الملل عدو قد ينهي الحياة الزوجية فما الحل؟


الملل في الحياة الزوجية الزواج هو مرحلة هامّة في حياة جميع الناس، وهو هدف لدى الجميع للشعور بالأمن والاستقرار والحب والدعم المعنوي من شريك الحياة، ويُعدّ الملل من أبرز المشكلات التي تواجه الأزواج فهو شعور بفقدان الحرية والعفوية وعدم الرضا عن الروتين، و

هو شعورٌ طبيعيٌ يبدأ بعد انتهاء مرحلة حداثة الزواج وشهر العسل ومُتعة شراء المنزل والأثاث والبدء بالحياة الاعتيادية، وهذا لا يعني أنكِ مع الشريك الخاطئ فأنتِ فقط بحاجة للقليل من التجديد والتغيير[١]، ومن أسباب الملل في علاقتكِ الزوجية ما يأتي[٢]: التوقف عن طرح الأسئلة على شريككِ بحجّة أنكِ تعرفين كلّ شيء عنه، 

إلا أنّ طريقة تفكير الشخص تتغير كل خمس سنوات تقريبًا. انعدام المفاجآت بينكما والتي من شأنها أن تُنعش العلاقة وتُزيح الروتين. عدم معرفة كلاكما لغة الحب لدى الآخر ولغات الحب خمسة، وكلّ شخص لديه لُغتان أساسيتان تُعبّران عن شعوره في الحب. عدم تقديم الطعام لبعضكما أو الطبخ معًا، فالطعام هو لغة الحب السادسة. 

عدم قضاء أوقات الإجازة معًا، وعدم ممارسة أنشطة وفعاليات جديدة. عدم مشاركة المعلومات والخبرات والمشاعر بما فيه الكفاية. ركاكة علاقتكما الجنسية ومللها وخلوّها من الإثارة. الانشغال بالهواتف والتكنولوجيا؛ لذا عليكما إغلاق الهواتف لفترة طويلة عند العودة إلى المنزل.

 الانشغال بالأطفال وقضاء الوقت معًا كعائلة أكثر من الاستمتاع معًا كزوجين. فقدان حياتكما الاجتماعية بعد الزواج. الاهتمام بالعمل أكثر من العلاقة الزوجية. مواجهة أحدكما لمشكلات نفسية، كالاكتئاب أو ضغوط العمل والذي يؤثر على التفاعل مع الطرف الآخر. كيف تتغلبين على الملل في الحياة الزوجية؟ 

يشعر الزوجان بالملل نتيجة الاعتياد وتكرار الأحداث يوميًّا لعدّة سنوات، فالعلاقة تفتقد للتصرفات والأنشطة العفوية، وإليكِ بعض الاستراتيجات التي عليكِ اتباعها للتغلّب على الملل في حياتكِ الزوجية[٣][٤]: النظرة الإيجابية عليكِ التفكير بعُمق في المشكلات الشخصية التي تواجهكما والبدء بحلّها،

 مثل القلق والاكتئاب؛ فلتبدئي بالرجوع إلى أسبابها والقضاء عليها للشعور بالسعادة وخلق مزاج جديدٍ لكِ، ثم غيّري وجهة نظركِ حول علاقتكِ الزوجية وانظري إلى الجانب الإيجابي فيها، وتعاملي مع فكرة الروتين المُمل في الزواج على أنه الأمان والحب والاستقرار النفسي والعاطفي،

 وبذلك تُحوّلين المشاعر من السلبية إلى الإيجابية لتُعززي المحبة والتعلّق بزوجكِ والتماسك الدائم والمريح. تعزيز التواصل عززي التواصل الجسدي والروحي بينكما، كالعناق ومسك الأيدي لما لها من تأثير في الحفاظ على صحّة العلاقة، ولا تتردي في سؤال زوجكِ عمّا يُحبّه ويرغب به،

 وحافظي على دوام العلاقة الحميمة التي من شأنها أن تُعزز التواصل بينكما، واجعلي للتواريخ الهامة بينكما أولوية لإعادة التذكر والاتصال كإقامة حفلة عشاء إطفاء الشموع، أو السفر والذهاب في رحلة، ثم خصصي وقتًا لزوجكِ في جدولكِ وحافظي على التواصل بينكما وكوني عفوية،

 واتركي مساحة حُرية لكِ ولزوجكِ مما يُتيح لكما فُرصة إيجاد وقت للمفاجآت والحماس للموعد التالي. كسر الروتين يُعد الروتين أهم عوامل الملل لذا عليكِ إيجاد أنشطة خارجة عن المألوف لتمارسانها معًا، على سبيل المثال إذا كانت المواعيد بينكما تتمحور حول عشاء وفيلم فغيّري الأمر بالطبخ معًا والذهاب للسينما أو المشي لمسافة طويلة معًا أو بدء مشروع جديد، 

فالهدف هو أن تُبقي علاقتكِ مُثيرة للاهتمام بشتّى الطرق، وتحدّثي بصراحة مع شريكِ لتشعران بالأمان والراحة، كما يُمكنكِ تحضير المُفاجآت وتعلّم مهارات جديدة وتعليمها لزوجكِ، وابقي على اطلاع حول ما يدور في العالم. تعزيز الحياة الشخصية ابتعدي قليلًا عن شريككِ وعززي شغفكِ وتعلّمي مهارات خاصّة بكِ لتعودا في نهاية اليوم بأحداث وقصص تتشاركان الحديث فيها، فالملل أحيانًا يكون سببه افتقاركِ للأهدف الشخصية والهوايات،

 فابحثي عن الأشياء التي تُحفّزكِ وتُثيركِ، وأسسي حياتكِ الاجتماعية الخاصة بكِ خارج نطاق العلاقة الزوجية، واخرجي مع صديقاتكِ ومارسي هواياتكِ واهتماماتكِ معهنّ، ولا تكوني انطوائيةً فالعالم مُستمرّ بالدوران. طرق فعالة لتجديد حياتكِ الزوجية إليكِ بعض الطُرق لإعادة الحيوية لحياتكِ الزوجية[٥]:

 ابقي رومانسية واشعري شريككِ بالحُب، ليس بالكلام بل عبّري عن حُبكِ بحركات جديدة وطُرق جذّابة. امدحي زوجكِ وأثني عليه كلّ يوم على شيء يفعله بالكلام اللطيف. التزمي بتوثيق التواريخ واجعلي منها مُناسبةً للجلوس معًا وإحياء الأحلام والأفكار الجديدة المُستقبلية، 

وتجنّبي الحديث في هذا اليوم عن أمور المال والعمل والأطفال. خصصي وقتًا لكِ للاسترخاء والاستمتاع بالحياة مع شريككِ بعيدًا عن العمل. افعلي شيئًا غير مُتوقع لزوجكِ مرّة في الأسبوع. ضعي زوجكِ والتواصل معه أولوية واستمعي لكلّ ما يقوله سواء أكان ردًّا أم إيماءةً أم نظرة.

 استمعي جيدًا لحديث زوجكِ وقدّمي له النصيحة في المواضيع التي تتطلب ذلك. حددي وقتًا ثابتًا كلّ ليلة لقضائه مع زوجكِ في غُرفة النوم. اقبلي التغيرات التي تطرأ على تصرفات زوجكِ واعلمي أنها طبيعيةً واستمري في تقديره واحترامه والثقة به. اشكرا بعضكما على كلّ موقف مُساعدةً من الطرف الآخر.

 استمتعا بالعُطل والأعياد والاحتفالات السنوية واصنعي التقاليد الخاصة بكما كزوج وزوجة واحتفلا معًا. عززي ثقافة الاعتذار والتأسف بينكما ولا تُراكمي غضبكِ في قلبكِ. تعلّمي متى تعتمدي على زوجكِ ومتى تكوني مُستقلة بذاتكِ لتبقي قوية. ضعي احتياجات زوجكِ قبل احتياجاتكِ ولا تكوني أنانية أو مغرورة، فكلّ منكما يجب أن ينظر لمصلحة الآخر قبل مصلحته. اطلبي المُساعدة من الخُبراء ولا تترددي في ذلك لتُحافظي على صحّة علاقتكِ




المقالات ذات صله