كيف تحافظين على صديقتك؟

كيف تحافظين على صديقتك؟

تستحق الصّداقة بين المراهقات أن نحافظ عليها؛ نظراً لأنها أساسيّة في حياتنا. هناك عدّة عوامل تساعدك في الحفاظ على صداقاتك وتطويرها للأفضل، وبحسب الدكتور أحمد جمعة، خبير الاستشارات الشخصية، إليكِ أبرز هذه العوامل:


التّصرّف بعفويّة


عليكِ أن تتعاملي مع صديقتك بعفويّةٍ خاليةٍ من أيّ تملّقٍ وببساطةٍ؛ فلا تصطنعي الأقوال والأفعال.
إنّ التصرّف بعفويّةٍ وصدقٍ مع الأصدقاء؛ يقوّي العلاقة ويخلّصك من الحرج والمجاملات المرافقة لمعظم العلاقات الاجتماعيّة؛ لأنّ الشخص الذي لا يتعامل مع صديقه بعفويّةٍ ويجامله باستمرار، قد يفقد صداقته عند مروره بأزمةٍ ما، أو عندما يكون مزاجه سيئاً. عندها ستظهر طبيعته رغماً عنه، فيظهر إنسانٌ آخر؛ ما يؤدّي إلى انهيار العلاقة.


معرفة طبيعة الصّديق


يجب أولاً أن تعرفي طبيعة صديقتك، وتتعاملي معها على أساسها.
إذا لم يتعرّف الأصدقاء على بعضهم جيّداً، تصبح العلاقة مملّةً ومجرّدةً من أيّ أسسٍ متينةٍ، فتنتهي عند أوّل أزمةٍ أو مشكلةٍ قد تواجههم.
في الوقت ذاته، لا يجوز أبداً أن تفرضي طباعك على صديقتك، وأن تحكمي على الأمور المتعلّقة بالعلاقة كما يحلو لكِ، إنّما يجب أن تفهمي أنّ هذه العلاقة أطرافها متساوون في كلّ شيءٍ، ولكلّ منهم طبيعته، وعلى الآخر أن يتعامل مع صديقه على هذا الأساس؛ لحماية هذه العلاقة من الانهيار.


الثقة بالنفس


عند نجاح صديقتك بإنجازٍ معيّن، عليكِ أن تكوني أوّل من يحفّزها ويدعمها معنوياً؛ خصوصاً إذا تعرضتِ للانتقاد. عندها عليكِ ألا تقفي ضدّ صديقتك مع من هاجموها، بل حاولي أن تبرزي لها نقاط الضّعف؛ لكي تحسّنيها، وردّدي دائماً على مسامعها أنّكِ تثقين فيما تقوم به، كما أنكِ تثقين بها أولاً؛ ما يزيد من ثقتها في نفسها، ويجعلها تتخطّى الصّعوبات ويحفّزها على العمل بجدّيةٍ أكبر.


الدعم عند الأزمات


بمجرّد أن تشعري بأنّ صديقتك ليست على ما يرام، ونظراً للعلاقة المتينة التي تربطك بها، فأنتِ قادرةٌ حتماً على معرفة ما هو المطلوب دون أن تتكلّم.
فيجب أن تفرّغي نفسك وتعطي المزيد من الوقت لصديقتك؛ كي تشعر بوجودك الآمن بجانبها، حتى مرور الأزمة بسلام.

هذه العوامل الأربعة قد تجعلك تفكّرين أكثر بعلاقتك مع أصدقائك للحفاظ عليها.




المقالات ذات صله