لماذا تبكي بعض الزوجات بعد العلاقة الحميمية؟

5
لا شك أن بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة من الأمور المفزعة لدى الكثير من الرجال حديثي الزواج، فالتفكير منطقيًا في بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة بالنسبة لأي زوج قد يسلبه القدرة على النوم بسبب كثرة التساؤلات التي ستجول في رأسه عن الخطأ الذي ارتكبه،

وهل بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة كان بسبب فعل غير صحيح قام به أو تصرف جعل الزوجه تفقد الأمان والثقة، أم أنها أحد أفعال النساء التي لا يستطيع الرجال فك طلاسمها.

علمياً.. لماذا يشعر البشر بالراحة بعد البكاء؟

والحقيقة أن الرأي الطبي، وبحسب المتخصصين في مركز بالو ألتو بكالفورنيا الأمريكية يحمل أنباء سارة بالنسبة للأزواج فيما يخص بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة، لأن السبب أو الأسباب الحقيقية المتعددة لا تضع الرجل في موقع المسؤولية، ولأن الأمر يحدث لعوامل أخرى سوف نتعرف عليها من خلال التقرير التالي.

1-الهرمونات وبكاء العلاقة الحميمة


بكل تأكيد يعتبر عدم انتظام نسبة الهرمونات داخل أجساد النساء أحد أهم أسباب بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة، فالمعاناة من التقلبات المزاجية التي تداهم العديد من النساء قبل قدوم الدورة الشهرية

أو بسبب الحمل أو حتى لتناولهن للعلاجات المختلفة التي تعالج الخصوبة من المسببات القوية لاختلال نسبة الهرمونات التي تؤثر بالتالي على الجانب العاطفي للمرأة وتسبب تقلبات مزاجية تؤدي في بعض الأحيان إلى بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة.

لعلك سمعت بالبكاء بعد الجنس.. ماذا عن البكاء خلاله؟

2-الاسترخاء وبكاء العلاقة الحميمة
مع توالي ضغوط الحياة على جميع البشر بما في ذلك النساء قد يتسبب الاسترخاء الذي يحدث للجسم والعقل أثناء العلاقة الزوجية بحالة بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة،

وذلك لأن الاسترخاء الذهني والجسدي غالبًا ما يفرغ الطاقة والشحنة السلبية من الجسد والعقل وهو الأمر الذي تترجمه النساء على شكل بكاء، وهذا ما يفسر بكاء العديد من النساء عند الخضوع لجلسات التدليك أو ممارسة تمارين اليوغا القائمة على السكون والتأمل.

3- الحب وبكاء العلاقة الحميمة


توضح الطبيبة في مركز بالو ألتو بكالفورنيا الأمريكية سارة زادة أن هناك نسبة ليست بالقليلة من الزوجات اللائي لا يجدن وسيلة للتعبير عن مدى صدق وعمق مشاعرهن تجاه أزواجهن، خصوصًا بعد عملية الاتصال العاطفية الأعمق مع الأزواج وهي ممارسة العلاقة الحميمة

ونتيجة لغياب تلك القدرة على التعبير عن المشاعر الجيدة والصادقة، التي تمثل الجانب الأهم لدى النساء يطلق الجسم هرموني الأوكسيتوسين والأوكسيتوسين وهما من هرمونات الشعور بالسعادة والاسترخاء، وهو الأمر الذي يتسبب بظاهرة بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة.

4- الحزن وبكاء العلاقة الحميمة

المرور بأوقات حزينة أو مواقف غير جيدة أسباب قوية تجعل بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة أمرًا وارد الحدوث بقوة، خصوصًا بعد عملية الاسترخاء الذهني والبدني التي تحدث بعد العلاقة الزوجية، التي تدفع العقل إلى تفريغ ما به من أفكار ومشاعر.

5- الألم وبكاء العلاقة الحميمة

ربما يكون السبب الوحيد الذي قد يتسبب به الزوج ويؤدي إلى بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة دون قصد وهو تحويل العلاقة الزوجية من المتعة إلى الألم، وهذا الأمر له حل بسيط للغاية هو التحدث مع الزوجة حول الوضعية المناسبة واستخدام الجيل أو المستحضرات الطبية التي تعمل على تسهيل عملية الإيلاج،

ولكن في حال استمرار الألم ينصح دائمًا بزيارة الطبيب، لأن العلاقة الزوجية المؤلمة قد تكون دليلاً على إصابة الزوج بالتهاب الحوض أو بطانة الرحم أو وجود أحد أنواع العدوى.

والحقيقة أن الألم قد يحمل أن هناك بعض الممارسات الجنسية المؤلمة والعنيفة التي تستمتع بها بعض النساء بشكل عام خلال العلاقة الزوجية، التي أيضًا تؤدي إلى بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة، لأنها ووفقًا للباحثين والمتخصصين تؤثر على نفس المناطق في الدماغ التي تؤدي إلى الشعور بالألم الطبيعي الذي لا يصاحبه الشعور بالمتعة.

زوجتك كثيرة البكاء؟ هكذا تتعامل معها

6- الخجل وبكاء العلاقة الحميمة
بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة أمر قد يسببه شعور بعض الزوجات حديثات الزواج بالخجل الشديد الذي يعجز العقل عن السيطرة عليه واستيعابه، فبحسب الطبيبة سارة حسين زادة أن تلك الأحاسيس والمشاعر

التي تحتوي على كمية كبيرة جدًا من الخجل يتم ترجمتها داخليًا على هيئة دموع ليستطيع العقل تفريغ ما حدث له من اضطراب وليستعيد بعد ذلك اتزانه وزمام السيطرة على الأمور.

7-السعادة وبكاء العلاقة الحميمة


الخجل والحزن والألم والسعادة أيضًا من المشاعر التي تسبب الشعور بها بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة، وذلك لأن السعادة التي قد تخلفها ممارسة العلاقة الزوجية بسبب الراحة والشعور بالحب

والأمان لدى المرأة نحو زوجها قد تخرج عن السيطرة في بعض الأحيان ليفقد اللسان القدرة على التعبير بالكلمات المناسبة، لذلك في العديد من المناسبات قد تترجم مشاعر السعادة إلى دموع.

8-الماضي والعلاقة الحميمة


نجاة المرأة من حالة اعتداء جنسي أثناء الطفولة أو قبل الزواج أو مرورها بحالات التحرش الجنسي وغيرها من الخبرات السيئة المتعلقة بالجنس من أخطر الأمور التي تسبب بكاء المرأة بعد العلاقة الحميمة،

فالصدمة وتفاصيل التجارب المريرة وما حملته من ألم بدني ونفسي أمور تلتصق بذاكرة النساء اللائي مررن بتلك التجارب، لذلك يشير الأطباء أن معالجة النسوة المتعرضات للاغتصاب أو التحرش نفسيًا

والعمل على تخطيهن صدمة ما بعد الحادث أهم بمراحل عديدة من العلاج الجسدي، وذلك لأن علاج الذهن المصاب أمر صعب يحتاج إلى الكثير من الرعاية والاهتمام.




المقالات ذات صله