شائعات العجز الجنسي يعاني منه الناجون من كورونا؟

ما صحة شائعات العجز الجنسي وتليف الرئتين التي يعاني منها الناجون من كورونا؟

بعد أن انتهت الصين من محاربة فيروس كورونا، وقضت أول أيامها بدون حالات جديدة، بدأت عمليات البحث العلمي على الأعداد الضخمة من المصابين الذين شفيوا من المرض، وظهرت التخمينات الأولى من مستشفى ووهان العام، ومركز الأمراض المعدية، لشكل الآثار الجانبية لفيروس كورونا.

أبلغ المركز عن 12 حالة من بين المتعافين من المرض، عادت إلى المستشفيات مرة أخرى، 3 منهم يعانون من قصور في وظائف الرئة، من انقطاع النفس والتنفس السريع، مع أبسط الأنشطة مثل المشي بسرعة، بينما يعاني 9 منهم من تلف في الأعضاء الداخلية للجسم.

وتعتبر هذه الأرقام عينة عشوائية، لا يمكننا بعد تفسيرها في نطاق علمي سليم، أو تعميمها على كل الناجين من الوباء. وفي انتظار دراسات مكثفة على أعداد أكبر من الناجين من المرض.

ولكن حتى تصلنا نتائج هذه الدراسات، يوصي مستشفى ووهان العام، بأن تتم العناية بالمتعافين من الكورونا المستجد، لا سيّما بصحة الرئتين لديهم، وضرورة المواظبة على التريض والسباحة والبعد عن التدخين، كما يشك بعض الأطباء أن يتسبب الكورونا في تليف حول الرئة. لذلك على كل من يواجه صعوبات في التنفس أن يعاود زيارة طبيبه.
قد يكون لكورونا تأثير حقيقي على الجهازين التنفسي والمناعي
يتوقع الأطباء أن يكون لكورونا أثر سلبي على كل من الجهاز التنفسي والجهاز المناعي للإنسان، لكونهما الجهازين الأساسيين اللذين يهاجمهما الفيروس خلال فترة حمله وحضانته وحتى الشفاء منه، لذا يفضل أن يتابع المريض تناول فيتامين C حتى بعد شفائه التام من المرض.

كما يتوقع أن تصل بعض الحالات إلى تلف في الأعضاء الداخلية، بسبب تأثير الفيروس على توصيل الأكسجين لأعضاء الجسم عبر الدم، مما يتسبب في تلف بعض الأعضاء وتوقفها عن العمل، وهي الحالات التي تدخل العناية المركزة أثناء فترة علاجها.

هذا وقد نشرت الدايلي ميل تخوفات الأطباء في ووهان، من تأثير الكورونا على القدرة الإنجابية لدى المرضى الذكور، وبدأت توصي كل من أصيب بالعدوى وشفي منها بأن يسارع إلى إجراء تحليل خصوبة، للتأكد من عمل الخصيتين بكفاءة طبيعية.

وذلك لما هو مثبت ومعروف عن علاقة الحمى الشديدة وارتفاع درجة حرارة الجسم، بانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وموتها، وهو العارض الأساسي لمرض الكورونا، فالحمى تستمر مع المرضى لأيام دون استجابة للأدوية الخافضة للحرارة.

كذلك تؤثر الحرارة العالية على التكوين الكيميائي لهرمون الذكورة "التستوستيرون"، وهو الهرمون المسؤول عن الرغبة الجنسية، مما يرفع خطورة الإصابة بالضعف الجنسي.

ولا تزال كل هذه الأمور محض تخمينات ومخاوف، ولا يوجد أي رابط حقيقي بين حالة عقم أو الضعف الجنسي وبين الإصابة بالكورونا، ولكنها مخاوف عامة يطرحها الأطباء للبحث والدراسة؛ لضمان الشفاء الكامل للمرضى دون أية آثار جانبية.




المقالات ذات صله