التخلص من الخوف والخجل

يُعتبر الخوف من الصفات الموجودة في كل إنسان، وخاصة الشباب، فهنالك من يخاف من الأماكن العالية أو الحيوانات أو المرض، وغيرها من الأمور المتعددة، ولكن المشكلة التي تُعد ذات خطورة وبحاجة إلى حل؛ إن كان الخوف اجتماعياً، والذي يعني أن يخاف الفرد من مواجهة مجتمعه، ويخاف من طرح آرائه وتقديمها أمام الملأ، لذلك لا بد من التخلص من ذلك الخوف بطرق سهلة وبسيطة تتناسب مع الفرد.


وبحسب الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية، بالنسبة للخجل هي مشاعر مؤلمة تظهر كاستجابة، لشعورك بالفشل في تحقيق الحالة المثالية التي تريدها، وهي مشاعر تشمل الذات بأكملها، وعملية التفكير في الخجل تنطوي على الاهتمام الذاتي الخجل يختلف عن الشعور بالذنب، فالشعور بالذنب ينطوي على تقييم سلبي لسلوك معين، وعادة ما تكون تجربة أقل إيلاماً؛ لأن الهدف منها هو رفض سلوك معين، وليس الذات بأكملها.


■ طرق التخلص من الخجل والخوف


- التحدث مع الذات أمام المرآة أو إجراء نقاش داخلي بين الفرد وذاته، والتعبير عن كل ما يدور من أفكار بالتكلم بها دون تردد، ومع تكرار هذا التمرين؛ يُصبح الشخص قادراً على طرح أفكاره أمام الآخرين، فلا يخاف أو يخجل من ذلك، وتعتبر هذه الطريقة ذات أثر فعال خاصة للمراهقين.

- إقناع النفس بأن أفكارك صحيحة، وأن آراءك تُمثل شخصيتك، فلا داعي للخوف أو الخجل من طرحها أمام الآخرين، فالكل يتحدث ويبدي رأيه بكل صراحة، فلماذا لا تكون كغيرك وتطرح ما تريد، فإن لم يُعجب المستمعون بكلامك فلن تخسر شيئاً، بل بالعكس؛ ستزيد فرصتك من تحسين أفكارك وحديثك المستقبلي.

- الاطلاع على الدراسات الحديثة التي تتعلق بالخجل والخوف، فهي دراسات ذات أثر فعال في التخلص من هذه المشكلة، ففي أحد الأبحاث التي أجريت على مجموعة كبيرة من الأفراد؛ تبين أنه إن قام أي شخص متواجد مع الجماعة بفعل غريب؛ فإن أكثر الجالسين لن يلاحظوا ذلك، وإن لاحظوا يعتبرون الأمر عادياً وبسيطاً، فعند قراءة هذه الدراسة تجد أن الخوف والخجل قلّ لديك، فلا أحد يُلاحظ تفاصيل حركاتك وأقوالك.

- التنفس العميق والتفكير قبل الحديث، فيجب العد لعشرة قبل البدء بطرح الأفكار أو التحدث بأي موضوع، فذلك يزيد من صحة أقوالك، ويجعلك أكثر عقلانية وأقل خجلاً وخوفاً.

- استخدام أسلوب الكتابة لحل تلك المشكلة، وتتم بتدوين المشكلة التي تعانيها من خوف أو خجل على ورقة، ثم تدوين الأشخاص الذين تخاف وتخجل منهم، والبدء فيهم فرداً فرداً، ومواجهتهم والتحدث معهم بكل ثقة، ومع الوقت سيُلاحظ الفرد الفرق، وسيلاحظ قدرته على مواجهة الجميع ومواجهة الأشخاص الجُدد.




المقالات ذات صله