ما هو تأثير التوتر والقلق على الحامل والجنين؟

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تعرض الحامل للتوتر أثناء فترة الحمل تؤثر على الطفل مستقبلاً حيث تؤثر على صحته العقلية وتؤدي إلى إصابته بالفلق والتوحد والوسواس القهري.
وكان من المعتقد قديماً أن توتر الحامل يؤثر عليها فقط، ولكن إجراء دراسات كثيرة ومنها دراسة بريطانية أجريت في كلية كينجز البريطانية توصلت إلى أن معاناة الأمهات من التوتر أثناء الحمل يؤدي إلى تغيرات في تطور المادة البيضاء المسئولة عن الجهاز العصبي لدى الأطفال، وحيث يتسرب هرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر من الرحم إلى المشيمة فيؤثر على الطفل مستقبلاً.



التوتر والقلق أثناء الحمل:


قد أجريت الدراسة البريطانية من خلال توزيع استبيان على حوالي 250 سيدة اعترفن بأن فترة الحمل قد مرت بهن مع مشاكل نفسية وأسرية وعشن أجواء من التوتر والقلق.


كما لوحظ أن التوتر والقلق يؤدي لولادة الأطفال في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل إلى الأسبوع الثالث والثلاثين منه أي لا تكتمل مدة الحمل لدى الأمهات، وقد تم دراسة سلوكيات ونفسية هؤلاء الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للتوتر خلال فترة الحمل بهم.


وتقول إحدى الباحثات القائمات على الدراسة إلى أن هناك اكتشافاً تم التوصل إليه لأول مرة عن دور التوتر في انكماش أو تمدد المادة البيضاء، حيث تبين أن توتر الأم الحامل يؤدي إلى انكماش المادة البيضاء وتغير في تكوينها لدى الصغار بعد الولادة بسبب تأثير الهرمون المعروف بهرمون التوتر عليهم.


وقد أوصت الدراسة البريطانية بضرورة مراعاة الأم الحامل لنفسيتها خلال فترة الحمل، والبعد عن كل ما يعرضها للتوتر سواء من الأجواء المحيطة بها أو المشروبات التي تزيد من التوتر كالكحول والتدخين والمنبهات بأنواعها، كما أن على المحيطين بالأم مثل الزوج والعائلة أن يقدموا الدعم النفسي لها، وفي حال تعرض الحامل للتوتر والقلق فيجب أن تخضع لجلسات التفريغ النفسي والخروج إلى الطبيعة وممارسة رياضة المشي، لأن هذه المشاعر ليست ضارة بها ولكنها ضارة بالطفل في المستقبل، فعلاج أمراض مثل التوحد والوسواس القهري يحتاج لمعاناة من قبل الأسرة يمكن تلافيها بمراعاة نفسية الأم ودعمها خلال الحمل.




المقالات ذات صله