الخطبة والزواج فى الاسلام

لخطبة والزواج في الإسلام

الزّواج هو حفظ للنفس، ومتاع للحياة، وطمأنينة للقلب، وإحصان للجوارح، فلذلك حثّ الإسلام على الزواج وجعلهُ عقدًا لازمًا وميثاقًا غليظًا، وسبيلًا للمودّة والرحمة بين الرجل والمرأة، يزول به أعظم اضطراب فطري في القلب، أو العقل، فلا ترتاح النّفس ولا تطمئن بدون الزّواج، والزّواج يعدّ نوعًا من أنواع العبادة، ففيه يكمّل العبد نصف دينه، وهناك الكثير من الأدلة والأحاديث التي تتحدث عن الزواج وشرعيّته في الإسلام وهو قول الله سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون" سورة الروم رقم 21، ويظهر من خلال الآية الكريمة أن الزواج علاقة مبنية على المودة والرحمة بين الزوجين.

تعريف الخِطبة والزواج في الإسلام

الخِطبة في الإسلام: وهي بكسر الخاء وليس بضمه كما هو متداول على ألسنتنا، وهي أن يطلب الرجل المرأة للزواج، تأكيدًا بما جاء في كتاب الله وسنَّة نبيه، قال الله تعالى: "ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء" سورة البقرة رقم 235. أمّا الزواج في الإسلام: وهو ما يطلق على العقد الذي يجمع بين الزوجين، ويعطيهم الحق في الاستمتاع بالآخرعلى الوجه المشروع به، تأكيدًا بما جاء في كتاب الله، قال الله تعالى: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ" سورة الرعد رقم 38.

آداب الخِطبة في الإسلام

هناك بعض الآداب التي التي شرعها الإسلام في الخِطبة، ومن هذه الآداب: ألا يخطب امرأةً عُرف لهُ أنها مخطوبة، أو لمح أحدهم أمامه بخطبتها، وذلك حتى لا تحدث أي مشاكل، أو مشاحنات بين الأسر والأفراد. عدم طلب المرأة طلاق غيرها من النساء لتحلّ هي محلها في بيته. نظر الرجل إلى المرأة، والمرأة إلى الرجل للخطبة: أباح الإسلام أن ينظر الرجل إلى المرأة التي يريد الزواج منها، وذلك حتى يرى ما يدعوه إلى استحباب الزواج منها. الكفاءة بين الرجل والمرأة في الزواج: وجود الكفاءة بين الزوجين، يجب أن يتم زواج المرأة بموافقة وليها؛ لأنها يزيد من قدرها أمام الزوج وأسرتهِ، أما إذا كان دون إذن وليها فإنه يعتبرغير جائز شرعًا؛ لأنها من الممكن أن تسيء الاختيار بمن هوأقل منها كفاءة، وأيضًا بسبب درء حياء المرأة في تقيم زواجها بنفسها.

إجراءات الخطبة الشرعية

الذهاب إلى وليّ المرأة أو الفتاة التي يريد الزواج منها بمفرده، أو بصحبة أحد أقاربه مثل أبيه، أو أخيه. إذا تمت الموافقة على الخِطبة من الفتاة وأهلها، يجب أن يُتفق على المهر، وتكاليف الزواج وموعده. قرأت الفاتحة في الخطبة أو العقد ليس من السنة كما هو شائع، بل هي بدعة. لا يوجد للخطبة أو العقد أو الدخول لباس خاص يلبسه الرجل أو المرأة، وينبغي مراعاة ما هو متعارف عليه بين الناس.

شروط صحة النكاح

بعدما تعرفنا على آداب الخِطبة، وإجراءاتها، يجب علينا على معرفة شروط النكاح: تعيين كل من الزوجين بالإشارة، أو بالتسمية، أو بالوصف. أن يكون هناك رضى كلًا من الزوجين بالآخر. أن يقوم بالعقد للمرأة وليّها، قال الله تعالى: "وأَنْكِحوا الأيامى منكم". أن يكون هناك شهود على عقد النكاح، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بوليّ وشاهدي".

أركان عقد النكاح في الإسلام

هناك أركان لعقد النكاح في الإسلام: خلو الزوجين من الموانع التي تمنع صحة عقد النكاح، أو الإرضاع، أو التحريم. الحصول على الإيجاب، ومعناه ما يصدر من الوالي من اللفظ، بأن يقول للزوج: زوجتك فلانة. حصول القبول، ومعناه ما يصدر من الزوج من اللفظ، بأن يقول: قبلت.




المقالات ذات صله