مفاهيم تسويقية حديثة

مفاهيم تسويقية حديثة.. تعرفي إليها

يقول رجل الأعمال الأميركي «بي تي بارنوم»: «من دون تسويق ودعاية، شيء فظيع: لا شيء!».
يُدرك غالبية روّاد الأعمال أهمية التسويق للوصول إلى العملاء، إلا أنّ البعض منهم لا يزال عالقاً في المفاهيم التسويقية القديمة أو غير المجدية، رغم التطور المتسارع، ولأنّ عدد روّاد ورائدات الأعمال في المملكة العربية السعودية في تزايد مستمر، رجل الأعمال وخبير إدارة المشاريع «ممدوح الردادي»؛ ليُخبرنا عن بعض القواعد التسويقية الحديثة والفعّالة، فذكر النقاط الآتية:




- اختبار عدة طرق تسويقية
صاحب الفكرة يعلم أنّه لن يعرف تأثير منتجه أو خدمته على السوق بدون اختباره داخل السوق بطريقة عملية، فيمنحه للمستخدم للتجربة والاستخدام الأولي، ذات الأمر ينطبق على التسويق والدعاية، فلن يُعرف تأثير ذلك دون قياس فاعليته وجدواه، لذا اختبري أكثر.




- «مركز ربحية وليس مركز تكلفة»
في السابق كان مُلّاك وكالات الدعاية والإعلان، يخبرونك بأنّهم لا يعلمون مدى تأثير إعلانك، وكمية المبيعات أو الزوار الذين يستطيعون جلبهم لك، هذا الزمان انتهى، فإنّ كنتِ لا تستطيعين قياس أساليب التسويق، لا تستخدميها، فالتسويق في الأساس ينبغي أنّ يقودك للبيع وجني الأرباح.




- تذكري أنكِ بائعة ولست ممثلة أو مركز ترفيه
كثير من أصحاب المشاريع الحديثة يهتم أكثر بما يقدمه على شبكات التواصل الاجتماعية دون النظر للعوائد، فالهدف هو البيع، وليس عدد «الإعجاب» أو «إعادة التغريد»، وبلا شك أنّه من الضروري الاهتمام بما تقدمينه على تلك الساحات، ولكن تذكري أنّ الهدف الأول هو البيع!


- عاملي كل محتوى دعاية معاملة البائع
أي بائع محترف يعمل على العمولات والنسبة من البيع، لذا اطرحي بعض التساؤلات حول ما تصنعينه من مواد إعلامية أو إعلانية أو تسويقية، هل هي مجدية؟ هل تستطيعين قياس فاعليتها؟ هل تزيد من مبيعاتك؟

- كل ما تقدمينه يجب أنّ يوضح الفرق؛ الفرق في الجودة، الخدمة، الميزات، الضمانات، سهولة الاستخدام، الطعم، الصحة، الفائدة والقيمة بشكل عام.



- دراسة كل مادة تسويقية تمرّ عليكِ
أنتِ فرد لديه حس تسويقي عالٍ، وتعرفين ما يؤثر عليك ويلفت انتباهك، احصلي على ما يُفيدك، وأعيدي صياغته وفقاً لما تريدين، فعلى سبيل المثال: مؤلفو أفضل الكتب اليوم؛ يقومون بدراسة أعلى الكتب مبيعاً على «أمازون»، يقرأون التعليقات السلبية، ثم يسدون تلك الثغرات، والنتيجة كتب ناجحة.


- استخدمي عدة عناوين لإعلان واحد
التنويع مطلوب؛ لأنّه يوضح التسويق المُجدي الذي يلفت الانتباه ويجذب الشريحة المستهدفة.

- هناك بعض الأمور المتعارف على أهميتها منذ مئات السنين، كالصحة، الأمان، المال، الأكل، الراحة، الميزات، السرعة، الخدمات، لذا ركزي عليها وقدميها بطرق حديثة.




- الوضوح والدقة
عندما تُقدمين عرضاً تسويقياً؛ لا تعرضي شيئاً مبهماً أو عاماً أو مضللاً، فالمستهلك واعٍ، ويقع الكثير من روّاد الأعمال في هذا الخطأ، فحين يُقدم أحدهم لافتة تحمل عرض «خصم 70 في المائة على كل شيء»، هنا يجب أن يعي أنّ الخصم لا بد أنّ يشمل كل شيء وليس البضاعة القديمة فقط، ولا تقدمي عرض «ضمان مدى الحياة» إلا إذا كنتِ تستطيعين استيفاء هذا الوعد.




- وضحي الأمور التي تقدمينها للعميل
إذا منحت العميل خصم 50 في المائة، أو ضماناً أطول من المتعارف عليه، أو أضفت له رصيداً للمرة القادمة أو أشهر مجانية، أخبريه؛ لأنّه قد ينسى أو يتناسى!



- آلية شراء واضحة
الكثيرون من روّاد الأعمال ينغمسون في عالم التسويق، ويُعجب العميل بالفكرة، وحين الشراء يتفاجأ بأنّ العملية في غاية التعقيد! لذا وضحي للعميل طريقة الشراء، اجعليها سلسة، سهلة وسريعة، مع إتاحة طرق دفع مختلفة.



- الضمان
ينبغي أن تفي بوعدك للعميل، ولا بد أنّ يطمئن في حال وجود خلل أو عدم رضا، فيستطيع استرجاع المنتج أو استبداله، اجعلي عميلك مرتاح البال، وسيعطيكِ أموالاً طائلة وهو سعيد.



وظيفة رئيسية
يُعدّ التسويق من الوظائف الرئيسية التي تؤثر على قدرة المشروع التجاري على الاستمرار، وظهرت مؤخراً الكثير من الاتجاهات التسويقية مع تعدد التقنيات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعية وتزايد المؤثرين، ووفقاً لشركة «Linqia ،«92 في المائة من العلامات التجارية استخدمت منصة «الإنستغرام» للتسويق المؤثر عام 2019م، ورغم ذلك فإنّ الخطط التسويقية وإدارتها بمفاهيم عصرية، هي المعيار الذي يُحدد نجاح أو فشل الوسائل والحملات التسويقية!


بحث مفصل



المقالات ذات صله