هي برامج الاطفال راحت فين ؟

عندما كنا صغاراً, تعودنا علي مجموعه من البرامج التليفزيونه و التى كانت تخاطبنا كأطفال, من منا لا يتذكر تلك الجمله التى علقت في أذهان الملايين ( من بابا و ماما و جدو و تيته) بيطلبوا أغنيه حلوه للحفيد الشاطر

تلك الجمله لن بتزكرها بشكل جيد الا مواليد جيل الثمانينات

من منا لا يتذكر برنامج عروستي للاعملاميه ساميه شرابي؟

من منا لا يتذكر برنامج ماما نجوي و بقلظ؟

هل نسينا برنامج سبنما الاطفال الذي كنا ننتظره كل اسبوع باشتياق و لهفه؟

هل نسينا برنامج حوار مع الكبار؟

هل غاب عن ذهننا برنامج البرلمان الصغير؟

فجيل الثمانينيات يتذكر جيداً كل تلك البرامج و كل منا لديه موقف مع واحد علي الاقل من تلك البرامج

جميعنا نعلم ان تلك البرامج و التى قدمها التليفزيون المصري لنا, كانت بالنسبة لنا جزء من تربيتنا و نشأتنا

كلنا نعلم أن التليفزيون المصري كان رائداً في تقديم هذا النوع من البرامج  و لكنه في السنوات الاخيره قد وجه اهتمامه الي برامج التوك شو و نسي الأطفال

لفت هذا الموضوع انتباهي بشده و قررت الكتابة عنه, حيث لاحظت في العديد من الاطفال ممن هم حولي تصؤفات عنيفه, ردود افعال غير طفوله و اهتمام مريب بالتكنولوجيا و السوشيال ميديا و اللعب علي الهواتف و التاب و خلافه

و هذا قد جعلني اجري مقارنه سريعه بيني و بين نفسى, احاول عن طريقها الوصول الي مدي الاختلاف بين جيلي و هو جيل الثمانينات و جيل الاطفال الحالي

أذكر جيدا اننى كنت اشاهد بكار و مازنجر و ماما نجوي و بقلط و عروتس و كنت أذهب الي حوار مع الكبار و أشارك فيه

و قد سألت نفسي سؤالاً, ما هو الفرق بين جيلي و هذا الجيل؟

ماذا كان في تربية ابي و امى لى, و مختلف عن تربية ابائهم و امهاتهم؟

و لكى أنهي هذا الصراع الذي حدث بداخلي, جلست مع والدتي و سألتها سؤال مباشر

أمي, علي ماذا قمتي بتربيتي انا و اخوتي؟ ما هى نوعية البرامج التى كنتي تجعلينا 

نشاهدها؟

أخبريني يا أمى, هل جيلي بالفعل مختلف عن الجيل الحالى و اخبرني أيضاً عن رأيك

كانت اجابات امى كما توقعتها, فقد ربتني أمى انا و اخوتي علي ان نشاهد برامج الاطفال التى ذكرتها في اوقات فراغنا, و اخبرتني امى أننا اغلب الوقت لم نملك الوقت فقد كنا نذاكر اغلب الاحيان,  و لكن علي الرغم من التركيز في المذاكره و المدرسه, لم تنسي امى ان تقوم بالترفيه عنا و تاخذنا الي الحدائق و كانت تصر علي أن نذهب الي برامج الاطفال الحواريه, حتي تكسر نزعة الخوف بداخلنا

و كان آخر ما اضافته والدتي, انه علينا ان نخفف العبء عن اطفالنا و نرهقهم في مناهج دراسيه ثقيله , و نعطيهم المناسب لهم و نهتم ببرامج الاطفال كما كان من قبل

ما استنتجته من حديثي مع والدتى هو انه بالفعل هناك اختلاف بين جيلي و هذا الجيل 

ما تأكدت منه, انه بالفعل برامج الاطفال كان لها دور هام في تربيتنا, و ما اريده و اتمناه بشده, ان تعود برامج الاطفال كما كانت من قبل و بشده, عل و عسي ان نرتقي بذوق أطفالنا





المقالات ذات صله