بماذا طالب عبده خال الفتيات الخاضعات لعمليات التجميل؟

ر
نشر الكاتب الصحفي عبده خال مقالاً كتبه في صحيفة عكاظ بعنوان «مستقبل فاسخ للعقد» طالب فيه الفتيات بضرورة الاحتفاظ بصورة لهنَّ قبل الخضوع لعمليات التجميل،

حتى إذا جاء العريس صارحته بأن هذا هو شكلها قبل التجميل فإن قَبِل تم استكمال العقد، وإن رفض فعليها الانتظار حتى يأتي عريس الغفلة، الذي سيتزوج شكلاً مستحدثاً قابلاً للانهيار أو التساقط أو التلاشي، هذا المقال صنع صراعاً بين معارضة الفتيات وتأييد بعض الشباب،


صور المتوسط والثانوي



تقول أماني عبيد «مصممة أزياء»: «أجد في ذلك تعدياً على خصوصية المرأة، ومن ناحية أخرى يحق للرجل معرفة ما سيكون عليه نسله بناءً على النسخة الأصلية في جينات المرأة -برأيي- وحتى يكون هناك عدل لا بد من مطالبة الرجل بعرض صورته من أيام مراحل الدراسة المتوسطة والثانوية لعروس المستقبل؛ فكذلك الرجال يخضعون لعمليات التجميل».


لا عودة للماضي



أما خالد الساطي «أستاذ ورئيس قسم بإحدى جامعات المملكة» فعارض ما كتبه «خال»، وعلل ذلك بقوله: «إن الفكرة من الخضوع لإجراء عملية لتجميل غالباً ما تكون الرغبة في تغيير الشكل وتحديث للمظهر من دون نية للعودة إلى الشكل القديم، وعلى ما يبدو لي فإن الأغلب لا يريدون العودة للماضي».


التغيير حق



وأيدت ذلك وئام الحبشي «مديرة ملتقى الياسمين» تقول: «أنا ضد أن تحتفظ الفتاة بصورتها قبل التجميل؛ فالتغير حق من حقوق كل إنسان سواء كان امرأة أو رجلاً، كما أن الزواج مؤسسة اجتماعية تحمل معاني أكبر بكثير من الشكل الخارجي».


من غشنا فليس منا



وكان لأسعد السيوفي «ممثل وموديل» رأي مخالف تماماً؛ فهو مؤيد لما قاله الكاتب عبده خال قلباً وقالباً -على حد تعبيره- يقول: «من غشنا فليس منا؛ لذلك فمن يخضع لعملية تجميل سواء الشاب أو الفتاة فلابد أن يفصح عنها لشريك حياته».

ووافق على ذلك خالد هاشم «صحفي»، حيث قال: «نعم وبقوة؛ فكثير من الشباب لديهم معايير معينة في شريكة المستقبل، وعمليات التجميل فيها كثير من الخداع لطالب الزواج، وأنا أؤيد رأي أستاذنا عبده خال في هذا الأمر؛ لأنه نوع من الغش».


الرأي الاجتماعي



بيّن المستشار الأسري والتربوي سعيد عبد الغني أنه لا بد من إبلاغ من يريد الزواج بإحدى الفتيات اللاتي أجرين عملية من عمليات التجميل، وذلك من قِبل عائلتها أو ولي أمرها، يقول:

«هذا الإفصاح ضروري جداً؛ وذلك من أجل الخروج من باب الكذب أو الغش، وحتى يبدأ الزوجان حياة صادقة وحقيقية وسعيدة، وإن كانت العروس تحتفظ بصورة قبل العملية فلا بد أن يراها العريس أو أهله؛ ليأتي القرار بعد ذلك بالقبول أو الرفض».

وأضاف: «هناك فتيات جمالهن حقيقي وجاذب، ولسن بحاجة لهذه العمليات، ولكنهن يلجأن إليها بسبب تأثير الموضة ومواقع التواصل، وذلك تصرف غير صحيح، فتلك العمليات وُضعت للحالات التي يُراد بها تخفيف أثر أو تعديل جزء معين؛ ليعيش الإنسان بعدها بحالة صحية ونفسية سليمة وعادية».


بماذا ردّ عبده خال



بعد موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل ردّ الكاتب عبده خال في حسابه الرسمي على تويتر مغرداً: «لا عجب بهذا الكلام سوى المرأة الجميلة حقاً كي تتفرد بجمالها، ويعجب بهذا

-أيضاً- الشاب المقبل على الزواج قبل أن يقترن بامرأة لا تثق بذاتها فـ«تبلط» نفسها بـ«سراميك» متعدد الأحجام والألوان، وتستعير من كل مصنع بلاطة! على فكرة أنا أجمل من كل امرأة خضعت لعمليات تجميل!».
وأضاف: «الردود العنيفة –تحديداً من السيدات- تؤكد أني وضعت الملح على الجرح، «أهو قليل من الملح فعل الفعايل»، كيف لو أمضيت في مشروعي القادم عن بشاعة القادمات من السيدات الجدد؟! البشاعة أن تتخلى عن ذاتك».
وتابع: «أي امرأة ردت بعنف فهي في إحدى ثلاث:

يا مبلطة نفسها بسراميك غليظ، يا دميمة وتنتظر فرصة التبليط -استعداداً- يا مش لاقية ثمن التبليط –احترازاً- أما الواثقة بجمالها وأنوثتها فسوف «تطقطق» عليّ أو على مصانع البلاط، وهي تردد: حولينا ولا علينا».


بحث مفصل



المقالات ذات صله