كيفية التخلص من الخجل واحمرار الوجه

يوجدُ العديد من الصّفات الجميلة والإيجابيّة التي متى توافرت في الإنسان زادته جمالاً ووقارًا وهيبةً، ولكن بعضها له حدٌّ معين يتحوّل بعد تجاوزه إلى صفات سلبية مزعجة وتسبّب الضّيق والإحراج لصاحبها، ومن تلك الصّفات


تنتاب المراهقة حالة من الخجل الزائد الذي يُعدُّ أمرًا لطيفًا في بعض المواضع، وأمرًا في غير مكانه في مواقف أخرى، ويرجع أسباب إحمرار الوجه عند الخجل: من الناحية الطبية، كما يقول الدكتور محمد لطفي الساعي،


استشاري الأمراض الجلدية، أن احمرار الوجه هو ردة فعل جسمانية للشعور بالخجل، وهو ردة فعل طبيعية وعفوية، ولا يمكن التحكم بها، بل على العكس من ذلك فكلما حاول الإنسان التغلب على احمرار الوجه خجلاً زاد الاحمرار، ويمتد هذا الاحمرار ليشمل الوجه، والرقبة، والأذنين، والصدر أيضاً.


أما من الناحية النفسية، فهناك نظرية تقول بأن احمرار الوجه خجلاً يرتبط بالوعي بالذات، وكيف ننظر لأنفسنا في عيون الآخرين، وكذلك فإن احمرار الوجه يحدث عندما يشعر الإنسان أن سلوكه، أو كلامه، أو مظهره قد جذب إليه انتباه الآخرين بطريقة لا يرغب بها.


أسباب احمرار الوجه عند الشعور بالخجل



• شعور الإنسان بأنه قد خالف التقاليد الاجتماعية المتبعة في موقف معين
• التعرض للانتقاد من الزملاء أو الأصدقاء
• التعرض للمدح والثناء من الآخرين
• انتباه الآخرين إلى احمرار وجهه وتعليقهم عليه، إن احمرار الوجه يدل الآخرين على شعور الإنسان بأنه قد خالف نظام أو قاعدة اجتماعية معينة بطريقة غير مقبولة، وأنه يعترف بذلك ويريد أن يصلح خطأه – فهذا الاحمرار هو إذن بمثابة اعتذار غير ملموس تجاه الآخرين.


وبحسب الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية لمعالجة الأشخاص الذين يعانون مما يسمى بـ «رهبة الخجل» وهو خوف مفرط ومستمر يسبب احمرار الوجه
وهذا الاحمرار يكون في جلد الوجه والرقبة وهو رد فعل في اللاوعي يحدثه الجسم تماماً مثل العرق،

وينجم إما عن ظروف جسدية مثل التوتر الجسدي الشديد، أو حالات عاطفية مثل الحياء، وهذا السلوك يزيد فقط من رهبة الخجل وبالتالي عزلتهم الاجتماعية، وبالاضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين يخشون من احمرار وجوههم لا يقدرون على التكيف مع تلك الظاهرة عندما يجدون أنفسهم بشكل غير متوقع في موقف يسبب لهم احمرار الوجه.


والعلاج هو التجاهل، أن تتجاهلي هذه الظاهرة تمامًا، وتكون لك الجرأة والشجاعة والإقدام على أن تعيشي حياتك عادية جدًّا، وتتفاعلي وتختلطي مع الآخرين دون الالتفات أو الاكتراث لهذه الظاهرة، هذا يسمى في علم النفس السلوكي بالتعريض أو التعرض، أي أن تعرضي نفسك لمصدر خوفك،

وفي نفس الوقت تبتعدي عن التجنب أو الهروب من الموقف، هذا التعرض يمكن أن يكون بالتدريج، فأكثري من مقابلة من تعرفين، وبعد ذلك طوري الأمر واختلطي بأخواتك وصديقاتك ومن الجيران وغيرهن، وعليك أيضًا بالمشاركة في التجمعات النسوية الشبابية، تجربة أشياء جديدة، مثل تجربة طعام جديد أو رياضة جديدة. العمل على تعزيز الثقة في النفس،


فعدم ثقتك بنفسك يؤثر على جوانب عديدة من حياتك الاجتماعية، والمهنية وغيرها.
البقاء دائماً على طبيعتك ولا تتصنعي، وتذكري دائماً أن كونك على طبيعتك قد يجعل منك شخصاً أكثر قبولاً. التركيز على الآخرين بدلاً من التركيز على نفسك، وبدلاً من القلق بما سيفكر الأخرون، تذكري أن الجميع قد يشعرون بالارتباك والتوتر أثناء التحدث معك.




المقالات ذات صله