للشباب والبنات احذروا الاحتراق النفسي

زيادة التحديات أمام المراهقين قد تضعهم في مواجهة الضغوط النفسية، والتي تخلق عدداً من الاضطرابات النفسية، هذه التحديات قد تكون ضغوطاً أو خلافات عائلية، وتوقعات عالية بالتفوق من العائلة، وإحراز تقدم ملحوظ في نشاط أو رياضة ما.


ويعد «الاحتراق النفسي» أحد الاضطرابات النفسية التي تصيب الشباب والبنات في سن المراهقة، جراء الضغوط العصبية والنفسية الشديدة التي يتعرضون لها في تلك المرحلة الحساسة من حياتهم، فهذا الاضطراب كان مقصوراً على البالغين فقط، إلا أنه لحق بالمراهقين أيضاً.


ما هو الاحتراق النفسي؟!


يسمى "burnout"، وهو حالة من الإجهاد النفسي الشديد، والتي تدفع الشخص لـ«الموت المهني»، وفيها يفني الشخص نفسه وطاقته بشكل كامل في العمل، وفي حالة المراهقين قد يدخل الشاب أو الفتاة في مرحلة يفقد فيها الاستمتاع بالأشياء،

ويوجه طاقته نحو الدراسة والتمارين فقط مع انخفاض في الأداء العام، مما يدفعه لبذل مزيد من الطاقة للوصول لمستوى معين ويتوقف عن مزاولة الأنشطة الترفيهية.


مخاطر الاحتراق النفسي


تتمثل خطورة الاحتراق النفسي في أنه قد يكون سبباً للتفكير في الانتحار، أو تعاطي المخدرات، وتقليل الذات، وفقدان الثقة بالنفس على أقل تقدير، كما أنه يرتبط ببعض الأمراض العضوية مثل أمراض القلب.


مقارنات دائمة


كما أن الضغط الاجتماعي يلعب دوراً كبيراً في وقوع المراهقين فريسة للاحتراق النفسي، حيث يسعى الشباب دائماً للقبول الاجتماعي، ما يجعله يضع نفسه دائماً في مقارنات مع غيره.

ولهذا ننصح الأهل بضرورة التخفيف عن أبنائهم، والتوقف عن الرغبة الدائمة في حصولهم على مجموع كبير في المدرسة، إلى جانب التسجيل في الكثير من الدورات التدريبية؛ بغرض تنمية المهارات والقدرات، الأمر الذي يشكل عبئاً نفسياً كبيراً على المراهقين.


دور التواصل الاجتماعي


تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في الاحتراق النفسي لدى المراهقين، وتزيد من الضغوط النفسية على المراهقين، والذين يكونون في حالة من الهوس بالكمال، كذلك تزيد مواقع التواصل الاجتماعي من المقارنات بين الأصدقاء.

كما أن نمط الحياة المعاصرة يفاقم المشكلة؛ حيث تسببت قلة الحركة والرياضة في عدم قدرة الشباب على مواجهة الضغوط والأعباء النفسية المتزايدة.


أعراض الاحتراق النفسي


هذه الأعراض تتمثل في صعوبات النوم، ضعف التركيز، الشد العضلي، تراجع القدرة على بذل المجهود، الصداع، آلام البطن الشديدة، وأعراض نفسية؛ كاعتلال المزاج، الحزن، الاكتئاب، الانهزامية، والعزلة الاجتماعية.




المقالات ذات صله