ما هم السبع الموبقات

محتويات

١ حديث السبع الموبقات ٢ السبع الموبقات ٣ أعمال تؤدي إلى الشرك بالله ٤ أنواع السحر ٥ المراجع

حديث السبع الموبقات تُعدّ السبع الموبقات مجموعة السيّئات التي أوضحها النبي صلى الله عليه وسلم من خلال حديثه قائلًا: (اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،

والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث:صحيح]، ويتضّح من خلال النصّ أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منّا اجتنابها أيّ الابتعاد عنها كليًّا،

وعدم الاتجاه لممارستها مهما كانت الظروف، ذلك بسبب مجموعة الآثار المترتبة عليها، والتي تعود على الفرد نفسه، وعلى المجتمع بالضرّر والشر الكبيرين.

[١] السبع الموبقات وفيما يأتي توضيح لكلّ واحدة من السبع الموبقات على حدة:

[٢] الشرك بالله:

ويعني أن يشرك الشخص غير الله مع الله، كأن ينذر أو يدعو أو يستغيث بالكواكب أو الأصنام أو غيرها من الجمادات مع الله عزّ وجلّ، وقد أبعد الله الجنة عن المشرك بالله وأوضحت مجموعة الآيات والأحاديث أن المشرك بالله لا يشتم رائحة الجنة ويظل في النار للأبد يوم القيامة،

والشرك بالله هو من أكبر المعاصي التي يمكن أن يمارسها الشخص بحياته.

[٣] السحر: قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:

102]، أوضحت الآية أن السحر هو نوع من أنواع الخروج عن الملة كليًّا، وإن الاتجاه إليه هو شرك بالله بسبب اعتماد الأشخاص على مجموعة من الجن والشياطين من أجل تيسير أمورهم وقضاء حاجاتهم سواءً أكانت خيرًا أم شرًّا لهم وللمحيطين بهم.

[٤] قتل النفس التي حرّم الله: نهى الله سبحانه وتعالى عن القتل المتعمّد، وأوضحت الأحاديث والآيات أن دم المسلم على المسلم حرام، ويقع على من يقدم على ذلك إثم كبير، وإن نهاية من يقتل المسلمين هي جهنم يوم القيامة.

الربا: ضرر الربا يمسّ المجتمع بأكمله، كما أنّ فيه استغلالًا لظروف الناس، وأحوالهم ولذا فإنّه يُعدّ نوعًا من أنواع الفساد في المجتمع، وهذا الأمر يمكن أن نجده في بعض البنوك، وتجدُر الإشارة إلى وجود عدّة أنواع مختلفة من الرّبا. أكل مال اليتيم:

من أعظم الأمانات التي يمكن أن تقع على عاتق الأشخاص في الحياة الدنيا هي مال اليتيم غير المدرك، والذي لا يمتلك مقدرة على التحكم بأمواله وأكثر من يقع فيها الشخص الموصى به الذي يأخذ مهمة إدارة أموره المالية. التولي يوم الزحف: أي الفرار من المعركة عند التقاء الجيوش ببعضها، وقد نهى الإسلام عنها كليًّا لأنها السبب في خسارة الكثير من المعارك نظرًا لتأثّر بقيّة الجيش بالأشخاص الذين يتراجعون عن القتال،

إذ إنّ ذلك يقلّل من هممهم ومعنوياتهم من أجل هزيمة العدو، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ}[سورة الأنفال:15]. قذف المحصنات المؤمنات: ويعني ذلك توجيه مجموعة الأقوال والعبارات إلى النساء تتهمهم بالفاحشة والزنا، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك بسبب تشويهه لسمعة الإناث ولما يؤثر على زيادة انتشار الفاحشة في المجتمع، قال تعالى:{‏‏إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[سورة النور:23]،

كما تجدُر الإشارة إلى أنّ قذف المحصنات المؤمنات هو أمر يوجب طرد الشخص من رحمة الله عزّ وجلّ.

[٥] أعمال تؤدي إلى الشرك بالله توجد مجموعة كبيرة من الممارسات اللفظية والتصرفات التي تُعدّ علامة من علامات الشرك بالله سبحانه وتعالى أبرزها متمثلة بالآتي:

[٦] الشرك بصفات الله: عبر التلفظ بمجموعة من الألفاظ التي تظهر إنكار إحدى صفات الله، أو ادعاء امتلاكها والاعتلاء على الله بها. الحلف بغير الله: ويُعدّ الحلف بغير الله نوعًا من أنواع الشرك الأصغر، وتجدُر الإشارة إلى أنّ أنواع الشرك الأصغر قد تؤدّي بالشخص إلى الانحدار إلى الشرك الأكبر، وعلى الرّغم من أنّ الشرك الأصغر لا يتسبّب بإخراج الشخص عن الملّة، إلّا أنّ أثمه أكبر من شرب الخمر،

ومن الزنا أيضًا. التحليل والتحريم دون وجه حق: والذي يكون خارجًا عن سلطان الله عزّ وجلّ، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر يندرج تحت أحد أنواع الشرك المُسمّى بشرك الطاعة. عبادة إله غير الله: ويظهر ذلك من خلال اعتقاد الشخص بوجود مجموعة من الأشخاص أو التماثيل أو الأشياء التي يجب التوجه إليها بالعبادات من أجل تيسير أمور الحياة. أنواع السحر توجد مجموعة من الصور التي يتمثل بها السحر أبرزها متمثلة بالآتي:

[٧] سحر الهواتف: يظهر هذا السحر على الشخص من خلال توهمه بأن مجموعة من الأشخاص يهتفون باسمه باستمرار مع عدم وجود لذلك، أو الحلم بمجموعة من الحيوانات الهائجة التي تحاول باستمرار الهجوم عليه.

سحر الخمول: يظهر هذا السحر على الشخص من خلال عدم مقدرته على الاختلاط مع الآخرين وتفضيل الجلوس وحده على مشاكرتهم والبقاء معهم إضافةً لانطوائه الزّائد، وشعوره المستمرّ بالصداع.

سحر المحبة: في هذا النوع من السحر يطلب الشخص من الساحر أن يُحبّب شخصًا آخر به، فعلى سبيل المثال يمكن أن يطلب الزوج من الساحر أن يحبّب زوجته به،

كما يمكن أن يحدث العكس أيضًا. سحر المرض: يظهرعلى الشخص من خلال إحساسه بالألم أو المرض في الجسم، ولكنّ سحر المرض يختلف عن الأمراض الحقيقيّة في أنّه ينتقل ويؤثّر على أجزاء مختلفة من الجسم،

ولا يثبت في أحدها. سحر الجنون: يظهر هذا السحر على الشخص من خلال إحساسه بأحد الأعراض الجنونية مثل: النسيان الكثير، والمعاناة من عدم الاتزان والمقدرة على السيطرة على مجموعة الردود والتصرفات التي تظهر منه باستمرار، وهنا يجب التنبه في بعض الأحيان إلى وجود مشكلة صحيّة مرتبطة بذلك وليس سحرًا.




المقالات ذات صله