نزلات البرد والنزلات الحلقية

نزلات البرد والنزلات الحلقية العدوى من الأم والحضانة..ولا تنسي كوب الماء البارد!

«تعتبر هذه الحالة من أكثر الحالات الشائعة في سن الطفولة، وتنتج من دخول فيروسات البرد عن طريق الفم أو الأنف وتمركزها في الأغشية المخاطية وأنسجة الفم والحلق، وهي عدوى لا تنتقل بالرذاذ فحسب وإنما يمكن تتناقلها الأيدي إلى الجهاز التنفسي عن طريق الملامسة لأيدي شخص مريض أو تقبيله أو لمس أشياء تعرضت لرذاذ أنفه». معنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للتوضيح.



أعراض نزلات البرد:


انسداد فتحات الأنف أو رشح سائل شفاف اللون أول الأمر يتحول إلى إفراز مخاطي رمادي، أو أصفر، أو أخضر اللون مع وجود سعال جاف مصحوب بألم أثناء البلع.
وقد ترتفع درجة حرارة جسم الطفل ويشعر بآلام في الجسم والعظام ويفقد شهيته ويظهر عليه الإعياء، وبعض الأطفال يتقيئون أثناء نزلات البرد أو احتقان الحلق، وتستمر هذه الأعراض من 5 إلى 10 أيام تتحسن بعدها حالة الطفل.


أحياناً تظهر مضاعفات معينة أثناء مدة نزلة البرد أو عند انتهائها مثل التهابات الأذن وطبلة الأذن والتهاب اللوزتين أو انتقال الجراثيم إلى أجزاء أخرى من الجهاز التنفسي مثل الحنجرة أو القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية والرئتين.
متى يصيب الطفل: في مختلف سنوات عمره؛ فالعدوى في الرضيع تحدث غالباً نتيجة إصابة الأم بنزلة برد ونقل الفيروس إلى طفلها أو إصابة أحد البالغين أو الأطفال الموجودين بالمنزلين.


ويعتبر الطفل الذي يذهب إلى الحضانة أو المدرسة ويخالط أطفالاً آخرين من أكثر الأشخاص عرضة للبرد، وهو الذي ينقل البرد إلى منزله وأهله وأخوته.
وتكثر نزلات البرد في فصل الشتاء بسبب عاملين رئيسيين هما: تكاثر وانتشار فيروسات البرد، والتفاوت في درجة الحرارة داخل وخارج المنزل من ناحية أخرى، كما تتفاوت درجة الحرارة في المنزل الواحد من حجرة إلى أخرى.


كما أن الإفراط في تدفئة الحجرة - جفاف الحجرة - له ضرره على الجهاز التنفسي؛ حيث إن نقص درجة رطوبة الجو المحيط بالطفل يترتب عليه جفاف الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، وبالتالي عدم قدرتها على مقاومة الفيروسات الغازية.
عادة شرب كوب ماء بارد قبل مغادرة المنزل إلى الخارج أو من مكان دافئ إلى آخر بارد لها صحة علمية؛ فالماء البارد يساعد على تبريد الجسم ويجعل الجهاز التنفسي رطباً إلى حد ما.


طرق الوقاية:


ينصح بإعطاء الطفل فاكسين أو لقاح ضد نزلات البرد والتهابات الأجزاء العليا للجهاز التنفسي أي الأنف والحلق.
يعطى اللقاح للأطفال الذين يلازمهم البرد طوال فترة الشتاء دون انقطاع ويسبب لهم مضاعفات في الأذن أو الجهاز التنفسي.
توجد لقاحات على شكل حقن تحت الجلد أو العضل أو نقط أو أقراص، وتعطى قبل بداية فصل الشتاء وفي منتصفه مرة ثانية.




المقالات ذات صله