احتفل بها جوجل مرتين وتلغى كل 400 عام

السنة الكبيسة.. احتفل بها جوجل مرتين وتلغى كل 400 عام



يحتفل محرك البحث "جوجل"، بما يعرف باسم السنة الكبيسة عام 2020، التي يبلغ عدد أيامها 366 يومًا، أي بزيادة يوم عن السنة العادية البالغ عدد أيامها 365 يومًا، وذلك للمرة الثانية بعد الاحتفال به عام 2016.

وبحسب المعجم اللغوي لسان العرب، تعبر السنة الكبيسة في اللغة العربية الفصحى، عن معنى الكبس أو الزيادة، لذلك تكون السنة الكبيسة هي الزائدة عن غيرها.



وتأتي السنة الكبيسة، مرة كل 4 سنوات بسبب الفرق بين قياس السنة الأرضية، وهو 365 يومًا، والقياس الفلكي الدقيق وهو 365 يومًا وربع أي ست ساعات، وتتراكم الساعات الست على مدى السنوات الـ4 التالية، لتصبح يومًا كاملًا يضاف إلى شهر فبراير.

السنة الكبيسة عمرها 750 عام وتتكرر كل 4 سنوات


وجرى اختيار شهر فبراير، ليحمل اليوم الإضافي في السنة الكبيسة، لكون السنة التقويمية في روما القديمة، كانت تبدأ في شهر مارس من كل عام، واليوم الأخير في شهر فبراير، كان اليوم الأخير في العام التقويمي.

وتستخدم قاعدة بسيطة، لتحديد السنوات الكبيسة عن طريق إضافة يوم واحد في نهاية شهر فبراير "التاسع والعشرون من فبراير" لكل سنة ذات رقم من مضاعفات الرقم 4.

وحسب تقرير نشرته جريدة "الإندبندنت"، فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض حتى تدور حول الشمس، على وجه الدقة، يقترب من 365.25 يوما. ولذلك، فإنه من أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية يتم وضع يوم إضافي في التقويم الميلادي كل أربع سنوات.

ووفقا لدانييل براون، الأستاذ المشارك في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنجهام ترينت، لو لم نتقيد بالسنوات الكبيسة منذ نحو 750 عاما، فإن التقويم الميلادي سيتوقف عن التطابق مع المواسم في نهاية المطاف ويصبح أبرد وقت في العام، على سبيل المثال، في يونيو.



في حين أنه من المعترف به على نطاق واسع، أن السنة الكبيسة تحدث كل أربع سنوات، إلا أن هناك استثناءات لهذه القاعدة، فعلى الرغم من أن السنة الكبيسة وُجدت كحل لمشكلة التوافق الزمني بين التقويم الميلادي والدورة الفلكية للأرض حول الشمس، إلا أنها لا تعد حلا مثاليا، بالنظر إلى أن المبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة يعتمد على إضافة 24 ساعة كاملة كل 4 سنوات، ما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتجاوز السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية.

وينتج عن تراكم هذه المدة الزمنية، يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية، إلى جانب 29 فبراير، ولهذا يجري إلغاء السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام، وهو ما يساعد على تقليص الفارق الزمني، بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية، ما يعني أن السنة الشمسية، ستتأخر عن السنة التقويمية، بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة.


بحث مفصل



المقالات ذات صله