الفيسبوك يتحول لسرادق عزاء

الفيسبوك يتحول لسرادق عزاء وينعي «فاطمة» الضحية رقم 118 لكورونا

مع تفشي وباء كورونا المستجد في أرجاء المعمورة، واتخاذ كل الدول العديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس القاتل، ومنها منع التجمعات في تشييع الجنازات، وهنا أصبح موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هو السرادق الرئيسي للعزاء خاصة مع ضحايا كورونا المنعوتين بـ«الشهداء» من قبل أقاربهم وأصدقائهم.


«فاطمة الخطاب» هي الضحية 118 لفيروس كورونا القاتل وآخر ضحاياه في مصر، فتحولت صفحات التواصل الاجتماعي لأبناء محافظة دمياط إلى رثاء لفاطمة، التي توفيت بمستشفى العزل بالعجمي بمحافظة الإسكندرية، ودعا الجميع لأداء صلاة الغائب على المتوفاة.


ووفقاً لما ذكره زوجها الدكتور شادي أبو يوسف أستاذ اللغة الإنجليزية بإحدى الجامعات، فإن زوجته المتوفاة كانت تدير أحد المراكز المتخصصة في تدريب اللغة الإنجليزية ضمن المراكز الثلاثة المملوكة لهما، مشيراً إلى إصابة زوجته بفيروس كورونا وتأخر تشخيصها، نظراً لتشخيصها في بادئ الأمر كنزلة شعبية من قبل أكثر من طبيب خاص، ما أدى إلى تدهور حالتها وتوفيت خلال وجودها داخل المستشفى لتلقي العلاج.


وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المصرية فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الخميس، هو 1699 حالة من ضمنهم 348 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و118 حالة وفاة بعد وفاة 15 حالة يوم الجمعة الماضي.


وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 468 حالة، من ضمنهم الـ 348 متعافياً.


وأكد مجاهد مجدداً عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيراً إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فوراً، بكل شفافية طبقاً للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.


وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن «105»، و«15335» لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.


بحث مفصل



المقالات ذات صله