كثرة نوم الطفل في الشهر الرابع

كثرة نوم الطفل في الشهر الرابع.. احتياج للنمو أو مرض

بعض الأمهات يلاحظن على أطفالهن النوم لفترات طويلة في الشهر الرابع من عمرهم ولا يدركون السبب، بل يصيبهن القلق والحيرة في تفسير هذا الأمر. هل ينام لأنه في احتياج للنوم لينمو دماغه وجسمه؟ أم أنه يعاني من مشكلة مرضية تجبره على النوم؟ الدكتور «إبراهيم شكري» استشاري الأطفال يشرح الأسباب ويضع سبلاً للعلاج.



معدل النوم الطبيعي لطفلك


عادات نوم الطفل تبدأ في الاستقرار بعد إتمامه الشهر الثالث من عمره، حيث يزداد عدد ساعات نومه المتواصل إلى 5 - 6 ساعات بدلاً من 2 - 3 ساعات كحدّ أقصى، في حين أن هناك أطفالاً لا يستطيعون النوم لفترات طويلة حتى بلوغهم الشهر السادس أو السابع من عمرهم.


لا بد أن تعلم كل أم أن معدل النوم الطبيعي يختلف من طفل لآخر حسب طبيعة كل جسم. هناك من يستيقظ عدة مرات أثناء الليل لطلب الرضاعة، أو للتسنين أو المغص، وهناك أطفال ينامون النهار ويستيقظون في الليل.


من الأفضل إيقاظ الطفل من النوم كل ساعتين ونصف أو 3 ساعات لإرضاعه، إذا لم يستيقظ من نومه وحده، والمعروف أن الجنين في شهوره الأولى ينام 20 ساعة في اليوم، وبعد 3 أشهر قد يصل إلى 8 ساعات، أما كثرة أو قلة ساعات نومه، فغالباً ما تدل على معاناة الطفل من مشكلة ما.


الطفل في الشهر الرابع ينام من 9 - 12 ساعة يكون أغلبها خلال فترة الليل، مما يشعره بالنشاط، فلا يحتاج للنوم في ساعات النهار، ولا بد لكل أم أن تعرف الأسباب الحقيقية وراء كثرة نوم طفلها، وعدد الساعات حسب فئته العمرية للتأكد من سلامة الطفل، وإذا تكرر الأمر يصبح الأمر مقلقاً.


توصي الأكاديمية الأميركية بكلية طب الأطفال بتحديد عدد ساعات النوم للطفل تبعاَ للمرحلة العمرية، من 4 - 11 شهراً، تتراوح عدد ساعات النوم من 12 - 15 ساعة، أو 10 - 11 ساعة، و16 - 18 ساعة تعتبر مناسبة أيضاً، المهم ألا تقل ساعات النوم عن 10 ساعات، ولا تزيد على 18 ساعة يومياً.


لماذا ينام الطفل كثيراً؟


النوم هو الوسيلة الأولى الضرورية للنمو السريع ونمو الدماغ السليم، والجسم بطبيعته يعزز الهرمون المسؤول عن النمو وزيادة الطول خلال فترة النوم، وهذا الهرمون له دور في زيادة الحاجة للنوم عند الرضع.
قد يكون تناول الطفل لبعض الأدوية التي تدفعه للنعاس، مثل أدوية الرشح والسعال ومضادات الكحة والحساسية.


قد يكون لدى الطفل ضيق أو انقطاع في النفس أثناء نومه ليلاً، أو إذا كان لديه شخير، مما يسبب له اضطرابات تجعله ينام لفترات طويلة لتعويض فترات القلق.
قد يكون النوم الطويل بسبب وقوع الطفل على رأسه، أو لحالة الجفاف الشديد بعد الإسهال والقيء، أو بسبب التهاب السحايا المترافق مع الصداع والحرارة والقيء.

وأحياناً سوء ونقص التغذية وفقر الدم المتوسط والشديد تكون السبب في النوم الطويل، ومرات تكون أورام الدماغ التي تسبب القيء والصداع أو النزف أو الكتل داخل الدماغ هي السبب.


العلاج


علمي طفلك الفرق بين الليل والنهار، نظمي له وقتاً للنوم وللرضاعة وعوديه على روتين معين للنوم، قراءة قصة، كوب من اللبن، الحديث بكلمات هادئة، تحديد موعد للنوم والاستيقاظ.

المحافظة على درجة حرارة الغرفة، استخدام سرير الطفل للنوم فقط، الحصول على حمام دافئ واستخدام لوشن للجسم، القيام بأنشطة مهدئة كغناء التهليلات، مع إضاءة المصابيح بعد 30 دقيقة من الاستحمام، مما يساعده على النوم.


بحث مفصل



المقالات ذات صله