الياميش والفوانيس فى زمن الكورونا

الياميش والفوانيس فى زمن الكورونا.. ركود بالمبيعات قبل أيام من شهر رمضان.. شعبة العطارة: انخفاض فاتورة استيراد المكسرات بسبب تراجع المبيعات.. وصناعة الفوانيس تواجه خطر الحظر وتعلن أسعار الفانوس للمواطنين
موسم الياميش يواجه خطرا بسبب كورونا


أيام قليلة وتبدأ شعائر شهر رمضان المعظم وتبدأ جميع الأسر المصرية فى الاحتفال بمراسم الشهر الكريم من خلال عدد من العادات التى تدخل البهجة فى الاحتفال بقدومه، ومن أبرزها شراء فوانيس رمضان سواء للأطفال أو استخدامها للزينة فى المنازل أو الشوارع أو المحال التجارية، وشراء الياميش، ولكن يواجه هذا الموسم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

من جانبه، قال رجب العطار رئيس شعبة العطارة عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، إن هناك ركودا فى بيع السلع الموسمية مثل الياميش والمكسرات التى يتم بيعها اعتباراً من شهر شعبان وحتى شهر رمضان المبارك بسبب الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، وأن جميع البضائع المستوردة فى الثلاجات لدى التجار ولم تتحرك الأسواق لبيع أي منها، مما يسبب خسائر فادحة بملايين الجنيهات تعرضهم للإفلاس.

قرار حظر التجوال للمحال التجارية فى الساعة الخامسة مبكراً للمحال التى تبيع السلع الموسمية الخاصة بشهر رمضان، مطالباً بضرورة استثناء بعد المحال التجارية بزيادة عدد ساعات العمل أثناء فترة الحظر وبنفس عدد الساعات التى تقررها الحكومة، بمعنى أن فترة الحظر الحالية تتضمن من عمل المحال 11 ساعة من 6 صباحاً وحتى 5 مساءً، فمن الممكن أن يبدأ فتح المحال التجارية من 10 صباحاً حتى الـ 9 مساءً بنفس عدد ساعات الحظر حتى تستطيع المحال التجارية بيع السلع المطلوبة بين التجار وبعضها وبين التجار والمستهلكين.

وأشار رئيس شعبة العطارة، إلى أن تعديل فترات الحظر تكون لفترة قصيرة حتى لا نتعرض لخسائر كبيرة، ومن الممكن أن نعود مرة أخرى مع استمرار الأزمة لنفس ساعات الحظر، لافتا إلى أن هناك الكثير من التجار تبيع بضائعها بالآجل لحين انتهاء الموسم، وضعف حركة البيع ستؤدى إلى إفلاس الكثير منهم.

وفيما يتعلق بالفاتورة الاستيرادية للياميش العام الجارى ، قال رجب العطار، إن الإحصاءات المحددة لم يتم جمعها حتى الآن من هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، إلا أنها ستقل عن العام الماضى الذى قدرت فيه فاتورة استيراد الياميش بقيمة 40 مليون دولار، منوها إلى أن سعر البيع للجمهور لم يحدد بعد بسبب توقف البيع بعد أزمة كورونا وحظر التجوال.

وتابع أن جميع أنواع المكسرات من اللوز والبندق وقمر الدين والزبيب وجوز الهند تم استيرادها ودخلت الأسواق قبل أزمة كورونا ، حيث إن التعاقد على هذه السلع يتم قبل شهر رمضان بـ 6 أشهر سابقة.


فيما قال بركات صفا نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن صناعة الفانوس ستتأثر بقرار الحظر حتى 15 شعبان من الشهر الجارى، حيث عادة ما تبدأ صناعته خلال الفترة الحالية، إلا أن فك حظر التجوال فى النصف الثانى من شهر شعبان نأمل أن تستكمل المصانع والورش باقى الكميات المقرره لفانوس رمضان، لافتا إلى أن هناك عددا ىمن المصنعين انتهوا من تصنيع جزء منه والباقى فى استكمال كمياته.

إجمالى الإنتاج السنوى من الفانوس 4 ملايين قطعة، مقسمة بين المصانع والورش الصغيرة، فهناك ما يقرب من 10 مصانع كبيرة تنتج 2 مليون قطعة، وتنتج ما يقرب من 1000 ورشة فى السوق المحلى 2 مليون قطعة أخرى، كما تشارك الأسر المنتجة وأصحاب الحدادة والأقمشة صناعة الفانوس إلى جانب المصانع والورش.

وأشار إلى أن استمرار أزمة كورونا ستضرب سوق بيع الفانوس، خاصة وأن البيع يتم من خلال الشوادر التى يقيمها التجار فى المناطق والميادين الشعبية على مستوى كافة المحافظات وخاصة القاهرة، والتى تمنعها الحكومة حاليا تخوفا من الازدحام والتكدس وانتشار الفيروس، موضحا أن توقف الأسواق عن البيع سيؤدى إلى خسائر كبيرة فى المصانع والورش، مطالبا بضرورة تدخل وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع لضخ قروض ميسرة للمصانع الخاصة بفانوس رمضان لمنع تضررها.




المقالات ذات صله