حكم إرضاع المرأة لطفلها أثناء حضورها خطبة الجمعة.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ما حكم إرضاع الأم لطفلها أثناء حضور خطبة الجمعة بالمسجد وهل صلاتها الجمعة مقبولة؟

فالظاهرُ أنه لا ما نعَ من إرضاع المرأة طفلها أثناء حضورها خطبة الجمعة وإن كان فيه نوع انشغال عن الخطبة إذ هو خيرٌ من أن تتركَ الصبي يبكي فيشوشُ عليها وعلى المصلين، لكن عليها أن تجتنبَ ملاعبته بما فيه كلامٌ أو معناه للأدلةِ الدالة على منع الكلام أثناء الخطبة، وينبغي أن تستترَ عن أعين النساء، فكثيرٌ من أهل العلم يرونَ أن المرأة لا تُظهرُ عند المرأة إلا ما يظهرُ غالبا كالرأسِ والعنق .

وعليها كذلك أن تحرصَ على أن تكون ثياب طفلها طاهرة لئلا تتنجس ثيابها التي ستصلي فيها، وعليها كذلك أن تجتنبَ الحركة الكثيرة التي قد تُلحَق باللغو، وأن تعتنيَ مع ذلك بالاستماع والإنصاتِ للخطيب، وإنما قلنا بجوازِ ذلك مع أنه قد يستلزم كشف ما لا يجوز كشفه في الصلاة، ويستلزم حمل الطفل الذي لا يخلو عادةً عن التلبس بالنجاسة وإن كان يلبسُ الحفاظ الذي يمنعُ وصول النجاسة إلى ثياب حامله، ولكن حمله على هذه الصفة ممنوعٌ في الصلاة لأن خطبة الجمعة لا يُشترطُ فيها اجتناب النجاسة ولا سترُ العورة، ولا الطهارة.

وخيرٌ من هذا كله أن تصلي المرأة في بيتها فإن صلاتها في بيتها خيرٌ لها. رواه أبو داود.

والجمعةُ لا تلزمها بالإجماع، وفي صلاتها الظهر في بيتها والحالُ هذه تلافٍ للإشكالات التي قد تحصل من بعض النساء اللاتي يستشكلن هذا الأمر.

والله تعالى أعلى وأعلم


بحث مفصل



المقالات ذات صله