيرة.



علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم
تناول مكملات الحديد الغذائية قد يكون علاجاً لفقر الدم في بعض الحالات

يتم علاج فقر الدم والأنيميا الحادة عن طريق التخلص من المسببات، ففي حالة الإصابة بسبب نقص الحديد يتم تناول مكملات تحتوي على الحديد، والحال نفسه عند نقص الفيتامينات عن طريق الحقن.

أما في حالة فقر الدم اللاتنسجي فيتم العلاج منه عن طريق حقن المريض بالدم عن طريق الوريد لرفع كميات خلايا الدم الحمراء، أما علاج فقر الدم؛ بسبب النخاع العظمي فيتم فيه العلاج كيميائياً أو زرع نخاع عظم.

أما علاج فقر دم أو انحلال الدم، فيتم عن طريق تناول عقارات تكبت الجهاز المناعي الذي يهاجم خلال الدم، ومعالجة الملوثات.

في حين علاج فقر الدم المنجلي يتم عن طريق المحافظة على مستوى الأكسجين في الجسم ورصده باستمرار، وتناول السوائل ومسكنات الألم باستمرار للسيطرة على الأعراض، أما فقر الدم الذي يكون مصاحباً للأمراض المزمنة، فلا يوجد علاج معروف لذلك النوع حتى الآن




المقالات ذات صله