كم عدد اولاد الرسول صلى الله عليه وسلم


١ محمد عليه الصلاة والسلام ٢ عدد أولاد الرسول صلّى الله عليه وسلّم ٢.١ الذكور ٢.٢ الإناث ٣ النساء في حياة الرسول ٤ المراجع محمد عليه الصلاة والسلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، يعود بنسبه الشريف إلى قريش، وقريش من العرب المنحدرة من ذرية سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام، وأمّه آمنة بنت وهب، وُلد في مكة يوم الإثنين من ربيع الأول عام الفيل الموافق لعام 571 ميلاديًّا،

وقد وُلد يتيمًا من غير أب فقد تُوفي والده قبل أن يُولد وقد توفيت والدته أيضًا وهو صغير وتكفّل به جده عبد المطلب، وقد أرضعته حليمة السعدية، وقد رُوي من أمر مولده، ورضاعته الشيء العجاب، وعند وفاة جده تولى عمّه أبو طالب رعايته وهو ابن ثماني سنين،

والذي رعاه حق الرعاية، وحماه خير حماية. تزوج صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها عند بلوغه سن الخامسة والعشرين وكانت تبلغ من العمر أربعين عامًا، وعن حياته قبل البعثة فقد كان أكرم العرب وأشرفهم،

كما أن الله تعالى حماه من دنس الجاهلية وأوثانها، فلم يُعظم صنمًا، ولا شرب خمرًا، ولم يرتكب فاحشةً قط، ولم يحضر من مشاهد الكفر مشهدًا، فقد كان الله يعصمه من كل ذاك، حتى أن قريشًا كانت تدعوه بالصادق الأمين، وعن بعثته فإنه كان عليه السلام ينقطع عن الناس للتعبد في غار حراء، حتى أتاه الملك جبريل عليه السلام،

ونزل بأمر الله بأول ما نزل من القرآن وهي سورة القلم، ثم آمنت به زوجته خديجة رضي الله عنها، ثم توالت الأحداث في سيرة الحبيب المصطفى، والتي فيها من الدروس والعبر ما يحتاج كل مسلم لمعرفته، أما عن أولاده عليه الصلاة والسلام فهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١] عدد أولاد الرسول صلّى الله عليه وسلّم للرسول عليه الصلاة والسلام سبعة أبناء؛

ثلاثة ذكور، وأربع إناث، وفيما يأتي ذكرهم[٢]: الذكور للرسول عليه السلام ثلاثة أبناء ذكور، وهم كالآتي: القاسم: وبه يُكنّى النبي عليه الصلاة والسلام، وأمّه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقد وُلد في مكة المكرمة قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، أمّا عن عمره عند وفاته فقد اختُلف فيه فقيل أنّه قد كان يبلغ من العمر سنتين وقيل سبعة عشر شهرًا وأنّه لم يُكمل رضاعته، وهو أول من توفي من أولاده عليه الصلاة والسلام. عبد الله:

وأمّه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ويُقال له الطاهر والطيب، وقد مات في مكة، أما عن حياته أكانت قبل البعثة أم بعدها ففيها اختلاف. إبراهيم: ولد إبراهيم في ذي الحجة في السنة الثامنة من الهجرة،

وهو الابن الوحيد لرسول الله عليه الصلاة والسلام من مارية القبطية، وقد توفي وهو لا يزال رضيعًا وقد ورد في موته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه أنس ابن مالك رضي الله عنه ( دَخَلْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وكانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عليه بَعْدَ ذلكَ وإبْرَاهِيمُ يَجُودُ بنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَذْرِفَانِ، فَقالَ له عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه:

وأَنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ) [ المصدر: صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي يوم موته كُسفت الشمس فظن الناس أنها كُسفت لأجله، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام ( إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا،

وادْعُوا اللَّهَ) [ المصدر: صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. الإناث للرسول عليه الصلاة والسلام أربع بنات، وهنّ كالآتي: زينب رضي الله عنها: وهي أكبر بنات النبي عليه الصلاة والسلام وقد وُلدت قبل بعثته عليه الصلاة والسلام بعشر سنوات وأمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقد تزوّجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها ولها منه ابن اسمه علي توفي وهو صغير وابنة اسمها أمامة وقد تزوّجها علي رضي الله عنه وبعد وفاته تزوّجها المغيرة بن نوفل،

وقد توفيت في السنة الثامنة للهجرة[٣]. رقية رضي الله عنها: وأمّها خديجة بنت خويلد، وُلدت قبل البعثة بسبع سنين وقد تزوّجها عتبة بن أبي لهب قبل البعثة ولها من العمر عشر سنوات، وبعد نزول سورة المسد في أبي لهب أجبر أبو لهب ابنه عتبة على طلاق رقية فطلّقها وتزوّجها عثمان بن عفان في مكة المكرمة وأنجبا عبد الله الذي توفي وله من العمر ست سنوات، وتوفيت رضي الله عنها بمرض الحصباء الذي أصابها أثناء غزوة بدر في العام الثاني من الهجرة[٤].

أم كلثوم رضي الله عنها: وأمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وُلدت قبل بعثة النبي بست سنوات وقد تزوّجها عثمان بن عفان بعد وفاة زوجته رقية رضي الله عنها، وقد تزوّجها قبل البعثة عتيبة بن أبي لهب ولمّا نزلت سورة المسد أجبر أبو لهب ابنه على طلاق أم كلثوم مثلما أجبر عتبة أيضًا على طلاق زينب، وقد توفيت رضي الله عنها سنة تسع للهجرة.

[٥] فاطمة رضي الله عنها: وأمّها خديجة بنت خويلد وقد وُلدت بعد بعثة النبي بخمسة أعوام وقد بشّر جبريل النبي عليه الصلاة والسلام بولادتها وقد أحبّها حبًّا شديدًا،

وقد كان ينهض إذا دخلت عليه ويُقبّلها من رأسها ويديها، وقد تزوّجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنجبا الحسن والحسين رضوان الله عليهما، وقد توفيت في السنة الحادية عشرة للهجرة[٦]. النساء في حياة الرسول لقد كان الإسلام سبّاقًا في وضع المكانة الرفيعة للمرأة،

بما يحفظ لها شرفها وكرامتها وحقوقها، ويظهر ذلك جليًّا في مكانتها في حياة رسولنا الكريم، إذ إنه كان يُعظم قدر النساء في المجتمع، والذي يظهر في محبته لأزواجه والذود عنهنّ، ولعل ما يشير إلى تلك المكانة العظيمة للمرأة في حياته أنه اختار الموت في حجر زوجته عائشة رضي الله عنها،

لذا فمن الواجب اقتداء الرجال من المسلمين برسولنا الكريم، والتأسّي بأفعاله وأقواله وبأسلوبه في معاملة زوجاته، والتخلص من الأمراض، والأخطاء الجسيمة التي يتعامل بها بعض الرجال في زمننا هذا مع زوجاتهم، هذا والله أعلى وأعلم[٧].




المقالات ذات صله