ما هى أعراض التهاب البول ؟

أبرزها قيء وغثيان وآلام في العضلات.. تعرف على أعراض التهاب البول

كثيرة هي الأمراض التي تصيب الجهاز البولي، وأبرزها التهاب البَوْل الذي يعد ثاني أكثر الأمراض المُعدية شيوعاً بعد التهاب الجهاز التنفسيّ، وهو أكثر شيوعاً عند البالغين منه عند الأطفال، كما تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب البول.

ومن المعروف أن الجهاز البولي يتكون من الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل، وفي البداية تعمل الكليتان على تخليص الدم من الفضلات والماء الزّائد على شكل بَوْل، ومنها ينتقل عبر الحالبين إلى المثانة حيث يتم تجميعه، وبعد ذلك يتم التخلّص منه عبر فتحة الإحليل.



كيف يحدث التهاب البول؟

وعلى الرغم من عدم دقته، فإن مصطلح التهاب البول يستخدم بكثرة للتعبير عن التهاب المسالك البولية، وهي عبارة عن عدوى تحدث غالباً بسبب البكتيريا، والقليل من الحالات تحدث بسبب الفطريات، وفي حالات نادرة بسبب الفيروسات، ويمكن أن يحدث التهاب البول في أي مكان في المسالك البولية التي تتكون من الكلى والحالب والمثانة والإحليل.

ومعظم حالات التهاب البول تشمل فقط الإحليل والمثانة خاصة في المسالك البولية السفلى، ومع ذلك فإن الالتهاب في الحالب والكلى المسالك العليا، وعلى الرغم من أنه قليل الحدوث فإنه عادة ما يكون أكثر حدة، وهو مرض لا يُعد خطيراً في حال تم علاجه بسرعة وبالأدوية المناسبة، لكن في حال عدم حدوث ذلك فمن الممكن أن ينتقل إلى الكلى، ويصبح مصدر خطورة على الصحة خاصة بالنسبة للمرأة.



أسباب التهاب البول
مرض السكري قد يكون مسؤولاً عن التهاب البول

وعادة ما يحصل التهاب البول عند حدوث أي شيء يقلل من إخراج المثانة للبول أو يهيّج المسالك البولية؛ ما يؤدي إلى التهاب المسالك البولية نتيجة إصابة مجرى البول الذي يضم الكلى والمثانة والحالبين والإحليل بالجراثيم والميكروبات، وتتنوع الأسباب التي تؤدي إلى التهاب البول، حيث إنّ كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب البولي، وكذلك لانخفاض الحركة بعد الجراحة أو الراحة في الفراش لفترة طويلة أو بسبب الإصابة بحصى الكلى.

كما قد يحدث التهاب البول نتيجة وجود عدوى بكتيرية سابقة أو وجود عوائق في المسالك البولية أو انسدادات، مثل تضخم البروستاتا أو حصى الكلى أو بعض أشكال السرطان، وأيضاً بسبب الاستخدام المطوّل لجهاز القسطرة البولية، الذي قد يسهّل للبكتيريا الوصول إلى المثانة.

كذلك يؤدي مرض السكري، خاصةً إذا كان المريض غير ملتزم بأدوية السكري الخاصة به مع وجود قراءات مرتفعة للسكري، ووجود مشكلات خلقية بولية غير طبيعية من وقت الولادة، وأيضاً ضعف جهاز المناعة يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض التهاب البول.



أعراض التهاب البول

وغالباً ما يتزامن التهاب البول مع عدد من الأعراض منها الرغبة القوية والمتكررة في التبول مع بول غائم، أو دموي، أو قوي الرائحة، إضافة إلى الشعور بألم أو إحساس حارق عند التبول مع قيء وغثيان وأيضاً آلام في العضلات وآلام في البطن، وكذلك ألم الحوض لدى النساء، خاصةً في وسط الحوض.


علاج التهاب البول
يمكن علاج التهاب البول بوصفات منزليّة منها شُرب كميّات كبيرة من الماء واستخدام عُبوات ماء ساخن لتسكين الألم مع تجنُّب تناول المَشروبات الكحوليّة، أو تلك المُحتوِية على الكافيين، أو الأغذية الحارّة؛ والتوقّف عن التّدخين، والحرص على التبول كل ساعتين أو ثلاث ساعات لإفراغ المثانة، وأيضاً التبول قبل النوم وبعد الجماع للحيلولة دون بقاء الجراثيم في الإحليل والمثانة، مع تجنب استخدام المواد الكيميائية او مستحضرات الفقاعات عند الاستحمام.

كما يمكن علاج التهاب البول عن طريق المُضادّات الحيويّة التي تُعتبر العلاج الأساسيّ لالتهاب المسالك البوليّة مهما كان نوعه وحتّى بوجود مُضاعفات له. ويَعتمد اختيار نوع المُضادّ الحيويّ ومُدّة العلاج على عوامل عدّة، كنوع الالتهاب، والعمر، والجنس وغيرها.

وهنالك أنواع عديدة من المُضادّات الحيويّة التي تُستخدَم عادةً في هذه الحالة، مثل ترايميثوبريم، وسلفاميثيكسازول، وفوسومايسين، ونيتروفيورانتوين، وسيبروفلاكساسين، وليفوفلاكساسين، وسيفالاكسين، وسيفترياكسون، وأزيثرومايسن، ودوكسيسايكلين.




المقالات ذات صله