تطبيقات ذكية لمراقبة انتشار فيروس كورونا

في إطار ما يعانيه العالم الآن من انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبح اللجوء للتكنولوجيا أمراً ضروريا لا رجعة فيه، فالتطبيقات والتقنيات الحديثة أصبحت قوة لا يستهان بها في العديد من الأمور في الشأن الطبي، وهو ما استدعى العديد من الدول لوضع طاقاتها في هذا المجال.


فخرجت تطبيقات عدة من جعبة العديد من الدول وخاصة ألمانيا والصين وكوريا الجنوبية، للمساعدة في اكتشاف أماكن الفيروس، أو أعداد المصابين، والإحصائيات الخاصة بانتشاره، وكيفية الوقاية ومناطق الحجر الصحي.



تطبيقات ذكية لمواجهة انتشار فيروس كورونا


ساعات ذكية لمواجة كورونا


تطبيق للساعات الذكية لمراقبة انتشار فيروس كورونا

أطلقت هيئة الصحة العامة في ألمانيا تطبيقاً للساعات الذكية بالشراكة مع شركة التكنولوجيا الصحية الناشئة Thryve للمساعدة في مراقبة انتشار فيروس كورونا COVID-19 وتحليل ما إذا كانت إجراءات احتواء جائحة الفيروس تعمل أم لا، وذلك لمساعدة السلطات في النهاية على احتواء المرض.



وبحسب موقع TOI الهندي، فيجمع تطبيق Corona Data Donatio إشارات حيوية من متطوعين يرتدون ساعات ذكية أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية، بما في ذلك النبض ودرجة الحرارة والنوم، لتحليل ما إذا كانوا من أعراض المرض الشبيه بالأنفلونزا.


وسيتم تمثيل النتائج في خريطة تفاعلية عبر الإنترنت تتيح -مع مدخلات البيانات الأخرى- للسلطات الصحية وعامة الناس تقييم انتشار العدوى حتى مستوى الرمز البريدي، وقال لوتار فيلير، رئيس معهد روبرت كوخ الذي ينسق استجابة الفيروس التاجي في ألمانيا:

"إذا كانت العينة كبيرة بما يكفي لالتقاط عدد كافٍ من المرضى الذين يعانون من أعراض، فإن ذلك سيساعدنا على استخلاص استنتاجات حول كيفية انتشار العدوى وما إذا كانت إجراءات الاحتواء تعمل".


وقال مدير المشروع ديرك بروكمان إنه يأمل أن يشترك 100 ألف شخص - أو 10٪ من مستخدمي الساعات الذكية وأجهزة تعقب اللياقة البدنية في ألمانيا، وأضاف أنه حتى 10.000 سيكون مفيداً من الناحية التحليلية.


تطبيق لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون لحجر صحي

تطبيق «كود علي بيي الصحي» هو تطبيق ابتكرته الصين، هدفه تحديد ما إذا كان الأشخاص بحاجة إلى حجر صحي أم لا، وبالتالي يسمح لهم بدخول محطات مترو الأنفاق ومراكز التسوق وغيرها من الأماكن العامة، ويحدد ما إذا كان الشخص يشكل خطراً على الآخرين، كما أنه يتقاسم المعلومات مع الشرطة وفق نموذج تحكم الآلي بالمواطنين.



بدأ استخدام التطبيق الجديد شرقي الصين، وهو عن مشروع للحكومة المحلية بالتعاون مع الشركة التابعة لموقع "علي بابا" للتجارة الإلكترونية، وقد بدأ استخدامه في 200 مدينة بالصين على أمل أن يتوسع ويشمل جميع أنحاء البلاد بل والعالم أجمع.

يشترك الأشخاص في الصين بهذا التطبيق عن طريق تطبيق Alipay المالي، ويستعمل 3 ألوان تشير إلى حالة المستخدمين الصحية، ويقوم بتجميع بيانات صحية كثيرة خاصة بالمستخدم للوصول إلى استنتاج بأن الشخص يمثل خطراً على الآخرين.

ترمز الألوان إلى أن اللون الأصفر يقتدي البقاء في المنزل لمدة 7 أيام، أما الأحمر فعليه البقاء في الحجر الصحي لمدة أسبوعين بسبب الاشتباه بإصابته بالفيروس.


تطبيق «بايدو» للخرائط
هو تطبيق خاص بالخرائط، يقوم بجمع بيانات السفر استناداً إلى أكثر من 120 مليار دخول بصفة يومية على تطبيقاته، ورغم سرية المعلومات لحماية خصوصية المستخدمين، لكنها يبدو أن ستساعد بصورة كبيرة في الوصول لوجهات الـ 5 مليون شخص للبدء في محاصرة انتشار الفيروس.

كما يستخدم المسؤولون والأكاديميون هذا النوع من بيانات الخرائط لسنوات لتتبع الانتشار المحتمل للمرض.


تطبيق «كورونا 100 متر»:

هو تطبيق ابتكره شاب من كوريا الجنوبية، لصعوبة فهم بيانات الحكومة الرسمية، وهو يتيح للناس رؤية التاريخ الذي تأكد فيه إصابة مريض بفيروس كورونا، إلى جانب جنسية ذلك المريض وجنسه وعمره والأماكن التي زارها.

ويشهد هذا التطبيق إقبالاً كبيراً، حيث تزداد عملية تثبيته يومياً بمعدل 20 ألف عملية كل ساعة تقريبا، ويتيح للشخص الذي يستخدمه معرفة مدى قربه من مرضى الفيروس لتجنب الاحتكاك بهم.


الروبوتات والطائرات المسيرة:

لجأت الصين إلى استخدام الروبوتات والطائرة المسيرة لمواجهة مخاطر فيروس كورونا، منذ بداية انتشار الوباء فيها، لمراقبة المخالفين للقواعد الصحية وضبطهم لمنع انتشار المرض أكثر، إضافة إلى فحص حرارة الجسم ورش المطهرات.

فحسبما أشارت شبكة "سكاي نيوز"، فقد تم رصد استخدام طائرة مسيرة لفحص درجات حرارة، وهي مزودة بعدسة تصوير حرارية بالأشعة تحت الحمراء ومكبر صوت، كما يمكنها اكتشاف الأشخاص المصابين بالحمى على مسافة معينة، وبث رسائل عن التدابير الوقائية للسكان.


كما تقوم الطائرات بدوريات في القرى والطرق الحضرية للتحقق من أي سلوك قد يسهم في انتشار الفيروس، كالأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة في الأماكن العامة ويعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر.

على جانب آخر، تم استخدام أكثر من 30 روبوتاً لتطهير أجنحة العزل ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات وعيادات الحمى في مستشفيات ووهان الرئيسية التي تستقبل مصابي فيروس كورونا لتوفير خدمة التطهير على مدار الساعة.


وينفذ الروبوت مهمته من خلال وجود بخاخ بيروكسيد الهيدروجين على رأسه و9 مصابيح فوق بنفسجية ببطنه، ويمكنه إجراء أشكال متعددة من التطهير في البيئات التي يتعايش فيها البشر والآلات، ويمكنه كذلك مساعدة الطاقم الطبي في القيام بمهام تشمل الاستشارات والتطهير والتنظيف وإيصال الأدوية.


بحث مفصل



المقالات ذات صله