معرض للوثائق السرية عن الأطباق الطائرة في واشنطن

افتتح الأرشيف الأمريكي في واشنطن، مؤخراً، معرضاً يكشف فيه كيف اقتنع الأمريكيون نهائياً بأن دراسة الأجسام الطائرة المجهولة، وصل إلى طريق مسدود.
وبحسب وكالة "نوفوستي" عن المنسق في المعرض، كوين بورتير قوله: نريد عرض الوثائق المتنوعة التي تم الاحتفاظ بها في الأرشيف الوطني، مشيراً إلى أن المعرض يقام بمناسبة مرور 50 سنة على وقف برنامج الكتاب الأزرق.


والكتاب الأزرق هو مشروع رسمي تديره القوات الجوية الأمريكية، والغرض منه تحديد هوية الأجسام الغريبة، التي تظهر في الغلاف الجوي للأرض.
ووفقاً للوثائق الحكومية الأمريكية فإن مشروع الكتاب الأزرق، استمر من 1952م إلى 1969م، إلا أن الحكومة أعلنت نتائج المشروع للجماهير إلا أن هناك جزءاً من الغموض حول حقيقة الأطباق الطائرة، ما فتح الباب أمام مزيد من نظريات المؤامرة، وزاد الغموض حول حقيقة وجود الأطباق الطائرة.


بدأ هذا المشروع في عام 1947م عندما قام جنرال في الجيش الأمريكي يدعى "اللفتنانت" جنرال ناثان توينينج بإرسال مذكرة سرية إلى البنتاجون، وكان عنوان هذه المذكرة “الأقراص الطائرة”، وزعم الجنرال أنه رأى مجموعة من الأجسام الطائرة التي تشبه الأقراص، وقد ادعى أن هذه الأقراص قد حققت معدلات ارتفاع قصوى ولها قدرة كبيرة على المناورة خاصة أثناء الدوران.


وفي قاعدة رايت باترسون الجوية تمت دراسة تقرير توينينج، وتم توقيع مذكرة سرية لبدء مشروع تحت عنوان Grudge Project والهدف منه هو التحقيق في تلك الادعاءات ومحاولة جمع بيانات تؤدي لاستنتاجات منطقية، وهكذا ولد مشروع الكتاب الأزرق.



وللتمييز بين الحقيقة والخيال يجب أن نعرف أن الهدف من هذا المشروع كان تحديد ما إذا كانت تلك الأجسام تهدد الأمن القومي الأمريكي، حيث إن فترة الحرب الباردة قد زرعت الرعب داخل نفوس مسؤولي الأمن القومي الأمريكي، وأيضاً لدى الرأي العام، لذلك ركز مسؤولو المشروع جهودهم على اكتشاف إذا ما كانت تلك الأطباق لها علاقة بروسيا، أم أن الولايات المتحدة تتعرض لهجوم من دولة أجنبية أخرى.



أحداث غير مفهومة يصعب تفسيرها



على مدار 17 عاماً تقريباً تم جمع 12618 تقريراً حول هذه الأجسام الطائرة الموجودة، وقد شرح 11917 تقريراً من هؤلاء أن هذه الأجسام مجرد طائرات حربية تحلق فوق الغيوم أو تدريبات سرية للقوات الجوية أو سراب يظهر في صحاري جنوب غرب الولايات المتحدة.


ومع ذلك ظلت هناك 701 حالة ظهور لأضواء غريبة لم يتم ذكر سببها، وهذا فتح الباب أمام أصحاب نظرية وجود الكائنات الفضائية لفرض المزيد من النظريات، إلا أن سكرتير القوات الجوية في 17 ديسمبر 1969م أعلن عن توقف مشروع الكتاب الأزرق رسمياً.


وقد ذكر في التقرير النهائي، أن هناك عدة أسباب دفعت الناس للاعتقاد بأنهم قد شاهدوا أجساماً غريبة منها الهيستريا الجماعية بين الشعب الأمريكي، أو أن بعض الأشخاص كانوا يبحثون عن الشهرة أو أن أشخاصاً يعانون من حالة نفسية تجعلهم يعتقدون أنهم يرون أشياء غريبة، أو سوء تحديد لأشياء عادية مثل طائرات الدفاع الجوي الأمريكية العادية.


باختصار فإن مشروع الكتاب الأزرق قد أسدل الستار على فكرة وجود أي كائنات أو أجسام غريبة داخل مجالنا الجوي إلى الأبد، كما أنه قدم دليلاً على أنه لا يوجد أي تهديد حقيقي للأمن القومي الأمريكي، ومع ذلك مازالت فكرة وجود الكائنات الفضائية راسخة في عقول البعض حتى الآن.


بحث مفصل



المقالات ذات صله