المشكلة لا أفعل لكنني أتخيّل

السؤال

مرحباً خالة حنان، أنا فتاة أبلغ من العمر ١٨ عاماً، أعاني من مشكلة وهي أنني منذ صغري وأنا أحب التخيلات العاطفية، وكنت أتأثر بذلك وأنسى نفسي وأفعل ما يجعلني أندم، لكنني تبت إلى الله، إلا أنني مازلت مدمنة على الخيالات العاطفية والرغبات من فترة إلى أخرى؛ خاصة عندما أكون في حالة نفسية سيئة، أرجو المساعدة.
(مهجة).

رد خالة حنان
1 أجمل ما في رسالتك يا حبيبتي الصدق والصراحة والخوف من الله، عز وجل.
2 هذه أهم النقاط التي ينطلق منها حل مشكلتك، والحقيقة أنها ليست مشكلة؛ بل هي حالة يا ابنتي تصادف معظم الناس في فترة المراهقة، وترتبط بحالة نمو الهرمونات والتحولات الجسدية التي نمر بها.


3 من المهم جداً أن تعززي معرفتك بالناحية العلمية والفسيولوجية للجسد؛ فهذا يمنحك قدرة بالسيطرة على الغريزة، وهي ملكات وهبها الخالق لنا عبر عقولنا وقلوبنا؛ لكي يظل سعينا جارياً لنكون من الصالحين.

4 مازلت في منطلق حياتك، وأحيي بك المحاولة وأشجعك عليها، وثقي أن كل الأسوياء يمرون بهذا النوع من التحدي في حياتهم؛ أي تطويع النفس حتى لا تغلب الرغبة (وهي فطرة) على التعقل (أي حكمة التفكير والتدبير).

5 توبتك مقبولة بإذن الله، وما عليك إلا أن تعززيها ببرنامج يومي يتضمن ممارسة الرياضة ومحاولة تعلم هواية جديدة أو لغة جديدة، ومشاهدة أفلام سينمائية جيدة، ومنها الأفلام الرومانسية الجيدة التي تعزز الاهتمام بالمشاعر اللطيفة ذات البعد الإنساني، أكثر بكثير من تأجيج الغرائز،

هذا هو الدرس فتعلميه بأدوات إيمانك (المواظبة على الصلاة) وذكائك، وفقك الله (برنامجك اليومي الذي يعزز إنسانيتك وينقذك من شياطين الغرائز).


بحث مفصل



المقالات ذات صله