الجن والسحر

الجن والسحر -


- الشعوذة والدجل


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


العلم والعمل في القرآن الكريم قيمتان مرجحتان بين الخَلق :

أيها الأخوة الكرام، خروجاً عن الموضوعات المتسلسلة في العقيدة سوف أعالج إن شاء الله تعالى، وبتوفيق منه موضوع الشعوذة، التي انتشرت، وشاعت في أرجاء العالم الإسلامي.

العلم قيمة مرجحة في القرآن

لابدّ من مقدمة قبل أن أبدأ الحديث عن هذا الموضوع الدقيق الذي يمس شريحة كبيرة من شرائح المجتمع، المقدمة: ما العلم؟ كلمة علم كلمة براقة، ألف وخمسمئة آية في كتاب الله تتحدث عن العلم والعقل، بل إن العلم قيمة مرجحة في القرآن الكريم، قال تعالى:


﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾


[ سورة الزمر : 9 ]


﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾


[ سورة المجادلة: 11 ]


فالعلم والعمل في القرآن الكريم قيمتان مرجحتان بين الخَلق، بينما عند أهل الدنيا المال، والذكاء، والوسامة، والقوة، قيم مرجحة في عالم الحياة الدنيا، لكن عند الله عز وجل الترجيح بالعلم والعمل، قال تعالى:


﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ﴾


[ سورة الأنعام: 132 ]


تعريف العلم :

ما العلم؟ بتعريف مختصر: هو الوصف المطابق للواقع مع الدليل، فلو ألغي الدليل لكان تقليداً، والتقليد في العقيدة مرفوض، لقوله تعالى:


﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾


[ سورة محمد: 19 ]


ليس في الآية: قل لا إله إلا الله، بل:


﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾

[ سورة محمد: 19 ]

العلم علاقة مقطوع بها كعلاقة التمدد بالحرارة

ولو قبلنا جدلاً أن الله يقبل عقيدة تقليداً لكانت كل الفرق الضالة ناجيةً عند الله عز وجل، لأنهم سمعوا رؤساءهم في الطوائف والأديان يقولون شيئاً فقالوه، فالعلم هو الوصف المطابق للواقع مع الدليل، وبتعريف أكثر: تفصيل إسناد، أو حكم، أو وصف مقطوع به، يؤيده الواقع، عليه دليل.

الإسناد تقول: خالد كريم، أسندت الكرم إلى خالد، أو حضر خالد، أسندت الحضور إلى خالد، أو وصفت خالداً بأنه شجاع، الوصف والحكم والإسناد يعني ربط شيء بشيء، علاقة، العلم علاقة، علاقة التمدد بالحرارة، علاقة التمدد بالضغط مثلاً، علاقة مقطوع بها، صحيحة مليون بالمليون،

 هذا القطع يقابله الشك، وهو حقيقة مرجوحة، أو يقابل القطعُ الوهمَ، أيضاً هو حقيقة مرجوحة، أو يقابل القطع الظن، وهو حقيقة راجحة، راجحة يتساوى الشك والصواب فيها، على كل صحة الحقيقة ثلاثون بالمئة وهْم، خمسون بالمئة شك، ثمانون بالمئة ظن، أما العلم فمئة بالمئة، لا يوجد احتمال الخطأ أبداً، المعادن تتمدد بالحرارةأية مقولة بخلاف القرآن والسنة تعد جهلا

لو ذهبت إلى القارات الخمسة من آدم إلى يوم القيامة فالمعادن تتمدد بالحرارة، وهذه حقيقة مقطوع بها، يؤيدها الواقع، وكل شيء خلاف الواقع جهل، من هو الجاهل؟ الذي امتلأ مقولات مغلوطة، الجاهل قد يحمل جهالة، يقول لك: لابدّ من الاغتراب، هذا مجتمع الرقي، مجتمع العصرنة، مجتمع الحداثة،

 المرأة نصف المجتمع، أي مقولة بخلاف الكتاب والسنة تعد جهلاً، لأن الواقع لا يؤكدها، المرأة محبوبة، هكذا صمم الله الرجل على محبة المرأة، فإذا كانت متبذلة في الطريق، وفي العمل، وفي المعمل، وفي الدائرة، سببت حرجاً كبيراً، وفتنةً لا تنتهي، وأيّ مقولة تخالف الواقع تعد جهلاً، فالجاهل يمتلك آلاف المقولات، لكنها مغلوطة كلها.

الحكم، أو النسبة، أو الإسناد المقطوع بصحتها، والتي توافق الواقع، وعليها دليل.


تسلل الخرافات والأوهام إلى عقول الناس أخطر شيء في حياتهم :

الآن لو ألغينا الدليل لكان تقليداً، لو ألغينا الواقع لكان جهلاً، لو ألغينا القطع لكان شكاً، أو وهماً، أو ظناً، هذا العلم يقابله الجهل، مقولات لا تنتهي تخالف الواقع، الله عز وجل قال:


﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا ﴾


[سورة البقرة: 276]


أخطر ما يهدد المسلمين تسلل الخرافات إلى عقولهم

هذا كلام خالق الأكوان، يقول لك أحدهم: الربا يزيد المال، القرآن يقول: يمحقه، مقولة أهل الدنيا: إن الربا يزيده، إذاً هذه المقولة جهل، لأن الله عز وجل يرخي الحبل لزيد من الناس، ثم يمحق الله ماله، قال تعالى:


﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾


[ سورة البقرة: 276 ]


وإذا قال لك: إنفاق المال ينقصه، قال تعالى:


﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا ﴾


[سورة البقرة: 276]


إنفاق المال يزيده، نحن كوننا مسلمين عندنا مرجع هو الكتاب والسنة، القرآن كلام الله، والسنة شرح المعصوم لكلام الله عز وجل، والله عز وجل يقول:

﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾

[سورة الحشر: 7]

لذلك أخطر شيء في حياة المسلمين أن تتسلل الخرافات والأوهام إلى عقولهم، والانحرافات إلى سلوكهم، فهذه الطامة الكبرى، شبهات، وخرافات، وجهل، ووهم في عقولهم، وانحراف في سلوكهم، لذلك الدعاء الرائع: "اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات".


أكثر المقولات التي تطرح في الساحة الإسلامية أوهام لا أصل لها إطلاقاً :


90 بالمائة مما يقوله العامة يجب نبذه فلا أصل له

صدقوا أيها الأخوة، لو جمعت المقولات التي تطرح في الساحة الإسلامية، ومحصتها تمحيصاً دقيقاً وفق موازين الكتاب والسنة، والله لا أبالغ تسعون بالمئة منها يجب أن تنبذه، أوهام لا أصل لها إطلاقاً، العوام يقولون: هذه البنت محظوظة، وهذه البنت ليس لها حظ، هذا الكلام ليس له معنى، الله موجود، بيده الأمر، كلمة حظ بالمفهوم العامي لا وجود لها إطلاقاً، هناك توفيق وعدم توفيق، هناك تيسير و تعسير، هناك عطاء وأخذ، هناك إكرام وتأديب، والإكرام له أسباب، والتأديب له أسباب، أما أن تأتيك الظروف القاسية بلا سبب فأنت بهذا ترد كلام الله، قال تعالى:


﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾


[سورة الشورى: 30]


﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾


[سورة آل عمران: 165]


أيّ مقولة وأيّ كتاب يخالف كلام الله عز وجل وسنة رسوله فهو جهل :

المسلمون معهم كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

أهم شيء في الدرس: معنا وحي خالق السماوات والأرض، معنا كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، معنا شرح لهذا الكتاب من عند المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، فأيّ مقولة، وأيّ مقالة تقرؤها، وأيّ كلمة تسمعها، أو أيّ كتاب تطلع عليه يخالف كلام الله عز وجل وسنة رسوله الصحيحة فهو جهل، 

وقد يكون الكلام براقاً، وقد يكون الكلام جذاباً، وقد يدغدغ شهوات الناس، طبعاً أن تكون المرأة في كل مكان بأبهى زينتها، وتعرض أبهى ما عندها من مفاتن في أيّ مكان في الدوائر، في الطريق، في أي مكان، هذا شيء يدغدغ شهوة الناس، لكنه يفسد الحياة، ويجعل الحياة تمتلئ بالفتن والانحرافات.

لذلك هذا الدرس أيها الأخوة متعلق بموضوع، هو مصطلح الشعوذة، الدجل، الكذب، الافتراء، الوهم، الجهل، سبب هذا الموضوع أنني في كل أسبوع يأتيني سؤال عبر الهاتف، أو سؤال شخصي، أن أحداً يسألني: أريد أن أفك السحر عن فلان، وأن أخرج منه الجن، إلى أين أذهب؟ إلى أي شيخ أذهب؟


النبي محمد هو الوحيد الذي لم يخاطبه الله باسمه بل بلقبه النبوي والرسالي :

أنا سأقول لكم بادئ ذي بدئ: هذا الإنسان الذي هو محمد عليه الصلاة والسلام الذي يعتقد المسلمون جميعاً أنه سيد الخلق، وحبيب الحق، الإنسان الأول رتبةً، ما من إنسان على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة أعلى مقاماً من رسول الله، حتى إن الله عز وجل أقسم بعمره الثمين، وحتى إن الله سبحانه وتعالى قال:


﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ﴾


[سورة الأحزاب : 59]


﴿ يَا أَيُّهَا الرسول ﴾


[سورة المائدة: 67]


ولم يقل: يا محمد.

الله تعالى قال في آيات كثيرة:


﴿ يَا يَحْيَى ﴾


[سورة مريم: 12]


﴿ يَا زَكَرِيَّا ﴾


[سورة مريم: 7]


﴿ يَا عِيسَى ﴾


[سورة آل عمران: 55]


﴿ يَا مُوسَى ﴾


[سورة النمل: 9]


لم يقل: يا محمد، بل قال:


﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ﴾


[سورة التحريم: 9]


﴿ يَا أَيُّهَا الرسول ﴾


[سورة المائدة: 67]


الرسول الكريم لا يعلم الغيب فمن باب أولى ألا يعلم المشعوذ و الدجال الغيب :

إذا كان النبي الكريم لا يعلم الغيب فمن يوهمك بعلم الغيب كذاب

هذا الإنسان المكرّم الذي بلغ سدرة المنتهى، والذي هو أقرب مخلوق إلى الله عز وجل، وأحب مخلوق إلى الله عز وجل يقول الله له:


﴿ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾


[سورة الأعراف: 188]


يقول له في آية أخرى:


﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴾


[سورة الأعراف: 188]


يقول في آية أخرى:


﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾


[سورة الأنعام: 15]


إذا كان سيد الخلق، وحبيب الحق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فمن باب أولى أنه لا يملك لغيره نفعاً ولا ضراً، وهو لا يعلم الغيب، وهو إن عصى الله كما جاء في الآية يقول:


﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾


[سورة الأنعام: 15]


(( لا أمثِّل بهم فيمثِّلَ اللهُ بي، ولو كنتُ نبياً ))


[ورد في الأثر]


أيجرؤ إنسان دجال مشعوذ أن يوهمك أنه يعلم الغيب، أن يوهمك أنه بإمكانه أن ينفعك أو أن يضرك، هذا أول شيء في الدرس.

الآيات التالية

تُسقط كل دعاوى المشعوذين والدجالين :


احفظ هذه الآيات:


﴿ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾


[سورة الأعراف: 188]


يقول له في آية أخرى:


﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴾


[سورة الأعراف: 188]


يقول في آية أخرى:


﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾


[سورة الأنعام: 15]


في ضوء هذه الآيات تسقط كل دعاوى المشعوذين، والدجالين، والكذابين والأفاكين، والنصابين، والمحتالين، ومن يرتزق بالدين، والإمام الشافعي يقول: " لأن أرتزق بالرقص أهون من أن أرتزق بالدين "، وهذا الذي يرتزق بالدين اشترى بآيات الله ثمناً قليلاً، وسوف يحاسب حساباً عسيراً، لأنه تاجرَ بأقدس ما يملك الناس، تاجر بعقيدة الناس، تاجر بدينهم، تاجر بمصيرهم، لذلك:


(( ابن عمر، دينك، دينك، إنه لحمك ودمك، خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا ))


[ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية برقم ( 186 )]


المشعوذون يدّعون أنهم يعالجون الناس بالقرآن ولكنهم يستخدمون الشيطان للإضلال:

أحد المشعوذين من إقليم دارفور بالسودان يقول بعد أن تاب إلى الله، واعترف أنه كان مشعوذاً، ودجالاً، وضالاً مضلاً، في بعض اعترافاته بعد توبته هذا الكلام، يقول: كان يستخدم الجن في أعمال الشعوذة والاحتيال على الناس، وقال: إن المشعوذين يدعون أنهم يعالجون الناس، 

ويقضون أمور الناس بالقرآن، ولكنه افتراء، فهم يستخدمون الشيطان الذي يستخدمهم، ويجبرهم على أفعال منكرة وحرام، مثل تدنيس القرآن، يكتب القرآن بدم الحيض أحياناً، وبالبول أحياناً أخرى، قرب عورة الإنسان، فحتى يسمح الشيطان لهذا الدجال أن يعينه على تحقيق إضلاله للناس، 

يأمره بشيء تقشعر منه الأبدان، يجب أن تكتب بعض آيات القرآن بدم الحيض، أو بالبول، أو بشيء قذر في مكان قريب من عورة الإنسان، إن فعل هذا يقبله الشيطان، ويمده ليضل بني البشر، قال: مثل تدنيس القرآن، أو ترك الصلاة، أو عدم الصيام، أو الزنا بالأقارب، عدد كبير جداً من المشعوذين يرتكبون الزنا كل يوم، 

وأحد أخوتي الكرام له قريب مشعوذ، والله حدثني عنه بأشياء لا يصدقها العقل، من شدة فسقه وفجوره يمضي عليه الشهر والشهران، وهو جنب، لا يصلي، ولا يقوم بأي عبادة، بل ألِف الزنا مع كل امرأة ساذجة تأتيه كي يحل لها مشكلتها، هذا الواقع، له مظهر مقبول، هؤلاء مشعوذون، هؤلاء دجاجلة، هؤلاء كذابون، هؤلاء نصابون، هؤلاء يتاجرون بالدين، ويستغلون بساطة المسلمين وسذاجتهم.

الحجابات التي يعطيها السحرة هي دجل وكلام مضحك

زوج أراد أن يداعب زوجته، فأخبرها أنه سيتزوج عليها بواحدة، هذا مزاح، وهذا المزاح دفع الزوجة إلى شيخ دجال نصاب، لعله يكتب لها حجاباً ينفعها، هذا الذي يقع، أنا لا أتكلم من فراغ، أنا أتكلم من واقع أعيشه من شريحة كبيرة من المسلمين الذين لم يتنوروا بنور العلم، وهؤلاء يعطونهم حجابات، 

كلام بالسرياني، كلام غير مفهوم، تمتمات، حركات، سكنات، تأتي بديكٍ أبيض، وتفاصيل، شيء مضحك، تفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان، ومبالغ كبيرة جداً، وهذا الرجل ثروته تقريباً فلكية، عنده ثماني سيارات، صاحب أموال طائلة، عنده تجارة كبيرة جداً، تجارة بن، وعطور، وصابون، ويملك ملايين مملينة، 

هذا مشعوذ كبير، نرجو الله أن يقبل توبته، وهذه صورته، يقول هذا المشعوذ سابقاً، ونرجو الله أن يقبل توبته في اعترافات مثيرة: إنه تعلم أعمال السحر والشعوذة في غرب إفريقيا في الكاميرون، وتشاد، وذكر أنه أعلن توبته، وبدأ يعمل على إبطال الأحجبة، وأعمال السحر التي يعرف أسرارها بالطرق القرآنية الصحيحة، 

هناك أحجبة تحمي من السلاح الناري، والحديدي، أحجبة تحمي من لدغ الحية، أحجبة تستخدم الآيات القرآنية الناقصة مع الطلاسم الشيطانية التي يعلمها الجن للإنسان، وهذا كله من شأن هذا الدجال النصاب، وكل الأموال التي جمعها من الشعوذة أتلفها الله عز وجل في ستة أشهر.


ما من معصية على وجه الأرض إلا بسبب معصية ارتكبت :

يلجأ بعض بائعي المخدرات لوضع أحجبة السحرة كي لا يكشفوا

أكثر شيء زبائنه ـ إن صحّ التعبير ـ من تجار المخدرات الذين يطلبون منه أن يكتب لهم حجابات تمنع السلطات الجمركية أن تكتشف المخدرات التي معهم، كالهروين، والكوكايين، وأكثر زبائنه من شريحة المتزوجين، فالزوجات أو الضرائر يطلبن منه كتابة حجاب، فلعل الزوج يحب زوجته، ولعل الزوج لا يتزوج عليها، مع أن الزوجة إذا طبقت سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فحفظت نفسها، و صلت خمسها، و صامت شهرها، و أطاعت زوجها دخلت جنة ربها، لو أن كل امرأة طبقت السنة النبوية:


(( اعلمي أيتها المرأة، و أعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ))


[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن أسماء بنت يزيد الأنصارية]


يحبها زوجها، و الغريب أنني قرأت كتاباً لأحد الأخوة، مدير سجون القُطر ألّف كتاباً، فيه ثلاث وستون جريمة، و كل جريمة أعقبها بالمخالفة الشرعية التي حملت هذا الإنسان على أن يكون مجرماً، لأنه ما من معصية على وجه الأرض إلا بسبب معصية ارتكبت، وما من معصية ارتكبت إلا بسبب الجهل، والجهل أعدى أعداء الإنسان، و الجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به.

إذاً أكثر المنتفعين من هذا الدجال تجار المخدرات، والزوجات اللواتي يخفن أن يتزوج الزوج عليهن، الذي قرأته في هذا الكتاب الذي ألّفه مدير السجون في القطر أن نصابة دجالة مشعوذة ـ أيضاً يوجد نساء، وليس ذكوراً فقط ـ يوجد دجال ودجالة، و نصاب ونصابة، ومشعوذ ومشعوذة، هذه تأخذ مبالغ طائلة، وتعمل حجاباً، وتمتمات، وكلاماً غير مفهوم، وخطوطاً لا معنى لها إطلاقاً، من ذكائها تدل الزوجة على أن تكون نظيفة، هندامها حسن، تظهر بمظهر لائق أمام زوجها، بطاعته، بخدمته، بإكرامه، فعلاً الأزواج بعد هذه التعليمات التي وجهتها لهم هذه الدجالة،

 ولكن هذه تعليمات السنة، أصبح هناك محبة بينهم، هي توهمت أن المحبة ناتجة من السحر ومن الحجاب، لا، بل من معاملتها، من أدبها مع زوجها، من معاملتها لزوجها، من طاعتها لزوجها، من حفظ نفسها، يقول هذا الدجال سابقاً: إن هذا العمل لا علاقة له بالدين إطلاقاً، الدين ستار، الدين أداة جذب، و يضعون أيضاً لفة خضراء ليست بيضاء، هو ولي كبير، هو أكبر دجال، أكبر نصاب، أكبر زان.


السحر لا علاقة له بالدين ولا بالقرآن :

أنا مضطر أن أتكلم الحقيقة المرة، أنا أريد أن يكون هذا الشريط بين أيدي كل المسلمين، لأنه يوجد دجل ما بعده دجل، أنتم لا تعلمون واللهِ ما من أسبوع إلا ويأتيني شكوى من إنسان عن دجال، أو دجالة، أو مشعوذ، أو مشعوذة، و الله يقترفون كل الكبائر، ولهم مظهر ديني، والناس يصدقون هذا المظهر، " لست بالخبّ، ولا الخبّ يخدعني ".

لا يوجد أروع من هذا الكلام، لست من الخبث حيث أخدع، ولا من السذاجة حيث أُخدع، هذا المؤمن، لا يَخدع و لا يُخدع.

قال: إن هذا العمل لا علاقة له بالدين إطلاقاً، ولا بالقرآن، ويعترف أنه تعلّم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال، أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى، يستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريانية مثلاً، خرفوش، كلمات لا معنى لها بعيدة عن اللغة العربيةيحيط الدجالون أنفسهم بهالة كاذبة

هذه كلمات سريانية، و هي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم، وحتى يعطي هؤلاء أنفسهم هالة كبيرة يدعون أنهم في حضرة الله عز وجل، هذا هو الدجل الذي شاع بين المسلمين، لذلك قال عليه الصلاة و السلام:


(( تركت فيكم شيئين، إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله و سنة رسوله ))


[الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة ]


الصواب ما وافق القرآن، والجهل والخطأ ما ناقض القرآن، يوجد ذعر عند الناس أن فلاناً أجرى له سحراً، ماذا قال الله عز وجل:


﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾


[سورة البقرة: 102]


﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾


[سورة الحجر: 42]


لكن إذا كان الإنسان غافلاَ عن الله عز وجل، وكان غارقاً في الشهوات والانحرافات يصيبه سحر الساحر، أنا لا أنكر السحر، لا أنكر أن هناك سحراً:


﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾


[سورة الفلق: 1-5]


النفاثات في العقد هم السحرة، من معاني هذه الآية أن هذه العلاقات المتينة التي أرادها الله بين أفراد الأسرة مهمة الساحر الأولى التفريق بين الزوجين، يوهمها أنه لا يحبها، وأنه سوف يتزوج عليها، هي تسيء إليه، فيبغضها، لا تفسر بغضه لها بأنه تقصير منها، بل تفسر بغضه لها بأنه سحر من السحرة.


الأحجبة لا معنى لها إطلاقاً ولا تنتمي لا إلى كتاب ولا إلى سنة إنما هي كذب و

الحقيقة يوجد تفاصيل كثيرة جداً في المقالة، أنا أنقل لكم أبرز ما في هذه المقالة، قال: كنا نتفق مع عالم الجن خاصة إذا كان صاحب الحاجة ميسور الحال نقول له: ارفع عنه المرض مدة معينة، وبذلك نتحايل على المريض حتى يدفع الأموال، و كانت تأتي المرأة، وتقول: إن زوجها يريد أن يتزوج بأخرى،

 نطلب منها أشياء يمليها علينا الشيطان، مثل إحضار شعر من مناطق معينة من جسم الرجل، أو أظفاره، أو التراب الذي يمشي عليه، والشيطان يقول لك: أنا عندي شرط معين، وهو أن تكتب الكلام المقدس بشيء من النجاسة التي تخلط مع أي شيء آخر، وتلف في ورقة، و يطلب من الزوجة دفنها في المقابر، أو في أماكن معينة، و قد قمت بعمل سحر لكثير من البنات والأولاد، وفعلنا الأفاعيل في هذا الموضوع.

و يقول هذا المشعوذ سابقاً: إن كثيرين يضعون أنواعاً من الأحجبة بأغراض معينة، منها حفظ النفس من العين، و طلقات الرصاص، ولدغ الحشرات السامة، و يعترف بأن هذه الأحجبة لا تنتمي إلى القرآن، و لا إلى السنة النبوية، و قد أثبت لك عملياً في كثير من الحالات.

هذه الأحجبة لا معنى لها إطلاقاً، ولا تنتمي لا إلى كتاب، و لا إلى سنة، ولا إلى شيء آخر، إنما هي كذب، و دجل، و إيهام.

و يقول هذا المشعوذ سابقاً: بعد أن عدت من ذلك العالم، ورجعت إلى الله، وأعلنت توبتي بدأ الشيطان يهددني، وقد كنت ثرياً للغاية، أملك ثماني سيارات، وصاحب أموال طائلة، ومرضت أنا، وأطفالي، حدث عن إتلاف ثروته، وعن ضياع ماله، وكان عنده مئة وثلاث وتسعون بقرة، أيضاً هلك معظمها، الله أدبه تأديباً شديداً جداً.


مشكلات المسلمين تُحلّ عن طريق التوبة النصوح وتطبيق منهج الله عز وجل :

لو أن الزوجة عرفت ربها واستقامت على أمره لأحبها زوجها

فيا أيها الأخوة، أنا طبعاً جالس مع شريحة أظنها راقية عند الله عز وجل، أنا لا أظن شخصاً من الأخوة الكرام يمكن أن يتعامل مع هؤلاء، لكن أنا أعتبر كل واحد منكم سفير هذا الدين العظيم إلى من حوله، له أقارب ثقافتهم ابتدائية، تفكيرهم محدود، عندهم مشكلات، بدل أن تحلّ عن طريق الطب، 

وعن طريق الصدقة تحل عن طريق هؤلاء المشعوذين، يوجد خلافات أسرية لو أن الزوجة عرفت ربها، و استقامت على أمره لأحبها زوجها، بدل أن تعالج هذه القضايا الأسرية في خلال الشرع الحنيف والتوجيهات النبوية الراقية تحل عن طريق مشعوذ دجال كذاب، وأنا أشهد الله أنه لا يمضي أسبوع إلا وينتهي إليّ أن إنساناً أو إنسانين أو ثلاثة لجؤوا لهؤلاء المشعوذين لحلّ مشكلات متوهمة، مع أن المشكلات تحل عن طريق التوبة النصوح، وعن طريق تطبيق منهج الله عز وجل.

يوجد تفاصيل كثيرة في هذه المقالة، لست معنياً بذكرها، ولا تهمنا، يهمنا أن هناك شريحة اجتماعية كبيرة جداً عند المسلمين، هذه تلجأ إلى هؤلاء المشعوذين حينما تعاني من مشكلة اجتماعية، أو مشكلة اقتصادية، أو مشكلة عاطفية، أو حينما تخاف من خطر داهم، مع أن الله سبحانه و تعالى يبين في كتابه فيقول:


﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾


[سورة الأنبياء: 88]


الله عز وجل مع المؤمنين بالحفظ و التأييد و النصر :

﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ*نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾


[سورة فصلت: 30 - 32]


الله عز وجل يطمئن المؤمن، الله عز وجل حينما قال عن سيدنا يونس:


﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾


[سورة الأنبياء: 87]


الله عز وجل يقول:


﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾


[سورة طه: 123]


﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾


[سورة البقرة: 38]


الله عز وجل يقول:


﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾


[سورة الأنفال: 19]


معهم بالتوفيق، معهم بالتأييد، معهم بالنصر، معهم بالحفظ، فيوجد آيات كثيرة جداً تطمئن المؤمن:


﴿ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾


[سورة الروم: 47]


﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾


[سورة الطور: 48]


أمور المسلمين تعالج وفق القرآن و السنة لا وفق السحر و الشعوذة :

كلام خالق الأكوان يطمئنك أيها المؤمن، و تلجأ للسحرة والمشعوذين والدجالين والأفاكين والكذابين والمنتفعين والمتاجرين بالدين؟ ودائماً هذا المشعوذ ذكي جداً، لا تظنه سهلاً، له مظهر يرضي، تمتمات، سبحان الله! يا ولدي، بارك الله بكم، كلام ديني، ووقار، وهو إنسان دجال، ونصاب من الطراز الأول، فينبغي أن تكون على علم، واجعل كلام سيدنا عمر شعاراً لك، " لست بالخب، ولا الخب يخدعني "، وأمورك تعالج وفق الكتاب والسنة.

كي تشفى من المرض لابد من الأخذ بالأسباب

يقول عليه الصلاة و السلام:


(( داووا مرضاكم بالصدقة ))


[أخرجه البيهقي في السنن الكبرى عن عبد الله بن مسعود]


طبعاً الصدقة بعد المعالجة والأخذ بالأسباب، تذهب إلى طبيب متفوق، وتستعمل الدواء بدقة بالغة، وتتصدق، وعلى الله الباقي، هذا موضوع المرض.

الوفاق الزوجي التوبة النصوح، لو أن أيّ امرأة تابت إلى الله توبة نصوحة، وأحسنت دينها، وعبادتها، واتصالها بالله عز وجل، لخلَق الله بينها وبين زوجها مودة ورحمة لا تتأثر بكل الأحداث الطارئة.

إذاً العلاج في القرآن والسنة، لكن يوجد أيضاً فهمٌ آخر، أن هذه السورة الفلانية هذه للوفاق الزوجي، السورة الفلانية من أجل وجع الرأس، أيضاً هذا دجل، وهذا كذب، القرآن منهج، القرآن كتاب هداية، القرآن ليس مسكنات، ليس هو أدوية مسكنة للإنسان، القرآن منهج إلهي مطبق، يكفي أن تطبق القرآن الكريم تقطف كل ثماره.


على كلّ إنسان أن يكون حريصاً و منتبهاً من السحرة و المشعوذين :

محدودي الفكر هم فقط من يلجأ للسحرة والدجالين

أنا أحترم الأخوة الحاضرين أمامي، أنا لا أصدق أن واحداً منهم يفعل هذا، الدرس لمن إذاً؟ الدرس لمن حولكم، كل شخص حوله أقارب قد يكون عندهم محدودية بالتفكير، وعندهم فهم سقيم، ولم يطلبوا العلم من منابعه الصحيحة، ويتأثرون بما يقال بين الناس، فلا يوجد شخص إلا ويوجد فيمن حوله أشخاص يلجؤون لهؤلاء المشعوذين، وما أكثرهم، موزعين في كل المناطق، والناس يدلون عليهم من دون أن يشعروا،

 تقول لها: ليس لك إلا فلان، لا تنجب أولاداً، والله الذي لا إله إلا هو جاءتني رسالة من أخت كريمة أنه يوجد إنسان ببلد آخر غير بلدنا، والحمد لله مشهور بمعالجة العقم، فإذا ثبت له أن العقم من زوجها هو يزني بها، وتنجب ولداً ليس منه، يوجد فضائح، يوجد معي رسائل جاءتني من أخوات كريمات رجونني أن أقول هذا في الدرس، قريبات لهن كانوا ضحية هذا الإنسان الخداع في بلد في الجنوب، يذهبن إليه من أجل العقم، وهو أكبر زان، فانتبهوا يا أخوتي، إما تخدير، وإما غرفة مظلمة، وبخور، وتمتمات, وجميعه كلام باطل، باطل، باطل.

هذا الذي أعرفه أنقله لكم بإخلاص وصدق، من أجل ألا نكون نحن ضحية هذه الشعوذات، والتمتمات، والخرافات، والضلالات، وابتزاز الأموال، هذا يجمع ثروات، معه ملايين مملينة، ثماني سيارات، مئة و ثلاث و تسعون بقرة، ست شاحنات تحمل بناً، تجارة خاصة له، يعيش في بحبوحة، يوجد له زوجة طلبت منه الطلاق بعدما تاب، لأنه كانت تأتيه فواكه من بلد إفريقي بعيد يومياً بالطائرة يأكلها مع زوجاته، يعيش بدخل فلكي من وراء الشعوذة، والكذب، والدجل، والنبي عليه الصلاة و السلام كان فقيراً:


(( قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ يَا عَائِشَةُ هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: فَإِنِّي صَائِمٌ ))


[مسلم عن عائشة]


أرجو الله سبحانه و تعالى أن يحمينا جميعاً من هؤلاء الدجالين، لكن أهم شيء بالدرس أن الشيطان لا يساعد هذا الدجال إلا إذا ترك الصلاة والصيام، وكتب القرآن بالنجس، ودم الحيض في مكان قريب من العورة، حتى يبدو الشيطان بهذا الذي يسمى تعاون الإنس مع الجن، أما هو فأي علاقة مع الجن علاقة محرمة، ومَن سحر فقد كفر، هذا الجن صاحب دين؟ لا، لا، موضوع التعامل مع الجن محرم قولاً واحداً.


مزيد من الصور




المقالات ذات صله