والديك أحياء ( فرصة كبيرة )

إن نعمة وجود الوالدين على قيد الحياة لا يشعر بها إلا من فقدها.

فالوالدين باب لك إلى الجنة كما في الحديث الصحيح " الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ الباب إن شئت أو ضيع " فهنيئاً لمن نافس غيره في بر الوالدين وليبشر برضوان الله تعالى، كما دل الحديث الصحيح " رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد " .

ولكن للأسف، فإن بعض الناس في غفلة عن هذا الأمر الجليل مع شهرته ومعرفة الناس بفضله، فبعض الشباب يرفع صوته على والديه، وبعضهم يبخل بماله عليهم مع شدة حاجتهم وبعضهم يقدم رأي زوجته على والدته.

وبعضهم لا يستأذن من والديه عندما يخرج، وبعض الشباب يهمل دراسته ولا يبالي بحرص والديه على الدراسة.

وبعض الفتيات تعصي والدتها، بل وتجادلها وتعاندها وترفض طلبها لأنها لا توافقها على هذا الطلب.

وبعضهن لا تساعد والدتها في عمل المنزل لأنها إما " نائمة أو كسولة .

وبعض الفتيات لا تساعد أمها في غسيل الصحون ومعاناة الأواني المنزلية، لأنه لم تتعود، ولا تريد الروائح الكريهة التي تخرج من تلك الأواني.

فعجباً لفتياتنا فأين بر الوالدين والتنافس في إرضائهما، والوصول عبرهما إلى جنة الفردوس ؟؟

ومن جهة أخرى إذا كنا منصفين فبعض الآباء والأمهات لا يعينون أبنائهم على البر بهما.

فهذا الأب قاسي جداً مع أسرته لطيفاً جدا جداً مع أصدقاءه!!

إن الابن يتلطف ويريد البر ولكن الأب معاند فكيف يقع البر؟

وهذا الابن جاء إلى والده ليقبل رأسه ولكن الأب رفع صوته عليه ونهره فكيف يحصل البر؟

وهذه الفتاة جاءت لوالدها بكل رحمة ولطف لتجلس معه وتتحدث معه، وإذا به يطردها ويأمرها بمذاكرة الدروس.

ختاماً: إن قضية البر بالوالدين لها صلة بالبر بالأبناء والواجب على الجميع فتح الباب ليتم البر بالطرف الآخر، والأمر سهل على من يسره الله عليه.


بحث مفصل



المقالات ذات صله