قوة الحوار الداخلي

هناك صوت في داخلك يتكلم معك بشكل دائم وفي كل الأوقات ، إذا أهملت هذه القوة في الصوت البسيط ، ستكون قد فقدت أداة عظيمة في تطوير قوتك الشخصية

حوارك الداخلي ربما يكون جيداً وربما يكون سيئاً ، فإذا كانت لديك عادة التفكير الايجابي سيكون حوارك الداخلي في معظمة ايجابي ، وستكون سعيداً ومحظوظاً في الفرح لهذه الايجابية في الحياة ، ولسوء الحظ معظم الناس لا يوجد لديهم عادة التفكير الايجابي ، ولذا فإن حوارهم الداخلي يكون سلبياً ، وهم يعملون بصعوبة لتطوير أوضاعهم ، فهم يسحبون أنفسهم للخلف باستمرار وفي كل الأوقات ، ويتعجبون لماذا لا يتطورون

كمية النجاح والانجاز التي تحصل عليها في الحياة مرتبطة بشكل مباشر مع نوعية الحوار الداخلي للفرد ، وحيث أن الحوار الداخلي هام جداً للتطور الشخصي ، فنحن حقيقة بحاجة لفهم قوانينه وكيف تعمل بشكل أفضل ...

حوارنا الداخلي يعمل بالحكمة والتطوير بشكل ثابت ، لكل ما نراه وما نسمعه وما نحس به ، حوارنا الداخلي يعطينا عليه الحكم بأنه جيد أو سيء ، سليم أو خاطيء ، معتمداً على خبراتنا السابقة ، وهذا هام جداً لبقائنا ، فإذا رأيت ثعبان ، فإنه يخبرنا أن هذا خطر ، وإذا رأيت زهره فإنه يخبرنا أنها جميله ، فهو يعمل كدليل حماية ليحميك من المخاطر ، وهذا المحاور الداخلي ليس مساعداً باستمرار حين يكون الأمر مرتبطاً بقدرتك الشخصية ،

هل لديك العادة في أن تقول ( لا أستطيع ) ، إذا كانت موجودة ، أقترح عليك إزالتها من قاموس لغتك ، وهذا ربما أفضل اقتراح أقدمه لك ، كن حذراً من محاورك الداخلي حينما يخبرك أنك لا تستطيع فعل شيء ما ,,,

لكي يحميك من المخاطر فإن محاورك الداخلي لديه الميل لتجنب عمل أي شيء جديد ، نيته جيدة فهو يحاول حمايتك ، لكن بنفس الوقت يقوم بتحديدك ولكي تنمو عليك أن تدخل بتحديات جديدة ، كي تتعلم أشياء جديدة ، افترض أنك تريد الوصول لامتلاك مليون دينار ولم تفعل ذلك في الماضي ، ستصل لمخزن خبراتك السابقة في عقلك ولن تجد الطريق للوصول لما تريد ، محاورك الداخلي يستنتج أنك لا تستطيع ، وسيعمل بقوة ليقنعك بأن ما يقوله حقيقة ، لأنه لا يريدك أن تكون في الخطر ، وفي الحقيقة عليك أن تتعلم مهارات جديدة وتوجهات فكرية جديدة حول المليونير لكي تختبر كيفية الحصول على المليون ، فأنت لن تجد الحل في خبراتك السابقة

غير حوارك الداخلي السلبي بحوار داخلي ايجابي ، لا تأخذ بكل ما يقوله محاورك ، فكر بخطوة واحدة للأمام ، اسأل نفسك : هل ما قاله محاورك حقيقي ،كن حذراً من محاورك السلبي وبدل الحوار بايجابي ، وهذا كل ما تستطيع عمله لتصل للنجاح والانجاز

طريقة بسيطة جداً ، لكن الكثيرين لا يعرفون ما هو جيد وما هو غير جيد ، وكل الوسائل المتبعة لا تفي بالغرض طالما أن الناس لا تغير من نظرتها لكيفية التعاطي مع الأشياء ، فقط عندما يتحققون بأن الحلول لأي مشكلة ليست في الخارج ، بل هي في داخلهم ، عندها يبدأون بحل مشاكلهم ، لنتذكر دائماً أنه بداخل كل منا حل لكل مشكلة من مشاكلنا ، الحل موجود مسبقاً فينا ، بداخلنا جزء أبدي يعرف إجابات كل مشاكلنا ، وكل ما نحتاجه هو أن نتصل بهذا الجزء ونستمع اليه ، وعند نجاحنا بذلك فلن يكون لدينا مشكلة بدون حل ، وهو يعرف ما هو مناسب لنا وما هو ليس مناسب ، لأنه يعرف كيف يعمل الكون الداخلي ، حقيقة هو الكون نفسه ...

علينا الانصات لنفسنا الحقيقة أكثر وأكثر ، وبذلك سنعرف الاجابات الصحيحة أكثر وأكثر ، باستمرار علينا تغيير حواراتنا الداخلية السلبية إلى ايجابية ، وليس مطلوباً عمل ما يصعب عمله ، لأنها تحدث تلقائياً عندما تعتاد على الاصغاء لنفسك الحقيقة
وللمساعدة في تسريع هذه العملية ، عليك بالتمرين التالي :

في كل مرة تنظر بها للمرآة اجعل عيونك تتصل بتخيلك وردد بصمت هذه الجمل :

1- أنا مستقل تماماً عن معتقدات الآخرين سواء كانت جيدة أو سيئة
2- أنا لست أقل من أي واحد
3- أنا جريء في مواجهة كل التحديات
كرر هذه العبارات باستمرار اجعلها عميقة بمضمونها لتدخل لاوعيك ، وسترى حياتك تتغير تلقائياً




المقالات ذات صله