جيتس يتنحى من أجل التفرغ للعمل الخيري

أعلن بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت العملاقة لإنتاج البرمجيات وواحد من أكبر أثرياء العالم، تنحيه عن عمله اليومي في الشركة وتخطيطه للتفرغ للعمل الخيري.

وقد تمكن جيتس، الذي كانت رؤيته كشاب تتمثل بوجود جهاز كمبيوتر على كل طاولة مكتب في كل منزل، من تكوين ثروته الضخمة من خلال تطوير البرمجيات للاستخدام في الكمبيوتر الشخصي


وقال إنه استطاع أن يتبصر المستقبل وبنى مسيرة حياته المهنية على ما كان يراه.

وقد قام جيتس، وهو ابن محام ناجح من سياتل، ببرمجة أول كمبيوتر شخصي عندما كان ما زال في سن الثالثة عشرة من عمره.


وأمضى جيتس، خلال العامين اللذين أمضاهما في الدراسة في جامعة هارفارد، جل وقته بصقل مهاراته في مجال البرمجة إلى جانب استمتاعه بين الفترة والأخرى بجلسات لعبة الورق أو البوكر طوال الليل.

وترك جيتس دراسته في الجامعة وانتقل إلى ألبوكويرك في نيو مكسيكو حيث أنشأ شركة مايكروسوفت بالاشتراك مع صديق الطفولة بول ألين.

قفزة كبيرة
وكانت القفزة الكبيرة في حياة جيتس عام 1980 عندما وقعت مايكروسوفت اتفاقا مع شركة آي بي إم (IBM) لبناء نظام التشغيل الذي أصبح معروفا باسم إم إسس-دوس(MS-DOS).

وطُرحت أسهم مايكروسوفت للاكتتاب العام للمرة الأولى عام 1986 وأصبح بيل جيتس، الذي كان يبلغ حينذاك 31 عاما من العمر، أصغر ملياردير يصنع نفسه بنفسه.

وما زال جيتس، وعمره الآن 52 عاما، يتمتع بملامح طفولية، إلا أنه لم يعد الرجل الأغنى في العالم منذ أزاحه عن رأس القائمة صديقه المستثمر وارين بوفيه وكارلوس سليم، قطب الاتصالات المكسيكي من أصل لبناني.

ثروة ضخمة
إلا أن المراقبين يرون أن ثروة جيتس الضخمة كانت وراء قراره بالتخلي عن عمله اليومي في مايكروسوفت والتركيز على منظمته الخيرية "مؤسسة بيل وماليندا جيتس" التي تحمل اسمه واسم زوجته.

وسيظل جيتس رئيسا لشركة مايكروسوفت ويعمل على مشاريع التكنولوجيا الخاصة.

يقول جيتس إن الثروة الكبيرة تجلب معها مسؤولية كبيرة وإن عمله المستقبلي سيشمل البحث عن لقاحات جديدة ومشاريع تمويل في دول العالم النامية.




المقالات ذات صله