كيف تتعاملين مع الزوج المدمن على مواقع التواصل؟

تشتكي الكثير من النساء من انشغال أزواجهن بمواقع التواصل الاجتماعي، ما قد يجعل علاقتهما تمر بالكثير من المشاكل التي لا تنتهي، ولكن ما أسباب ذلك؟ وهل هناك طرق لحل هذه المشكلة؟

مشاركة الزوج اهتماماته

شدد السليماني على ضرورة أن تتقرب الزوجة من زوجها بهدوء وتفتح معه حوارات عن حياتهما أو اهتماماتهما، وتشاركه اهتماماته أيضاً، ومن الممكن أن تطلب الزوجة منه المشاركة في أمورها الخاصة أو أمور المنزل، وتستطيع أن تخصص له يوماً يقضيه وحده أو برفقة أصدقائه أو أياً كانت اهتماماته من رياضة وغيرها، ولا تحاول أن تتجادل معه أو تفتعل مشكلة بخصوص إدمانه على مواقع التواصل.

وقال: «من الأفضل أن تحاول الزوجة أن تنمي فيه هواية مشتركة كتخصيص ساعة يومياً يمارسان بها نشاط المشي، تكون هي محور الاهتمام بدل مواقع التواصل بأن تتقرب منه وتسأله عن خططهما وكيفية الطريق لإنجاحه، مع الوقت سيبدأ الزوج بالتقليل من الإدمان ويوازن بين بقية الأمور».

هل يمضي زوجك معظم وقته فيما عيناه تتفحصان شاشة الحاسوب أو الهاتف؟ وهل يتحدث إلى أصدقائه وزملائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى أثناء وجوده في المنزل إلى جانبك؟ إذاً، قد يكون مدمناً على التفاعل الافتراضي. لكن، لا تقلقي، يمكنك أن تتبعي بعض الطرق التي قد تساعدك على التعامل معه بما يعود بالفائدة على علاقتكما.

من هو الزوج المدمن على التواصل الاجتماعي؟

قد تنطبق هذه الصفة على زوجك في حال كان يمضي نهاره متفحصاً الشاشة الكبيرة أو الصغيرة أو إذا كان يدخل إلى المنزل ويلقي عليك تحية خاطفة قبل أن ينصرف مجدداً إلى الاهتمام بتلك الشاشة. وفي حال أراد محادثتك، فإنّه يتكلّم بشأن أمور ترتبط بها، حيث يدعوك مثلاً إلى مشاهدة صورة ما أو التعليق على حدث ما... إذاً، هو يعيش في عالمه الافتراضي من دون أن يتمكن من العودة إلى الواقع إلا في لحظات نادرة.

كيف تتعاملين معه؟

إذا كان زوجك من الأشخاص المولعين بعالم التفاعل الافتراضي والبحث، عن كلّ شيء، عبر الشبكة العنكبوتية، وممارسة الألعاب الإلكترونية، من الضروري أن تتّبعي هذه النصائح:

-في حال كان منصرفاً إلى ممارسة لعبة إلكترونية ما، اقتربي منه بلطف وأظهري اهتمامك بما يفعل ثمّ اطلبي إليه بهدوء أن يحادثك أو يتناول القهوة برفقتك. أيّ لا تقاطعيه بطريقة تُشعره بالصدمة.

- نظّمي أوقاتكما وحدّدي برنامجاً يتضمن بعض النشاطات المشتركة. فهذا يسمح لكما بعيش حياتكما الزوجية بطريقة صائبة ويتيح له تنشق بعض الهواء بمفرده من خلال انصرافه إلى حياته الافتراضية أيضاً.

-عندما يدفعك سلوكه إلى الشعور بالانزعاج، استضيفي، في منزلك، صديقة أو قريبة تعاني من المشكلة نفسها. فجلوسك برفقتها قد يشكل نوعاً من العلاج النفسي الذي يتيح لكل منكما تفريغ ما في داخلها من مشاعر سلبية.

-في حال لاحظت أن المشكلة آخذة في التفاقم وأن اهتمامه بالشاشة بدأ يتفوق على ذلك الذي يوليه لحياتكما الزوجية، لا تتردّدي في التحدث إليه بشكل صريح. واحرصي على أن تفعلي ذلك قبل أن تتعرّض علاقتكما للخطر.

-حاولي أن تستعيني باختصاصي إذا استدعى إدمانه الافتراضي ذلك.

لا تفعلي!

في حال كان زوجك مدمناً على التواصل الافتراضي، انتبهي إلى ضرورة عدم قيامك بهذه الخطوات الخاطئة:

-أن ترغميه على التوقف عن ممارسة هوايته الإلكترونية أو أن تقاطعيه بطريقة صادمة. فهذا يدفعه إلى إظهار تعلّق أكبر بعالمه الافتراضي وإلى الابتعاد عنك في المقابل.

-أن تظهري غضبك وتوترك الشديدين. فهذا سيدفعه إلى الدفاع عن نفسه بالطريقة ذاتها.

-أن تشاركيه هوايته بشكل دائم، ففي هذه الحالة قد يعتقد أنه على حق...

-أن تعتقدي أنّه قد يتخلّص من إدمانه مع مرور الوقت.  



مزيد من الصور




المقالات ذات صله