علامات تدل على إصابة الرضيع بالتوحد

«الطفل مريض التوحد يجب أن يوضع في برنامج تعليمي مصمم لاستيفاء احتياجاته النفسية المعقدة، مع التأكيد الشديد على التفاعل الاجتماعي المناسب وإمكانية تبادل الكلام أو الكتابة أو الإشارات... والتدخل المركز والمبكر يمكن أن يؤدي إلى نتائج طيبة». بهذه المقدمة يبدأ الدكتور إبراهيم شكري استشاري الأطفال حديثه عن التوحد.


واحد من بين 160 طفلاً يتعرض لاضطرابات طيف التوحد، وهو مرض يصعب تشخيصه من قبل مختص الأطفال الرضع، أو الأطفال الأصغر من عمر سنتين...رغم زيادة الدراسات المخبرية والسريرية عن هذا المرض.


لكن هناك علامات يستدل بها الأهل على احتمال إصابة طفلهم الرضيع بمرض التوحد، وهي في مجملها عبارة عن: اضطرابات معقدة في نمو الدماغ...تتسبب في صعوبة تفاعل وتواصل الطفل مع غيره ومع المجتمع، ومحدودية وتكرار خزين الاهتمامات والأنشطة التي لديه.



أهم علامات الإصابة بالتوحد


عدم ابتسام الرضيع عندما يحمله أحد والديه أو شخص مقرب منه، لا يبتسم وحده عندما يكون في مزاج جيد بعد انقضاء 6 أشهر من ولادته، مع ندرة تقليد التعابير الاجتماعية، بعد 9 أشهر يقلد الطفل تعابير وأصوات الآخرين.


قلة قيامه بالضحك، لا يهز يديه عند توديع أحدهم، تأخير المناغاة والتحدث بلغة الأطفال -لغة التخاطب- لأكثر من عمر السنة، لا تشعري برغبة طفلك بلفت الانتباه، ولا ينطق بالكلمات البسيطة «حليب، طعام أو ألفاظ أخرى».


عدم الاستجابة عند مناداته باسمه على الإطلاق، وأن تكررت عدة مرات -الطفل ما بين6 - 12 شهراً يجب أن يعرف اسمه ويستجيب له، والأهل يربطون هذا بضعف السمع، قلة التخاطب بالأعين والنظر إلى عيني الشخص الذي أمامه، أو الذي يتحدث معه.

التخاطب بالعين نوع من أنواع التواصل الاجتماعي، والطفل المصاب بمرض التوحد يجد صعوبة في التواصل الاجتماعي، ومشاكل في المهارات الاجتماعية التي تسمح له بتكوين علاقات مع أقرانه... ويمكن ملاحظة ذلك في الأشهر الأولى من عمر الطفل.


عدم الالتفات إلى الأصوات المختلفة، عدم الابتسام أو التفاعل مع الألعاب، أو الانجذاب إلى الأضواء المختلفة، عدم الاهتمام بالألوان، يرفض الاتصال الجسدي، 40 في المائة من الذين يعانون من اضطرابات التوحد لا يتحدثون، وما بين 25 - 30 في المائة يطورون بعض المهارات.


يتصرفون بشكل غير طبيعي ولديهم اهتمامات غير تقليدية، ينجذبون للروتين، وانزعاجهم الشديد يكون عند تغيير نمط سلوك الأكل أو النوم أو اللعب أو الخروج وجميع الأنشطة الحياتية التي تقدم لهم، كما أنهم يقومون بسلوكيات متكررة وبسرعة ثابتة... وكذلك القفز أو تحريك الرأس.


لديهم فرط في الحركة، سلوك عدواني مع الأهل والآخرين، كما أنهم يتحدثون بطبقة صوت غير مألوفة... ولهم حركات غير مفهومة وليس لها هدف واضح؛ حركة ثابتة للأصابع، أو الأيدي، خبط الرأس في الجوامد أو الحائط، الصر على الأسنان، هز الجسم المتكرر.


ولا يوجد حتى الآن علاج حاسم لهذا المرض رغم إجراء العديد من العلاجات التجريبية...من هنا يأتي دور الآباء في محاولة تأقلم الطفل مع الحياة من حوله...بالاهتمام بمهارة ما -رسم، موسيقى- أو ممارسة لعبة رياضية ما كالسباحة مثلاً.




المقالات ذات صله