رامز جلال نجاحى على قفا الفنانين

لا يستطيع احدإنكار أن شريحة كبيرة من متابعى القنوات الفضائية تجلس كل يوم فى الثامنة مساء أمام شاشة قناة "الحياة"، انتظارا لمقلب جديد ينجح فيه الفنان رامز جلال فى الإيقاع بأحد زملائه من الفنانين، ليقوم بعمل تمثيلية ذات هدف نبيل، مضمونها دعم السياحة، وهو ما يجذب بها الفنانين ممن آمنوا بالفكرة، ولكن سرعان ما يكشفها رامز لهم بعد أن يعطى جمهوره وجبة دسمة من الاستماع بتعذيب الآخرين ورؤيتهم فى أوضاع مهينة والحصول على مادة مصورة تثير لعاب المعلنين..
وكأن خطيئة هؤلاء الفنانون هى إيمانهم بضرورة دعم السياحة فى مصر فى وقت انعدمت فيه السياحة بسبب الأوضاع السياسية، وحقيقة لا أجد مبررا لما يقوم بها الفنان رامز جلال مع زملائه الفنانين سوى أنه سبيل للنجاح على "قفاهم" لا أكثر ولا أقل، فوضع الفنان تحت ضغط يجعله يتلفظ بألفاظ نابية وتخويفه وإرهابه أمام جمهوره وجمهور البرنامج من أجل عمل "شو" يجلب الإعلانات للبرنامج، ما هو إلا نوع من أنواع الإرهاب الذى يمارسه رامز على مرئى ومسمع الجميع.
ولا أعرف لماذا يوافق الفنان على الظهور أمام جمهور البرنامج بهذا الشكل؟ ولماذا يوافق على عرض هذا الموقف المحرج الذى لا يستفاد منه أحد سوى المشاهد غير السوى نفسيا؟، والذى يتلذذ برؤية البشر فى أوضاع مهينة، حتى وإن كانت الحسبة مادية بحتة، فكرامة الإنسان يجب أن تكون أعلى وأسمى من أن تهان أمام مرئى ومسمع الجميع فى مقابل مبالغ مالية، وذلك إذا آمنة بأن ما يحدث أمامنا مقلب حقيقى وليست تمثيلية مدبرة.


بحث مفصل



المقالات ذات صله