سرعة الاقتراب من مرض الزهايمر

11 علامة طبية تدل على سرعة الاقتراب من مرض الزهايمر

لا شك أن ألزهايمر هو واحد من أكثر الأمراض المخيفة في تاريخ البشر؛ فهو مرض تنكّسي عصبي مزمن يتطور نحو الاسوأ مع مرور الوقت، ويتسبب بفقدان الجسم القيام بوظائفه، وهو يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.

ولأنه من الأمراض التي لم يُعرف بعد كل مسبباته سوى العوامل الوراثية والسن، أو إصابات الرأس وأمراض الأوعية الدموية؛ فإن الطب حتى تلك اللحظة لم ينجح في الوصول إلى علاج نهائي له.

ولتوضيح الأمور بصورة أكبر على ما يقوم به مرض ألزهايمر في دماغ الإنسان فإن الشخص الطبيعي يحتوي دماغه على 10 مليارات خلية عصبية تنقل الإشارات الكهربائية إلى الأعضاء والعضلات الداخلية تتعرض جميعها إلى الانهيار والتدمير عند الإصابة بمرض ألزهايمر؛ وهو ما يتسبب بفقدان خلايا الدماغ غير القابلة للتجدد، وفقدان الجسم القدرة على القيام بالوظائف الحيوية؛ وهو ما يؤدي إلى الوفاة في النهاية.

ولأن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة ورسائله التحذيرية الجسدية والنفسية على المرضى المستقبليين حتى قبل الدخول في الشيخوخة يسهم في علاج أعراضه؛ فإن التقرير التالي يحتوي على 11 علامة تحذيرية وخطرة قد تدل على أن الإصابة بمرض ألزهايمر أصبحت مسألة وقت فقط.



11 علامة تحذيرية تدل على الإصابة بالألزهايم:

1- صعوبة التخطيط وحل الاختبارات والتعامل مع الأرقام



بالتأكيد لن تقوم بعمليات حسابية معقدة أو تخطيط احترافي، ولكن وجود صعوبة لحساب بعض الأرقام السهلة والقيام بالعمليات الحسابية البسيطة للغاية أو عدم القدرة على تحديد الوقت اللازم للقيام بشيء ما بسبب قلة أو فقدان التركيز من العلامات غير الجيدة.

ولكن إذا كنت في الأساس تعاني من مشكلات مع الحساب أو الأرقام وفقدان القدرات في هذا المجال ليس بالأمر الجديد؛ فلا تقلق فعقلك بخير.

2- صعوبة القيام بالأعمال التقليدية

فقدان الإنسان القدرة على القيام بالأعمال الروتينية، فعلى سبيل المثال الشخص المصاب بألزهايمر قد يضل طريق العودة إلى منزله بشكل مفاجئ أو ينسى كيفية ممارسة نشاطه المفضل المعتاد على القيام به دائماً.

وحتى لا يثير الأمر الفزع في نفسك؛ فعدم معرفتك القيام بأمر جديد أو استخدام أداة جديدة أمر طبيعي ومنطقي، ولا يعني أنك فقدت القدرة على القيام بالأعمال الروتينية.


3- الشعور بالقلق وظهور علامات الاكتئاب





القلق هو أحد أعراض الاكتئاب وعلامة مبكرة محتملة لمرض ألزهايمر؛ فهو يرتبط بارتفاع مستوى بيتا أميلويد في الدماغ -حمض أميني يوجد بكثرة داخل أدمغة مرضى ألزهايمر- الذي يؤدي إلى حدوث حالات الخرف في المستقبل.

ولكن بالتأكيد الاكتئاب وحالاته المرضية ليست لها علاقة بالملل أو الحزن من مواقف حياتية مؤقتة؛ فكل ما تحتاج إليه هو فقط عطلة هادئة للتخلص من الحزن الناتج عن تلك المواقف.


4- صعوبة في تحديد الموقع وفقدان القدرة على الإحساس بالوقت

الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر يفقدون إحساسهم بالوقت والزمن فمن الصعب عليهم معرفة اليوم أو الفترة الزمنية أو تحديد أشهر السنة المختلفة.

كما أن مرضى ألزهايمر ليست لديهم القدرة على تحديد الوقت؛ فنصف ساعة بالنسبة لهم قد تساوي عدة ساعات للأشخاص الطبيعيين، وبالنسبة لتذكر الأماكن التي يوجدون فيها أو طريقة الوصول إلى أمكان أخرى قد يكون الأمر شديد الصعوبة.

ولا يدل استيقاظك من النوم غير مدرك لليوم أو الساعة أنك مريض؛ فتلك الأمور طبيعية الحدوث، وهي تستمر لفترة مؤقتة فقط.


5- مشكلات الرؤية

بالنسبة لبعض الناس يمكن أن تكون مشكلات الرؤية من الأعراض مبكرة لمرض ألزهايمر وتظهر على شكل صعوبة في القراءة أو فقدان القدرة على تقدير المسافات وتحديد الألوان وصعوبة التركيز على النص في أثناء القراءة.

تقدم العمر والمعاناة في الأساس من مشكلات البصر لا تدل على الإصابة بأعراض ألزهايمر.


6- مشكلات الكلام والتواصل مع الأشخاص


أعراض مرض ألزهايمر تظهر أيضاً على صعيد الاتصال بين البشر مثل التوقف المفاجئ عن التحدث أو التوقف في منتصف المحادثة ومواجهة صعوبة كبيرة في محاولة تذكر واستئناف الحديث، وتكرار القصص نفسها التي سبق سردها من قبل.

وبجانب تلك الأعراض هناك صعوبات أخرى تتعلق باستخدام المفردات فالشخص المريض عادةً ما يستخدم مفردات غير مناسبة أو خاطئة أو حتى من وحي الخيال.

وبالتأكيد نسيان بعض الكلمات أو موضوع المناقشة بضع مرات على فترات متباعدة من الأمور الطبيعية وغير الخطرة.


7- فقدان الأشياء

فقدان المتعلقات الشخصية وعدم تذكر أماكنها أو وضعها في أماكن غير منطقية والشعور المتنامي بالتعرض للسرقة من الأشخاص المحيطين أو نسيان الأمور والأحداث التي مرت خلال اليوم وتسلسلها من العلامات الخطرة لمرض ألزهايمر.

وبالتأكيد ليست هناك حاجة للقلق إذا فقدت شيئاً ولا يمكنك تذكر مكانه أو عدم تذكر ما مررت به خلال اليوم بين فترة وأخرى.


8- فقدان الاهتمام بالعمل أو الهوايات أو التواصل

مرض ألزهايمر يجعل البشر يفقدون اهتمامهم تدريجياً بالقيام بأنشطتهم المعتادة أو ممارسة هواياتهم سواء الرياضية أو الثقافية وغيرها ويتجنبون مخالطة الأصدقاء أو حتى التواصل معهم.

ولكن تلك الأعراض تختلف تماماً عن شعورك المؤقت بالتعب والملل من العمل والأنشطة الروتينية التي تقوم بها.

9- التغيرات في المزاج والسلوك

يمكن أن تتغير الحالة المزاجية والسلوكية للمصابين بمرض ألزهايمر دون سبب معين فهم يصبحون فجأة خائفين، وقلقين، ومحرجين، ومكتئبين، أو حتى محبطين من أمور صغيرة وعادية.

وبكل تأكيد التغيرات السلوكية العادية التي تحدث لجميع البشر عند تعرضهم لموقف سيئ يثير الغضب ليست لها علاقة بما يحدث لمرض ألزهايمر.

10- صعوبات في تقييم والحكم على الأمور

بالنسبة لشخص مصاب بمرض ألزهايمر يصعب تقييم عواقب القرارات، كما أنهم يفقدون القدرة على حساب قيمة المنتج بشكل صحيح وهو ما يجعلهم ضحايا لعمليات الخداع التجارية بسهولة.

وبجانب الحكم على قيمة الأمور وتقدير المواقف، فإن مرضى ألزهايمر لا يستطيعون العناية بأنفسهم من حيث النظافة الشخصية واتباع القواعد البسيطة لها.

وبالنسبة للمتخوفين من مرض ألزهايمر فيما يخص تلك الأعراض فإن مجرد إدراك الوقوع في الخطأ والتعرض لعملية خداع تجاري ومحاوله تجنبه المرة القادمة علامات تكفي لتخبرك بأنك معافى وسليم.
تحب إجراء «المقالب» في أصدقائك؟ قد تكون مريضاً نفسياً (فيديو)
11- ضعف الذاكرة الحاد وفقدان التحكم

من العلامات الواضحة مرض ألزهايمر هو اختلال الذاكرة وضعفها بحيث يصبح من الصعب على شخص حفظ واستيعاب المعلومات الجديدة.

وفي الوقت نفسه يرافق تلك العلامة افتقاد الإنسان للمهارات التي اكتسبها منذ فترات طويلة مثل القدرة على ركوب الدراجة، والحياكة، أو الرسم.

بالتأكيد ضعف الذاكر لا يعني حالات النسيان التي يتعرض لها جميع البشر من عدم القدرة على تذكر الأسماء أو نسيان مواعيد مهمة.




المقالات ذات صله