ابنة المخرج حسن الإمام تكشف سبب عدم دخولها مجال التمثيل

ابنة المخرج حسن الإمام تكشف سبب عدم دخولها مجال التمثيل بالإسكندرية السينمائى
أقيمت ندوة لتكريم المخرج الراحل حسن الإمام فى ذكرى مرور مائة عام على ميلاده، وذلك على هامش فعاليات الدورة 35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، وأدار الندوة الناقد سيد محمود فى حضور السيدة زينب حسن الإمام.
وقالت زينب إن والدها كان يحب أن يتدرج فى الأشياء ويبدأ من الصفر، فالبرغم من تمتعه بموهبة كبيرة فى الإخراج إلا أنه وافق على العمل فى أشياء أقل بكثير فى بدايته الفنية مثل حمل الكلاكيت وشراء الملابس الخاصة بفريق العمل وغيرها، وذلك لأنه أراد أن يبدأ المهنة من الصفر، لذلك لم يفرض موهبته على أحد ولكنه تدرج فى العمل حتى وصل لما يريد،

وأكدت أنها طلبت منه أكثر من مرة أن تدخل مجال التمثيل ولكنه كان كل مرة يتحجج لها بحجة مختلفة، ولكنه فى النهاية قال لها إنها لن تتحمل مهنة التمثيل لأنها صعبة، فقال لها هل ستتحملى أن يكتب عليكى فى الصحف أنك فاشلة؟، فقالت له لا، فقال لها لذلك لن تتحملى العمل فى هذا المجال، وهى اقتنعت بكلامه فى النهاية.
وقال المنتج محسن علم الدين إنه كان له الشرف فى العمل مع حسن الإمام فى أفلام كثيرة، وكان يتميز بأنه أب لكل العاملين معه، واحتضانه للوجوه الجديدة ومساعدتهم وتوجيههم،

واكتشف العديد من النجوم وساعدهم على تطوير مواهبهم مثل سمير صبرى، بوسى، نورا، ماجدة الخطيب وغيرهم، وكانت ثقافته ولغته سهلة جدا، وكان متميز على المستوى الفنى خاصة فى المشاهد الطويلة.
وحكى المخرج على عبد الخالق عن الموقف الذى جعله يطلب المخرج الراحل للقيام ببطولة أحد أفلامه، حيث قال إنه ذهب له أثناء تصوير أحد الأعمال فوجده ينتظر أحد بطلات العمل وقال له ساخراً "شايف يا على، قاعد مستنى النجمة، ياريتنى كنت مثلت أحسن"،

وبعد مرور ثلاث سنوات اتصل به على عبد الخالق وقال له أريد منك تقديم دور فى فيلمى الجديد وعندما أرسل له السيناريو تفاجئ حسن الإمام بأنه دور بطولة، وبعدها وافق على العمل وطلب من على عبد الخالق أن يتفاوض على الأجر بدلاً منه، حيث أكد عبد الخالق أن المخرج الراحل كان خفيف الظل، وكان يقدم أشياء لا يستطيع تقديمها المخرجين الآن من الناحية الفنية، واعترف أنه يحاول تقليده أحياناً.
وقالت المخرجة إنعام محمد على أنها كانت قد أخرجت مسلسل "الحب وأشياء أخرى" عام ١٩٨٦، وبعد عرض الحلقة الأولى تفاجأت أن حسن الإمام يتصل بها وهى كانت مخرجة صغيرة ومبتدئة،

وقد أسعدها الأمر جداً خاصة بعدما ظل المخرج الراحل يناقشها فى تفاصيل العمل لمدة نصف ساعة، موضحة أن هذه المكالمة جعلتها تتأكد أنها على الطريق الصحيح، وكانت بمثابة شهادة ثقة لها، وكل كلمة فيها كانت محاضرة بالنسبة لها، فهو كان حريص على تبنى أى مخرج موهوب يرى فيه بذرة أمل ومساعدته.
وأضافت أن حسن الإمام كان صاحب مقولة "الجمهور عاوز كدة"، ولكن الحقيقة أن المخرج الراحل هو من جعل الجمهور يريد ذلك، لأنه كان متمكن من أدواته ولديه تركيبة صحيحة جعلت هناك نوع من الثقة بين العمل والجمهور، ففى ذلك الوقت كان الجمهور يهتم بأسماء أبطال العمل، ولكن حسن الإمام وعز الدين ذو الفقار جعلا الجمهور يبحث عن اسم المخرج أولاً.
وقال الناقد سمير شحاتة إن أفلام حسن الإمام تستطيع التعرف عليها دون أن يكتب عليها اسمه، وهو أفضل من عبّر عن المرأة فى السينما المصرية، وأفضل من استخدمها فى أفلامه من خلال تقديمه لنفس البطلة فى أدوار عكس بعضها فى عملين مختلفين، مثلما فعل مع نادية لطفى فى فيلمى "الخطايا" و"قصر الشوق"، وهند رستم وسميرة أحمد وغيرهم. وفى نهاية الندوة سلم الأمير أباظة، رئيس المهرجان، درع التكريم للسيدة زينب ابنة الراحل حسن الإمام.




المقالات ذات صله