حرمان الزوج من الميراث


جعل الله لكل شخص حق في الميراث، شريطة النسب، أو عقد الزواج، ولكن ما هو حكم الدين في حرمان الزوج من الميراث ؟ نجيب على هذا الاستفسار من القرآن الكريم والسنة النبوية.. فتابعونا.

حرمان الزوج من الميراث

أمرنا الله ورسوله بإعطاء كل ذي حق حقه، فلا يجوز حرمان أحد من الميراث، فعلى والواجب هو إعطاء كل زي حقًا حقه، حيث يقول الله تعالى: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم)، كما أنه لا وصية لوارث،

ولكن في حالة رغبت الزوجة في تقسيم ممتلكاتها على أبنائها، أو أخواتها وهى على قيد الحياة فلا مانع في ذلك، شريطة ألا يكون تقسم الممتلكات بغرض حرمان أحدًا من الميراث.. هذا والله أعلم.

حالات الحرمان من الميراث

ولكن متى يجوز حرمان الوارث من الميراث؟ هناك أكثر من حالة يحرم فيها البعض من الميراث، وهى كالتالي:

نبدأ مع الحالة الأولى، وهى في حالة الرق والعبودية.

ثم ننتقل إلى ثاني الحالت، وهى في حالة قتل الوارث للمورث عن عمد أو دون عمد.

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: قَالَ رَسُولُ صلّى الله

عليه وسلّم: (لَيْسَ لِلْقَاتِلِ شَىْءٌ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ فَوَارِثُهُ أَقْرَبُ

النَّاسِ إِلَيْهِ وَلاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ شَيْئًا) رواه أبو داود، وصحّحه الألباني

أما الحالة الثالثة فهى في حالة أن يكون الوارث غير مسلم فالمسلم لا يرثه إلا مسلم.

فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ – صلّى الله عليه

وسلّم – قَالَ: (لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ) رواه البخاري ومسلم.

تدخل الزوج في ميراث زوجته

لا يجوز للزوج أن يتدخل في ميراث زوجته، أو حقوقها، فللزوجة ذمتها النالية المستقلة التي كفلها القانون والشريعة، وهى حرة في التصرف في مالها بما لا يعارض الشرع، والأحق أن للزوج أن ينفق على زوجته وحتى وإن كانت غنية لقول الله في كتابه العزيز:

 يقول الله تعالى: {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف}.

ولقوله سبحانه: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه

رزقه فلينفق مما آتاه الله}.

حرمان النساء من الميراث

جعل الله للنساء ذمة مالية منفصلة، ولكن هناك بعض الحالات التي لا ترث فيها النساء، وهى كالتالي:

حالة كانت الزوجة على غير دين الزوج: فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ – صلّى الله عليه

وسلّم – قَالَ: (لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ) رواه البخاري ومسلم.

وفي حالة قتل الزوجة لزوجها عن قصد أو دون قصد: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: قَالَ رَسُولُ صلّى الله عليه وسلّم: (لَيْسَ لِلْقَاتِلِ شَىْءٌ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ فَوَارِثُهُ أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَيْهِ وَلاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ شَيْئًا) رواه أبو داود، وصحّحه الألباني.

وختامًا في حالة الرقم أو عبودية وهذا أمر انتهى بتحريم الرق.

حكم من يريد حرمان زوجته من الميراث

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حرمان الزوج من الميراث من السنة النبوية، والقرآن الكريم،، وننصحكم دائمًا أن حالات الميراث عديدة، ويفضل استشارة المتخصصين حتى لا يقع الظلم على أحد، ومن هنا نرشح لكم الاتصال بدار الإفتاء المصرية على رقم 107 من أي خط أرضي أو موبايل، وسيجيب عليك نخبة من المتخصصين في أمور الدين.


بحث مفصل



المقالات ذات صله