متطلبات وأسس تصميم المطابخ العصرية

يشكل المطبخ العنصر الرئيسي في عملية التصميم المعماري في الأبنية السكنية مهما تعددت مساحات المسكن

فيكون حجم المطبخ متناسبا مع مساحة الشقة لكي يفي بأداء وظيفته التي صمم من اجلها ومهما تعددت المساحة وتنوع مستوى الكساء الداخلي للمطبخ ومستوى الفرش الذين يحددان الشكل ويرسما ن الصورة البصرية المميزة لكل مطبخ وعلى المصمم أن يراعي الأمور التالية:

أولا: المحافظة على الحركة السليمة والحفاظ على الترتيب الوظيفي لاستخدام المطبخ كمكان لانجاز وتحضير الطعام كتسلسل الوظيفة في بقعة العمل الرئيسية المتمثلة بمثلث حركة بين طاولة تحضير الطعام والموقد حوض التنظيف/ المجلى/ وعدم تقاطعها مع خط الحركة لباقي الفعاليات في المسكن, بالإضافة إلى اختراق العمق الداخلي للمساحة كوضع الثلاجة بعيدا عن متناول الاستعمال المتكرر.

ثانيا: التركيز على النسب والارتفاعات والأبعاد متناسبة مع المقياس الإنساني والخصوصية المحلية باستخدام الأرقام التصميمية المنطقية والصحيحة في بلد التصميم واحترام العادات والتقاليد الاجتماعية وعدم نسخ ولصق تصميمات غريبة عن الواقع الاجتماعي.
ثالثا: الإنارة والتهوية وهي تقسم إلى نوعين:

* الإنارة والتهوية الطبيعية
ويجب أن تكون كمية الإنارة و مساحة الفتحات متناسبة مع كمية الضوء ومباشرة كما انه من الضروري وضع حوض التنظيف أمام فتحة الإنارة الطبيعية كذلك الضوء الساقط على مكان مساحة العمل وتحضير الطعام بكمية كافية وعند اختيار مواد الكساء للجدران يجب اختيار ألوانها فتختار الألوان الفاتحة عندما تكون كمية الإنارة ضعيفة أما التهوية فيفضل أن تكون مباشرة وطبيعية ومن المعروف تصميميا انه لا توضع المطابخ في المسقط الأفقي للبناء على الواجهة التي تكون فيها مباشرة في مواجهة الهواء السائد في المدينة لتجنب تشكيل تيار من الهواء يؤدي إلى دخول روائح الأطعمة لداخل المنزل وفي حال الضرورة فانه يحد من هذه الحركة بالاعتماد على التهوية الصناعية والحد من كمية الهواء الطبيعي الداخل للمطبخ بمعالجتها بالاعتماد على فتحات صغيرة والتهوية غير المباشرة

الإنارة الطبيعية للمطابخ
* الإنارة والتهوية الصناعية
ويتكامل كلا النوعين لتامين الحد الكاف واللازم المطلوب للتهوية والإنارة وتلعب الإنارة الاصطناعية دورا كعامل مساعد للإنارة الطبيعية نهارا عندما تكون ضعيفة كما ذكرنا سابقا ودورها يكون رئيسيا في الإنارة الليلية للمطبخ وتوزع بشكل وظيفي ومتوازن جماليا ومباشرا وغير مباشر حسب المنطقة والحيز المراد إنارته من المطبخ وعلينا تجنب حدوث اللمعان والانعكاس الضار خاصة على المنطقة الخاصة بالعمل.

الإنارة في المطابخ
كما انه يجب عدم المبالغة والإسراف في استخدام كثير من النقاط الضوئية بداعي التزيين مما للوفر في الطاقة الكهربائية وتجنب ارتفاع درجة الحرارة الصادرة عن أجهزة الإنارة خاصة عند وجود سقف مستعار، ومن الضروري أيضا" وضع فلتر سحب لامتصاص الأبخرة الصادرة عن الطبخ خاصة في المطابخ غير المهواة تهوية طبيعية.

الإنارة الطبيعية للمطابخ مع الصناعية السقفية
رابعا : اختيار مواد الكساء والفرش وتجانس الألوان:
يتم استخدام مواد التغطية للجدران من السيراميك في الغالب بشكل تكون فيه قابلة للتنظيف بسهولة وتجنب اختيار الأنواع الناشفة وذات السطوح الخشنة إلي تصبح مصيدة للغبار والبكتريا الضارة وتجمع الدهنيات الناتجة عن زيوت الطبخ وكذلك اختيار الأرضيات أن تكون سهلة التنظيف غير قابلة للانزلاق إما من ناحية اختيار المواد الخاصة بالفرش والخزائن فهناك أنواع كثيرة من المواد الخشبية الآتية الملبس والتلبيس الحراري والسنديان والكندي والزان... المعالج بالبخ غيرها والمواد المعدنية من الألمنيوم المطلي حسب نوعها وثمنها والمبلغ المادي المرصود والمستوى الاقتصادي للعائلة.

اختيار الألوان
وعند اختيار المجلى وطاولات العمل من المرمر أو المواد الصناعية تنتقى بشكل جيد لتقوم الخدوش والأحماض واما من ناحية اختيار الألوان فتعود للذوق الشخصي للمصمم بين تجانس وتناقض وتباين مدروس منظم بعناية لإضفاء طابع جمالي بين جميع السطوح من أرضيات وجدران وسقف ومواد الفرش الأخرى ،يتم تزين المساحات الفارغة من المطبخ ببعض اللوحات الجمالية المعبرة / لوحات صامتة - خضار وفواكه – ساعة جداري – ابليكات إنارة.... الخ، وتجدر الإشارة انه في بعض المطابخ الكبيرة قد يكون هناك ركن صغير لتناول وجبة إفطار سريعة وكما أن المطابخ يمكن أن تشكل فراغا تصميميا وظيفيا" مغلقا /المطابخ المغلقة/ وفي الصميم الداخلي الحر والمفتوح / المطابخ المفتوحة / يمكن أن تنفتح على غرف الجلوس والطعام بفواصل جزئية أو ومستويات /عدد من الدرجات / أو يكون الفاصل كونتوار تخديم.
الانفتاح والتكامل مع باقي الفعاليات
نموذجان من المطابخ المفتوحة
انسجام الألوان
استعمال الخشب
شفافية مع تضاد لوني مميز
نتمنى لكم الافضل


بحث مفصل



المقالات ذات صله