كيف يكون أولياء الأمور خطرا على أبنائهم المراهقين؟

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة Microsoft، أن حوالي 42% من المراهقين لديهم مشكلة تتعلق بمشاركة أولياء الأمور منشورات عنهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد 11% من المراهقين المشاركين في الدراسة أنها مشكلة كبيرة، بينما قال 14% إنها ليست بهذه الأهمية، و17% وصفوها بأنها مشكلة صغيرة.


وقال 66% من المراهقين الذين تناولتهم الدراسة، التي نشرها موقع «سي إن إن» الأمريكي، إنهم تعرضوا لخطر واحد على الأقل عبر الإنترنت في مرحلة ما، ولهذا يحذر الخبراء من أن نشر معلومات عن المراهقين عبر الإنترنت، يمكن أن يعرض خصوصيتهم وسلامتهم البدنية للخطر.

على سبيل المثال، فإن مشاركة منشور عن اليوم الأول للطفل أمام المدرسة، قد يبدو أنه غير ضار، ولكنه قد يحتوي على معلومات مثل اسم المدرسة في حال كان مرئياً في الصورة، وبالتالي سيتمكن أي شخص من رؤية هذا المنشور، وسيعرف بالضبط أين يكون هذا الطفل طوال خمسة أيام في الأسبوع، أي حوالي تسعة أشهر من السنة.


خطر نشر المعلومات على وسائل التواصل


ولا تتوقف خطورة مشاركة المعلومات الشخصية للأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي عند تهديد أمنهم الشخصي، بل الأمر يمتد لتهديد الأمن الإلكتروني، وكذلك مدخرات الصغار، أو ما يملكونه من أموال.
وتأتي عمليات الاحتيال الإلكتروني في كثير من الأحيان؛ بسبب مشاركة أولياء الأمور لأسماء أولادهم وأعمارهم وعناوين المنزل والصور الشخصية، هذه المعلومات تساعد على اختراق كلمة السر للبطاقات الائتمانية.

وقالت مايكروسوفت في ضوء أحدث ما توصلت إليه: «إن المشاركة أو عدم المشاركة هي قرار فردي من أحد أفراد الأسرة، ولكن إذا كان الخيار هو المشاركة يجب أن يكون الوالدان متيقظيْن، وألا يكشفا عن غير قصد عن كثير من المعلومات الخاصة بأبنائهم».

خلال الدراسة الموسعة التي استغرقت أربع سنوات، بدءاً من عام 2016 وحتى العام الحالي، جرى استطلاع آراء مجموعة كبيرة من المراهقين ما يقرب من 44000 شخص، خلال دراسات أجريت في مناطق جغرافية مختلفة خلال أربع سنوات، ويعتقد العديد من المراهقين أن نشر والديهم منشورات عنهم تمثل مشكلة، ويعبر بعضهم عن هذه التخوفات للوالدين.

دراسة حديثة أجرتها شركة Microsoft، تكشف أن حوالي 42% من المراهقين لديهم مشكلة تتعلق بمشاركة أولياء الأمور منشورات عنهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد 11% من المراهقين المشاركين في الدراسة أنها مشكلة كبيرة، بينما قال 14% إنها ليست بهذه الأهمية، و17% وصفوها بأنها مشكلة صغيرة.




المقالات ذات صله